السبت 4 مايو 2024| آخر تحديث 11:00 07/16



حرائق مهولة تأتي على مئات الهكتارات من الأشجار والأعشاب بضواحي تيزنيت

اندلعت عدة حرائق، أخيرا، في مجموعة من المناطق الغابوية بإقليم تيزنيت، وذلك تزامنا مع الارتفاع الملحوظ في درجة الحرارة بالمنطقة. وأوضح رجال الوقاية المدنية بتيزنيت أن الحرائق أتت على عشرات الهكتارات من أشجار أركان واللوز والزيتون والخروب والعشب اليابس الذي ساهم بشكل كبير في تأجيج النيران…

وسط هذه الغابة، فيما لم تخلف خسائر مادية كبيرة، ولا تزال أسبابها مجهولة  لحد الساعة، وإن كان مصدر مأذون من الوقاية المدنية ردها إلى التفاعلات  الكيميائية بين مكونات مواد أنواع من الأشجار تتأثر بفعل ارتفاع درجة الحرارة ويؤدي إلى اندلاع الحريق.
    وذكر مصدر من الوقاية المدنية أن هذه الحرائق بدأت منذ نهاية الشهر الماضي، إذ دمرت النيران بدوار توديد بالجماعة القروية أملن بدائرة تافراوت، يوم الثلاثاء 29 يونيو، ما يقارب 25 هكتارا من الأشجار والأعشاب الغابوية (82 شجرة من الأركان والزيتون واللوز والخروب والنخيل)، ولم تنجح عناصر الوقاية المدنية بمركز تافراوت التغلب على الحريق إلا بعد مرور عشر ساعات.  وفي الخميس الماضي، شب حريق كبير، وسط النهار، في حوالي هكتارين من أشجار الأركان واللوز بدوار تبركالت بالجماعة القروية تهالة بدائرة تافراوت، وبحكم أن المنطقة جبلية، استغرقت عملية الإطفاء حوالي ست ساعات. كما اندلع حريق آخر في حوالي هكتارين من الأعشاب الجافة بدوار أيت ابراهيم أسوس بالجماعة القروية المعدر الكبير، وتمكن رجال الوقاية المدنية من التغلب عليه في ظرف ساعة من الزمن، خاصة أنهم تدخلوا بسرعة والحريق في بدايته، فيما تطلب منهم السيطرة على حريق مماثل بمنطقة بوكريز بالقرب من دوارين إدعيس والأنزاض بدائرة أنزي أزيد من ست ساعات. وأثناء العطلة الأسبوعية الأخيرة انقسم رجال الوقاية المدنية من أجل التدخل السريع لإطفاء مجموعة من الحرائق اندلعت في نفس الوقت بكل من الغابة المحادية لطريق أكلو بالقرب من دوار تدوارت وبدوار أيت إحيا بجماعة أيت احمد بدائرة أنزي وبدوار إمجكاكن بالجماعة القروية تزروالت وبدوار إداكاكمار بدائرة أنزي وبدوار أيت ابراهيم أيوسف بجماعة ارسموكة. وأضاف المصدر نفسه أن أخطر حريق شهده إقليم تيزنيت ما وقع أول أمس (الإثنين) بدوار أيت واخفين بالجماعة القروية تيزغران وبدوار إد بومحمد تساونت بجماعة تيغمي، إذ أتت النيران على عشرات الهكتارات من أشجار اللوز والأركان والأعشاب، ما جعل المسؤولين بإقليم تيزنيت يستنجدون بتعزيزات الوقاية المدنية بمدينة أكادير، كما سخرت جميع آليات وشاحنات العمالة والجماعات المحلية القريبة لنقل المياه إلى موقع الحريق، بالإضافة إلى تدخل عناصر القوات المساعدة ورجال الدرك وجميع مصالح السلطة. وحسب المصدر نفسه، فإن ما زاد في تعقيد مهمة رجال الوقاية المدنية في ذلك اليوم نشوب حريق مهول، وسط النهار، بالجهة الغربية لمدينة تيزنيت بجماعة أكلو، على بعد أربعة كيلومترات من شاطئ البحر، أتى على أزيد من 30 كيلومترا مربعة من الغابة المكسوة بالأعشاب، ولم يفلح المتدخلون في إخماده إلا بعد منتصف الليل.  
  واستنادا إلى مصادرنا، فإن السلطات الإقليمية جندت كل طاقاتها واستنفرت كل أجهزتها، الدرك الملكي، المياه والغابات، الوقاية المدنية، القوات المساعدة، السلطات الإقليمية، لتطويق الحرائق في بدايتها.
    يذكر أن متوسط عدد حرائق الغابات يبلغ 230 حريقا سنويا على الصعيد الوطني، يغطي مساحة تقدر بـ 3000 هكتار، وسجل أعلاها في سنة 1983م بـ 11300 هكتار.

إبراهيم أكنفار