الخميس 28 مارس 2024| آخر تحديث 7:12 10/29



افتتاح دار الأمومة بتيزنيت

دشنت جمعية باني زوال يوم الخميس دار الأمومة برئاسة السيد عامل إقليم تيزنيت، وبحضور ممثلي الجمعيات الشريكة الوطنية والدولية، ورؤساء بعض الجماعات المحلية والمنتخبين . كما حضر الحفل المندوب الاقليمي لوزارة الصحة رفقة الأطر الطبية والشبه الطبية وقد أنجزت دار الأمومة بكلفة إجمالية قدرها 651 الف درهم على مساحة تقدر ب 182 متر مربع، ساهمت منها جمعية باني بما قدره 301 الف درهم، فيما ساهمت…


المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب 200 ألف درهم والمجلس الاقليمي بما يناهز 150 ألف درهم فيما ينجز الطابق الثاني والثالث بشراكة مع المجلس الجهوي (ينجز حاليا).

الهدف من مشروع بناء دار الأمومة هو بناء وتجهيز  وتوفير المعدات وإنجاز بنيات استقبال في المستوى لاستضافة النساء القرويات خلال فترة ما قبل الولادة وكذا استقبالهن خلال الفترات المتأخرة من الحمل وبعد الولادة مباشرة.
تسمى هذه البنية “مركز فترة ما حول الولادة” وهي جزء من برنامجنا المتمحور حول صحة الأم والطفل، وهو برنامج في قلب الأهداف المحورية لجمعيتنا التي تتمثل مهمتها في التنمية الصحية بإقليم تيزنيت.

خلفية المشروع
إقليم تيزنيت يتميز بنقص في التجهيزات الصحية وبنقص في الأطر الطبية والشبه الطبية . كما أنه إقليم لا يزال فيه معدل وفيات الأمهات كبيرا ،
وقد أبرزت تجربة حافلة التوليد، التي تشغلها جمعيتنا بمختلف مناطق الاقليم بانتظام منذ سنة 2003  أن من الأسباب المركزية لوفيات الأمهات يكمن في عدم وجود بنيات مؤهلة لاستقبال النساء القرويات  قبل الوضع، بجانب نقص الوعي بالمخاطر التي قد تنجم عن مضاعفات التوليد في غياب بنيات مجهزة ومؤطرة طبيا لاستقبال المرأة والمراقبة الطبية لمراحل الحمل.
فالطابع القروي السائد بالاقليم والمتميز بتشتت التجمعات البشرية ووعورة المسالك والعزلة هي من العوائق الرئيسية التي تحول دون رصد ومراقبة القرويات الحوامل قبل الولادة والولادة بالمستشفى في ظروف جيدة. ومن هنا تراءت لنا الحاجة بتعاون مع السلطات الاقليمية المختصة لتسهيل وتحسين ظروف الاستقبال لتعزيز المراقبة والوضع بالمستشفى.

أهم منجزات 2009-2010
أسست جمعية باني لدعم المؤسسات الصحية يوم 8 مارس 1998 وكانت من مهامها الأولى بناء وتجهيز وإدارة مركز لتصفية الدم وأمراض الكلى بمدينة تيزنيت بشراكة مع وزارة الصحة وافتتاحه في مارس 2000. ثم تطورت اهتمامات الجمعية بعدها لنؤسس لبرنامج “الأمومة الآمنة” أو maternité sans risque للمساعدة في خفض وفيات الأمهات والرضع، والذي تم في إطاره الحصول على حافلة من شركة النقل بالضاحية الباريسية في ديسمبر 2003 لتحويله إلى حافلة مخصصة لصحة الأم والطفل تجوب بوادي إقليم تيزنيت بشراكة مع مجموعة من الجمعيات الفرنسية من منطقة سان دوني بالضاحية الباريسية.
وفي شهر أغسطس 2007  أنشأت جمعية باني لدعم المؤسسات الصحية “دار باني للتوعية الصحية والاستقبال”، MBSA وهي بناية مجهزة لاستقبال أنشطة الوقاية والتوعية الصحية. وقد نظمت بها العديد من الحملات الطبية لفائدة ساكنة تيزنيت من ضمنها حملة لصحة الفم والأسنان، وحملة للتوعية والوقاية من سرطان الثدي، وأمراض تجلط الدم، ومرض السكري… وكانت آخرها دعوة فريق من الأطباء الأجانب من مختلف الاختصاصات لإجراء سلسلة من التحاليل لفائدة السكان من أجل حياة سليمة « Pour une vie saine »… وغيرها  ومن شركاءنا الرئيسيين في هذه الحملات الطبية :جمعية أدرا باسبانيا ، معاقون في حرية Handicap en liberté، لوريان فرنسا ، مستشفى الأطفال بالرباط ، تجمع الجمعيات بسان دوني، أطباء متطوعون من مختلف الاختصاصات، بجانب وزارة الصحة والمجلس الاقليمي لتيزنيت.

