الخميس 28 مارس 2024| آخر تحديث 11:36 02/25



وحدة الولادة بالمركز الصحي لتاسريرت والحاجة إلى التجهيزات.

وحدة الولادة بالمركز الصحي لتاسريرت والحاجة إلى التجهيزات.

استبشر سكان جماعة تاسريرت التابعة لقيادة أملن دائرة تافراوت،خيرا ببناء وحدة الولادة التابعة للمــــــركزالصحي الوحيد بجماعتهم تاسريرت ،في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،منذ سنوات خلت،وبدون احترام المعايير المعتمدة في بناء مثل تلك المرافق من طرف وزارة الصحة،ولم تتم مراعاة الظروف المناخية للمنطقة.وبعد طول انتظار ،هاهي الوزارة المشرفة على القطاع توظف مولدة بذات المركز،فتنفست النسوة الصعداء ورحبن بالمبادرة ،إلا أن سوء الأقدار أوالتخطيط بالأحرى،حال دون استفادتهن من الخدمات التي كان من المفروض أن تقدمها وحدة الولادة والأطر العاملة بها،بسبب انعدام الأجهزة الطبية، رغم مراسلات عديدة للأطر الطبية العاملة بالمركزمن أجل إصلاح المبنى وتجهيزه،إلا أن كل تلك المطالب لم تلق آذانا صاغية من لدن الجهات المسؤولة لحدود كتابة هذه الأسطر.لتستمر المعاناة والمآسي لدى النساء الحوامل بجماعة تاسريرت ،وعادت الأمور إلى سابق عهدها،وهو الوضع الذي كان من المفروض أن يصلح في ظل التغيير الذي ناشده الجميع وصوت على الدستورالحامل له ، تغيير لم تلمسه نسوة المناطق الجبلية في قطاع الصحة الذي يهمنا في هذا الحديث،كما صرحت به أغلب النساء،معاناة بالجملة،ومتزامنة مع صمت المسؤولين المحليين الذين استأمنتهم تلك الفئة على أمورهن،لكنهم خانوا الأمانة.فقد أصبح الحمل كابوسا مزعجا لللنساء بالمنطقة لما ينتظرهن طيلة مدة الحمل،حمل يستوجب المواكبة والمتابعة ،لكن أين وكيف ومتى؟كل تلك الأسئلة أصبحت وستظل محط اهتمامهن،يتنقلن من الدواوير النائية نحو المركز الصحي بتاسريرت الذي يرسلهن إلى المركز الصحي بتافراوت والذي بدوره قد يرسلهن إلى المستشفى الإقليمي بمدينة تيزنيت،ثم الوجهة نحو أكادير،حسب حالة المرأة الحامل المسكينة التي لاحول لها ولاقوة،وبسبب قلة الأجهزة أحياناوانعدامها أحياناأخرى.ويبقى السؤال المحير،ما الفائدة من بناء مرفق عمومي وتوظيف إطار طبي إن لم توفرله وسائل العمل والتجهيزات الضروريةأولا؟.فإلى متى ستظل المرأة التاسريرتية تعاني ؟؟سؤال سنترك الأيام الآتية لتجيب عنه.وفي انتظار ذلك دامت المرأة القروية صبورة ومتحملة رغم قساوة الظروف وكثرة المعاناة.