الخميس 18 أبريل 2024| آخر تحديث 9:02 03/19



غريب: استنطاق التلميذات والتلاميذ من قبل زملائهم بثانوية الحسن الثاني بتيزنيت؟!

غريب: استنطاق التلميذات والتلاميذ من قبل زملائهم بثانوية الحسن الثاني بتيزنيت؟!

بعد الرجوع مباشرة من عطلة الأسدس الأول، تم تأسيس خلية الأمن المدرسي بثانوية الحسن الثاني بتيزنيت من طرف ثلة من تلاميذ الثانوية بأمر من الإدارة، لهدف حماية أجهزة المؤسسة من التخريب ومحاربة أنواع المخدرات التي أصبحت الثانوية مسرحا لها في غياب تام للتصور العام لهذه الخلية، أو الشرطة المدرسية كما يحبون أن يسمونها، فجعل ذلك السلطات المعنية بالأمر تتدخل قصد معرفة ما يجري، فاستدعت بعض أطر الإدارة والتلاميذ المنخرطين في هذه الخلية، للالتحاق بإدارة الأمن من أجل الوضوح  التام المتعلق بشأن هذه الخلية، وفعلا سمحت لهم السلطات بعد توقيع على محضر لا يعرف هدفه، مع تحفظ في الاسم، وحثتهم بتعويض الخلية بنادي اليقظة المدرسية ــ حسب ما يتداول في الساحة المدرسية ــ فأسس النادي بعد ذلك عوضا للخلية- ربما بسبب ما توحي إليه هذه الكلمة من الخلايا الإرهابية- وأعطي له مكتب بالمؤسسة، مما يطرح مجموعة من الأسئلة، سواء ما يتعلق بربط العلاقات مع السلطات وإخبارها بالصغيرة والكبيرة، وتحويل المؤسسة من إطارها التربوي إلى إطار يسميه بعضهم بالفوضوي والبوليسي، أو الصراع الذي يمكن أن ينشأ بين التلاميذ بسببها أو بسبب الحماس الذي يقود الشرطة المدرسية  إلى فرض سلطتها على التلاميذ الآخرين مثل تدخل هؤلاء الأفراد في صلاحيات الإدارة والمتمثلة في استجواب التلاميذ ومراقبة الأساتذة مما خلف استياء وسط التلاميذ والأساتذة.
 وعرفت المؤسسة يوم الخميس 15 مارس 2013 م على الساعة الخامسة مساء شجارا بين بعض التلاميذ احتجاجا على سلوك أفراد هذه الشرطة، فاستدعوا بعد ذلك مباشرة من طرف الإدارة دون معرفة الحلول المتفق عليها من كلا الطرفين، وتقول بعض المصادر من تلاميذ هذه المؤسسة لتيزبريس أن الإدارة نهجت في تأسيسها لهذا النادي سياسة  “فرق تسد” وخاصة لما عانت في السنة الماضية من احتجاجات التلاميذ على سوء التسيير والتدبير، حينما  قبلت بإقحام إعادة التمدرس إلى المؤسسة، والتي  ساعدت بشكل كبير في الفوضى، ووضعت الإدارة في ورطة، مما زاد من حدة الانتقادات قي كل جانب، إضافة إلى الصراع القائم بين الأطر الإدارية، هذا وغيره جعل التلاميذ يتساءلون عن دور كل من الإدارة بشتى مكوناتها، ومجلسي التربوي والتدبير، والأطر التربوية في ما يجري ولا أحد يحرك ساكنا، وأضاف تلاميذ آخرين في اتصال بتيزبريس أن  فوضى  السنة الماضية رجعت بصيغة أخرى مما يجعل دائما التلميذ ضحيتها.