تقديم للمشروع
لتحسين وضع صحة الأم والطفل، لا سيما وفيات الأمهات التي لا تزال مرتفعة، على الرغم من العديد من الإجراءات والتدابير التي أقدمت عليها السلطات العمومية والمجتمع المدني، فقد بادرت جمعيتنا إلى  وضع برنامج “الأمومة الآمنة” أو « maternité sans risque » وجعلت نصب أعينها واحدا من أهدافه ألا هو المساهمة قدر الإمكان في خفض معدل وفيات الأمهات بإقليم تيزنيت.

محتوى البرنامج
يتضمن هذا البرنامج :
1 – دعم مجهود توفير وحدات التوليد في المراكز الصحية ببوادي الإقليم لتشجيع الولادة في ظروف مقبولة وآمنة بالنسبة للأم والطفل ،
2 – تشغيل وحدة متنقلة تشتغل في مجال التوعية لفائدة المرأة القروية في مجال التوليد وصحة الأم والطفل، وهي حافلة لشركة النقل بالضواحي الباريسية تم تحويلها بفضل دعم مجموعة من الجمعيات الفرنسية إلى حافلة طبية، تشغلها  جمعيتنا منذ ديسمبر 2003 كحافلة طبية تقوم بمعدل رحلتين في الشهر ببوادي الإقليم ، إما لتنظيم حملات طبية بمساهمة أطباء وأطر طبية متطوعة أو لتنفيذ برامج التوعية لفائدة النساء والأطفال ببوادي تيزنيت بشراكة وتعاون مع السلطات الطبية الاقليمية والمجلس الاقليمي وبتعاون مع جمعيات المجتمع المدني  .
3 – المساهمة في الرفع من مستوى الوعي لدى النساء القرويات في مجال صحة الأم والطفل.
في إطار هذا البرنامج، اقترحت جمعية باني إنشاء مركز خاص بخدمات التوليد ورعاية المرأة قبل وأثناء وبعد الولادة يسمى “دار الأمومة” فالواقع يبين أن الولادة بالبيت، خارج إطار الرعاية والمتابعة الطبية،  والبعد عن المراكز الصحية المجهزة، بجانب نقص الوعي وضعف الثقافة الصحية، من العوامل الكبرى المسببة في وفيات الأمهات في مرحلة تستعد فيها المرأة لمنح الحياة.

تسيير وتدبير البرنامج
إن جمعيتنا تتوقع أن يتم تعزيز خدمات “دار الأمومة” والتعريف بخدمات المركز، الذي سيتم تدشينه، لدى المرأة القروية ببوادي الاقليم، بتوفير شروط الإنجاب للمرأة الريفية في ظروف صحية جيدة عن طريق شبكة من النساء المراسلات المحليات اللواتي سيتم تجنيدهن وتدريبهن من قبل جمعية باني لتسهيل الولادة في المستشفى ومساعدة المرأة الحامل نفسيا وعمليا لتجاوز هذه الفترة الهامة من حياتها، والمتمثلة في الوضع واستقبال مولود جديد في ظروف جيدة.
فيما ستحرص جمعية باني على تنظيم إدارة وتسيير دار الأمومة من طرف منشطة للمركز ستتولى تنفيذ برنامج التسيير اليومي بشكل وثيق مع شبكة النساء المراسلات المحليات بالقرى وبوادي الإقليم.
والهدف من مركز فترة ما حول الولادة هو تقريب المرأة الريفية في وقت متأخر من الحمل من المستشفى، لكي تتمكن من الولادة في المستشفى. ثم استقبالها عند خروجها من المستشفى قبل أن تعود الى قريتها. والهدف هو التقليل من مدة النقل بين البيت والمستشفى، والذي غالبا ما يكون عقبة رئيسية أمام الاستقبال في ظروف جيدة وأمام الولادة السليمة بالمستشفى. وأثناء تواجدها و إقامتها في “دار الأمومة”، ستستفيد المرأة الريفية من أنشطة التوعية حول موضوع صحة الأم والطفل.

