الجمعة 19 أبريل 2024| آخر تحديث 9:45 05/18



تيزنيت : الاعتداء الجنسي على القاصرين “مِن مأمَنِهِ يُؤتى الحَذِر” ؟

اغتصاب - تيزنيت : الاعتداء الجنسي على القاصرين “مِن مأمَنِهِ يُؤتى الحَذِر” ؟

اغتصاب

  • عاجل/تيزنيت: اعتقال شخص بتافراوت المولود بتهمة التغرير بفتاة قاصر وممارسة الجنس معها  …..
  • عاجل/تيزنيت : اعتداء جنسي آخر على قاصر بالإقليم …..
  • عاجل/تيزنيت : خبر اعتداء جنسي على الطفل …..
  • عاجل/تيزنيت :الاعتدء على الطفل القاصر أسامة بحي تامدغوست  …..
  • حصيلة ثقيلة للوحش البشري تمدغوست بتيزنيت …..

  إنها عناوين وغيرها كثير أصبحت تعج بها المواقع الالكترونية المحلية بتيزنيت، كانت الواحدة منها تقيم الناس و لا تقعدهم، فما بالك بترددها  بشكل متسارع في مدينة معروفة بالهدوء، إلى حد وصلت فيه ضحايا أحدهم إلى سبع … أطفال قاصرين  وفتيات في عمر الزهور، هنا وهناك في الحضر و البوادي بلا استثناءات، المعتدون أقربا أو غرباء، حالات تم الكشف عنها وفضحها، وأخرى أفظع يتم التستر عليها من أهالي المعتدى عليهم خوفا من الفضيحة، وأخرى يتم إيقاف البحث فيها بتدخلات وازنة.
لم يعد الأمر إذن بحالات معزولة تنتهي بمحاكمة معتد ويغلق الملف، بل كل حالة تأتي قبل إغلاق ملف الأولى…
 إننا إذن إزاء ظاهرة خطيرة، تستدعي من الجميع أولا الاعتراف بأنها لم تعد غريبة على مجتمع تقليدي محافظ، كما تدعو الآباء و الأمهات إلى استحضار أن أبناءهم لم يعودوا في مأمن من هذا الخطر الذي قد يشكله عم أو خال أو جار شاذ، و أن الحذر ممن نأمن عليهم أبناءنا صار لازما، فما نقرأه ونسمعه عن ضحايا لأقارب و أساتذة و أئمة مساجد… اصبح مخيفا…
إن التحولات المجتمعية التي شهدها مجتمعنا، و التي أدت إلى خروج الأم إلى العمل، جعل الأبناء فريسة لمرضى نفسيين نأمنهم على أبنائنا، أو صيدا لمتربصين لأي شرود لهم، أو بعدهم عنا …
نحن إذن أمام غول لا ندري كيف نتقيه، في غياب أي دور لجمعيات المجتمع المدني التي تتناسل كالفطريات و تكتفي بتضمين قوانينها الأساسية عبارة : الاهتمام بالطفولة .
إننا أمام وضع يفرض على العدالة الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه اغتصاب الطفولة، كما يفرض على السلطات الأمنية  المزيد من اليقظة، واتخاذ إجراءات وقائية للقضاء على هذه الظاهرة من جذورها، لأن كل أملاك وأموال الدنيا لا تساوي شعرة من جسد أبنائنا. كما يفرض على مجموعة ممن يتدخلون للحيلولة دون متابعة المتورطين في هاته القضايا إلى استحضار أن أبناءهم قد يكونوا يوما ضحايا لهؤلاء…
إن سياسة الصمت، ودفن الرؤوس في الرمال، لم تعد هي الحل، و أن الجري لتحقيق التنمية الخاصة و العامة لم تعد ذات أي جدوى إذا كان أبناؤنا عرضة لنهش و افتراس وحوش بشرية، فلا خير في مجتمع لا يأمن فيه أطفاله.