الخميس 18 أبريل 2024| آخر تحديث 8:01 02/25



حصيلة سنة من أداء الحكومة : عمل على تحصين الاستقرار و تحسين المناخ الديمقراطي

حصيلة سنة من أداء الحكومة : عمل على تحصين الاستقرار و تحسين المناخ الديمقراطي

نظمت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بتيزنيت لقاء تواصليا مع عموم المواطنين بقاعة العروض الشيخ ماء العينين يوم السبت 23 فبراير 2013 للحديث عن سنة من حصيلة عمل الحكومة تناول فيه الكلمة بالتعاقب مستشار ديوان وزير التجهيز والنقل عبد الجبار القصطلني والبرلمانيان محمد أمكراز وآمنة ماء العينين تطرقوا فيه إلى أهم معالم عمل الحكومة و الأوراش الكبرى التي فتحتها  وأهم المنجزات التي حققتها في مجالات متعددة وفي قطاعات متنوعة اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا منها الصحة والقضاء والإعلام والتجهيز والنقل والاستثمار والتعليم والإدارة في زمن وجيز وفي ظل مناخ إقليمي سياسي خاص وأزمة اقتصادية دولية متقلبة وظرفية وطنية حساسة ودقيقة … مبرزين أهمية الحكامة التي تسير وفقها الحكومة الحالية في تناغم بين مكوناتها، وأكدوا على أن أهم إنجاز تم تحقيقه هو استمرار ضمان الاستقرار، وكذا العمل على تحسين وتحصين المناخ الديمقراطي بعيدا عن منطق خطاب المزايدة المتهافت، إذ رغم جميع الاكراهات والعقبات والتدليس الممنهج من قبل الخصوم فإن الحكومة سائرة في تطبيق برنامجها الحكومي، كما أكدوا على أن المعارضة تبقى ضعيفة جدا رغم جميع الامتيازات التي خصها بها الدستور مما جعل الحزب يعمل على شقين حتى يكون أداء الحكومة ذا إنتاجية ومردودية أفضل. كما لم يخفوا أن هناك مشاريع يمكن القيام بها ومشاريع بعيدة المنال في المرحلة الراهنة، إلا أنه وعلى خلاف توقعات العديد من المتتبعين لمسار الحزب فقد أشاروا إلى أن حزب العدالة و التنمية يبقى حزبا قويا متماسكا، مستقلا في قراره السياسي لم يأت الضغط الممارس عليه ولا العمل الحكومي على مؤسساته بل ازداد قوة وانتشارا بفضل استحداث إدارة عامة تشرف على تدبر الأمور التنظيمية للحزب، فهو الذي قام بجميع استحقاقاته التنظيمية الداخلية وهو مقبل الآن على عقد مجالسه الجهوية والإقليمية، وقد أوضحوا أن قوة الحزب في قاعدته الشعبية والجماهيرية المساندة لها ومنها استمد شرعيته، فإذا كان المواطن هو الذي صنع هذه الحكومة فكيف يعقل أن تضر به كجواب على الزيادات التي يتم تداولها في حالة مراجعة وإصلاح صندوق المقاصة، وقد ساهمت الحكومة في تطبيع علاقة المواطن بالسياسة من خلال التداول الواسع لمجموعة من المفاهيم وتتبعه لعمل الحكومة عبر وسائل الإعلام، بهذا زاوج الحزب بين التمكين للذات الحزبية والمضي قدما في الأداء الحكومي بشكل لن يكون فيه التوجه صداميا ضد أية جهة أو مؤسسة كما أريد له بل متعقلا متزنا رصينا حرصا على سلامة البلد وتنميته رغم الوعي بوجود إدارة تعرقل مشاريع الحكومة.
وشهدت المداخلات والتعقيبات نقاشا حادا وساخنا لامس قضايا متنوعة ذات أبعاد إقليمية وتنظيمية وخاصة :  منها موضوع حركة 20 فبراير و إصدار لائحة المأذونيات و قمع قوات الأمن و مقالع الغاسول و ملف مزوار و المحطة الحرارية و الملك الغابوي… . وقد حرص الحاضرون على تتبع هذا النقاش السياسي العمومي المفتوح لحوالي خمس ساعات.