بنية  دار الأمومة
إن بنية دار الأمومة،  التي تستقبل المرأة الحامل خلال فترة ما حول الولادة، ليست مركزا للتوليد، بل بنية مخصصة لاستقبال النساء، وخاصة المرأة الريفية في انتظار الوضع الذي  سيتم بمصالح التوليد
في المستشفى الاقليمي. هذه البنية  سوف تستضيف المرأة الحامل أثناء فترة النقاهة للتخفيف من حدة الضغط على  المستشفى الحكومي.
هذه الوحدة  أحدثت في مدينة تزنيت ، مقر عمالة الاقليم بالقرب من مصلحة الأمومة بالمستشفى الاقليمي الحسن الأول.
وسيتم تنفيذ هذا المشروع في أربع مراحل :
1. أشغال البناء والتشييد،
2. تخطيط وتجهيز والهندسة الداخلية المدمجة لحماية البيئة واستعمال الطاقة النظيفة  مع ترشيد استهلاك المياه،
3. تدريب الموظفين (التسيير ، الوساطة ، والمراسلين المحليين)
4. تشغيل البنية وضمان الاستدامة في التسيير،

وصف المركز
وسيكون المبنى مكونا من خمسة مستويات بما في ذلك القبو، الطابق الأرضي، الطابق الأول و الطابق الثاني وسطح البناية.
القبو: محل التخزين مع غرفة للتبريد، قاعة الكمبيوتر لاستقبال الخدام
الطابق السفلي:
-الاستقبال،
-مكتب إداري،
-مكتب للفحص الطبي،
-قاعة الاستقبال، للتبادل والتوعية،
– مراحيض عمومية (معايير مكيفة مع حاجيات ذوي الاحتياجات الخاصة / قطر بأكثر من متر ونصف )
الطابق الأول:
يتكون الطابق الأول مما يلي :

1 -فضاء الأطفال الرضع، مجهز بحمامين للرضع مندمجين داخل طاولة العمل،
–    رفوف للترتيب، تحت طاولات العمل،
–    رفوف حائطية،
–    زاوية للرضاعة مجهزة بأرائك. واجهة جناح الأطفال مجهزة بنوافذ زجاجية،

4- حمام وفضاء للاستحمام.
5- مرحاضان (واحد للموظفين وآخر للنساء الحوامل)
الطابق الثاني:  مخصص لاستقبال وإقامة مرضى الفشل الكلوي ( الوافدين من المناطق الريفية) وبه:
-أربع غرف ،
-حمام
-حمام مع دوش كبير ومصارف المياه ، إلخ…
الطابق الثالث:  خدمات عامة ، مطبخ مركزي ، غرف، حمام ، وغرفتين (للسكن والتخزين ولاستراحة الموظفين)
سطح البناية: سيتم استخدام جزء منه لتثبيت بعض لوحات الطاقة الشمسية  وللغسيل ،

مميزات البنية
سيكون المبنى مكونا من خمسة مستويات بما في ذلك القبو، الطابق الأرضي ، الطابق الأول و الطابق الثاني وسطح البناية.
المبنى مجاور لأربع مبانى، مما يقلل كثيرا من إمكانية
الاستفادة من ضوء النهار.
الهدف هو هيكلة بناية تقوم على أنشطة ما حول الولادة
تتميز بتوزيع واضح وسيولة  بين  الغرف المختلفة ومختلف المرافق الداخلية ، بالاستعمال الأمثل  لمختلف أجزاء البناية مع ضمان شروط السكينة للأمهات.
وبمساعدة مختص في الهندسة الداخلية، تحمل البنية رهان توفير الهدوء، والطمأنينة، والسكينة، بحيث تتمكن الامهات المقبلات على الوضع من الاستعداد بهدوء وطمأنينة لمرحلة الولادة والاستراحة بعد الولادة قبل أن العودة إلى ذويها “.
رهان علينا كسبه،  بالنجاح في توفير بنية ، معاصرة وودودة، تمنح كل  وسائل الراحة اللازمة للام والطفل قبل الولادة وبعدها.
ولن تكون البنية  مجهزة بغرفة للتوليد، لأنه ليس من صميم مهامها، ولا من أهداف للجمعية. فالولادة تكون في قسم التوليد بالمستشفى الإقليمي الحسن الأول بتيزنيت.
المستشفى يبعد بحوالي 2 كلم من مركز الرعاية قبل الولادة “دار الأمومة”.
وتمكن سيارة طبية خفيفة (VSL) من الربط بين المستشفى والمركز “دار الأمومة” ومن توفير وسيلة النقل للمسكن الرئيسي.