الخميس 28 مارس 2024| آخر تحديث 12:45 04/26



تيزنيت: ذ. تيكبدار لتيزبريس “الشعب المغربي يجهل ملف الصحراء”

تيزنيت: ذ. تيكبدار لتيزبريس “الشعب المغربي يجهل ملف الصحراء”

في حديثه لجريدة تيزبريس أكد الحسن تيكبدار أستاذ التاريخ و الجغرافيا بثانوية محمد الجزولي التاهيلية والمعتقل السابق لدى السلطات الجزائرية بتندوف ، أن الشعب المغربي يجهل المسار التفاوضي لقضية الصحراء ولا يعرف بتاتا ما هي المرتكزات الأساسية التي تقوم عليها المفاوضات ، مؤكدا أن ذلك لا يخدم القضية الوطنية ، لأنه حسب تعبيره لا يمكن لشعب ان يدافع عن صحراءه ووحدته  دون أن تتوفر لديه الرؤيا الواضحة لهذا الملف ،مبينا ان الزوابع الإعلامية من هنا و هناك لا تكفي لنضال شعب من اجل ارضه، كما اكد ان وزارة الخارجية المغربية تعمل بشكل انعزالي وليست هناك إستراتيجية عميقة تتناغم مع دور المجتمع المدني في هذا الاتجاه و كذلك المؤسسات الأخرى للدولة و على رأسها البرلمان ، مبرزا أن الأحزاب السياسية تكتفي في غالب الأحيان بالاقتتال السياسي دون توفرها على ديبلومسية خارجية فعالة تفتقر الى التواجد الفعلي بالأقاليم الصحراوية .
أما عن القرار الأخير فقد بين الأستاذ أن ذلك لن يؤثر اطلاقا في مسار هذا النزاع المفتعل مبرزا أن أمريكا بحاجة ماسة إلى مزيد من التنازلات و متعطشة الى الطاقة و الجزائر لبت هذه الرغبات على حساب الشعب الجزائري ، مؤكدا ان أمريكا تتوخى من المغرب وجبات دسمة على المملكة ان تكون حذرا منها، مبينا انها تريد ارسال رسالة بسيطة للمغرب ان فرنسا لا يمكنها الاستحواذ بتاتا على نزاعات شمال افريقيا التقليدية ، خاصة في عهد الاشتراكيين الجدد بفرنسا ، و أمريكا محتاجة دائما الى جروح بليغة بجسد جميع بلدان العالم ،  بغض النظر عن العلاقات الطيبة او جسور الصداقة التي يدعيها المغرب ، فالصراعات منذ الآ اتخذت منحى الموارد الطاقية و الترواث الطبيعية ، والمغرب عليه ان يدفع ضريبة فقره الطاقي ولو مؤقتا الى حين تأكيد الصخور النفطية المزعومة .
أما القرار ففي ظل التنافس بمجلس الأمن فإنه لن يمر بردا و سلاما على أعداء المغرب بل سينظاف إلى قائمة النقاط المبعثر بهذا الملف . والمغرب عليه تحقيق كل سبل المواطنة بالاقاليم الصحراوية عبر تعميق دولة المؤسسات هناك و تنزيل مضامين الدستور الجديد بالبلاد ودعوة المجتمع المدني الى تحمل كامل المسؤولية في مختلف قضايا الشعب المغربي ، اما الزوابع الاعلامية حسب الاستاذ فإنها لا تكفي لاستنهاض همم و حماس الشعب المغربي ،وقد تبين مجددا آن من يراهن عليهم المغرب في الصحراء ما هم الا مخلوقات لا تمثل أنفسها حتى أمام المرآة .