الخميس 28 مارس 2024| آخر تحديث 9:14 03/26



“قضايا وآراء”حول التحديد الغابوي بالقناة الأولى يغالط الرأي العام، وساكنة بونعمان بتيزنيت تحتج

“قضايا وآراء”حول التحديد الغابوي بالقناة الأولى  يغالط الرأي العام،  وساكنة بونعمان بتيزنيت تحتج

توصلت تيزبريس بعرائض احتجاج موجهة ضد القناة الأولى المغربية موقعة من طرف  جمعيات المجتمع المدني والسكان بجماعة بونعمان والمناطق المعنية بالتحديد الغابوي بإقليم تيزنيت ، وذلك على إثر بثها لإحدى حلقات برنامج “قضايا وآراء” مساء يوم الثلاثاء 19 مارس 2013 والمخصصة لموضوع الغابة وما يرتبط بها، وسجل الموقعون على العريضة انحياز ضيوف البرنامج الواضح للمقاربة الرسمية التي تتبناها مندوبية المياه والغابات حيث ساد توجه واضح يسوق لاحترام المساطر القانونية في كل مراحل التحديد الغابوي، وهو ما يكذبه واقع المناطق المعنية بهذه العملية والتي تنطق بتناقضات وتجاوزات كثيرة سكت عنها البرنامج من قبيل عدم احترام مبدأ الإشهار(البراح) مما فوت فرصة التعرض  على المتضررين  أصحاب الأرض، التي يؤكدون أنهم توارثوها أبا عن جد و يتوفرون على وثائق ملكية لها مسلمة من طرف الدولة، فضلا عن نهج الجهة الوصية أسلوب التدليس وتقمص أدوار موظفي قطاع الماء والكهرباء أو ادعاء البحث عن المعادن أو إجراء دراسات…، كما أشارت العريضة إلى تمرير الضيوف لمغالطات ورسائل مشفرة  من قبيل تمجيد الاستعمار والتأكيد عل اعتماد الشفافية في تطبيق المساطر ، وتعدد فرص التعرض وغيرها، مما يراد به إثارة البلبلة والتشويش على المبادرات النضالية التي بدأت تتشكل في المناطق المتضررة.
            علاوة على ذلك، تحفظ المحتجون على غياب المهنية المطلوبة في قناة عمومية تمول من جيوب المواطنين وما يقتضيه ذلك من تحقيق حد أدنى من التوازن في مقاربة الموضوع سواء من حيث طبيعة الضيوف أو تمثيلية الجهات والمناطق، حيث سجلوا هيمنة طينة معينة من المدعوين وتغييب الرأي المخالف الذي يمثل فئات عريضة من المتضررين، زيادة على إقصاء  تمثيلية مناطق الجنوب في الحلقة رغم حالة الاحتقان التي تعيشها على خلفية موضوع التحديد الغابوي نفسه.
            وتجدر الإشارة أن موضوع التعاطي التمييزي للإعلام ضد المنافحين عن ضحايا التحديد الغابوي ليس جديدا، فقد سجل إبراهيم أفوعار رئيس تنسيقية أدرار لضحايا التحديد الغابوي، أثناء مشاركته في اللقاء الجماهيري المنظم بمركز جماعة بونعمان يوم الأحد 3/3/2013 أن الإعلام العمومي المرئي منه والمسموع يضيق بالأصوات الحرة التي تدافع عن القضية بالجهة مشيرا بالتحديد إلى ما يتعرض له الزميلين الصحفيين “حسن أكنظيف” و”زينة أوهمو”العاملين بالمحطة الإذاعية MFM ، الشيئ الذي يجعلنا نتساءل، يقول أحد المحتجين، عن الأهداف الكامنة وراء هذه الهجمة الإعلامية المنسقة ضد مناطق التحديد الغابوي؟ وما هي الأطراف التي تقف وراءها بالتحديد؟ وإلى متى سيبقى الشعب ضحية إعلام يصرف عليه من جيبه وعلى حساب قوت عياله؟. عمر ببرك