الثلاثاء 19 مارس 2024| آخر تحديث 1:02 06/28



محمد الناجي: التلميذ “المطرود” الذي أحرج إدارة ثانوية السلام بأولاد جرار بنجاحه في إمتحانات الباكالوريا

محمد الناجي: التلميذ “المطرود” الذي أحرج إدارة ثانوية السلام بأولاد جرار بنجاحه في إمتحانات الباكالوريا

“محمد الناجي” شاب في مقتبل العمر ينحدر من جماعة الركادة أولاد جرار،كتب له أن يعيش قبل سنتين من اليوم أزمة نفسية حادة بسبب ظروف عائلية قاسية ،تسببت في رسوبه بمستوى الثانية باكالوريا، وهو ما عجل بطرده من الدراسة نهاية الموسم الدراسي الفارط من طرف إدارة ثانوية السلام التأهيلية بأولاد جرار بداعي أنه إستوفى سنوات التمدرس المسموح بها.

“محمد” لم يشفع له أمام قرار الطرد الذي لحقه لا أخلاقه العالية التي يشهد له بها الكبير والصغير، و لا الأزمة النفسية الحادة التي مر بها، و لا الظروف الصحية التي ألمت به. ولا يتمه بعد وفاة والده ، إدارة ثانوية السلام طردته وكفى، بل الأكثر من ذلك قابلت رغبته في إعادة التمدرس بالرفض لثلاث مرات متتالية بعد طلبات توسلية تقدم بها.

“محمد” بالرغم من الرفض المتكرر الذي طال طلباته وإستعطافاته، لم يستسلم ولم يتراجع ولم يفقد الأمل، بل ناضل من اجل حقه في إستكمال دراسته وإحتج بطريقته وإعتصم لأكثر من مرة رفقة زملاء له، وهو ما حشد به تعاطفا وتضامنا واسعين من طرف الراي العام بأولاد جرار الذي نادى بأغلبية أطيافه بتمكين “محمد” من فرصة إعادة التمدرس،ليتمكن اخيرا من الإلتحاق بزملائه المتمدرسين بعد أزيد من شهرين ونصف على بداية الموسم الدراسي وبالضبط اواخر شهر نونبر المنصرم.

“محمد” وبعد أن تخلت إدارة ثانوية السلام عن دورها التربوي في إحتضان رغبته في التمدرس، وبعد أن أصبحت قضيته حلبة لتصفية حسابات شخصية ضيقة وأخرى سياسة خبيثة، ورغم الأزمات النفسية الحادة والظروف الصحية الحادة التي المت به، لم يخيب كل من تضامن معه وآزره قي قضيته ولم يدخر جهدا في إيلاء دراسته أهمية اكبر، بل ثابر وكافح وإجتهد متحديا كل الصعوبات لتكلل مجهوداته بحصوله على شهادة الباكالوريا خلال الدورة العادية لهذه السنة.

“محمد” أسعد بنجاحه الإستثنائي وحصوله على شهادة الباكالوريا كافة الفعاليات بجماعة الركادة، لكن في المقابل احرج إدارة ثانوية السلام التأهيلية التي سبق لها أن طردته ورفضت طلباته .







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.