الأربعاء 24 أبريل 2024| آخر تحديث 11:50 05/06



اختتام الابواب المفتوحة للمدرسة الحسنية العلمية العتيقة بتيزنيت

رئيس المجلس العلمي بالنيابة : على المدارس العلمية سن مثل هذا التقليد

  اختتمت ليلة الجمعة 29 ماي فعاليات الأبواب المفتوحة للمدرسة الحسنية العلمية العتيقة بتيزنيت وذلك بتنظيم حفل ختامي حضره العديد من العلماء وفقهاء المدارس العلمية العتيقة وبعض من طلبتها بعموم تراب إقليم تيزنيت..

 

حيث ألقيت كلمات بالمناسبة كما تم تشنيف أسماع الحاضرين بقصائد شعرية من إنتاج فقهاء وطلبة المدارس العتيقة وقد استحسن الجميع هذه المبادرة إلى ذلك دعا رئيس المجلس العلمي بالنيابة محمد الصالحي إلى ضرورة المحافظة عل هذا التقليد و نهج نفس السلوك من قبل باقي المدارس العلمية العتيقة ، وقد اغتنم الحاضرون المناسبة خلال الخفل الختامي للترحم على روح الحاج أحمد بن سعيد بيشا أحد المحسنين الذين كان لهم دور في إحياء هذه  المدرسة  بالذات حيث لم يبخل عليها بتقديم المعونة للطلبة الدارسين خلال جميع فترات ازدهارها ، وكانت الابواب المفتوحة التي دامت  ثلاثة ايام مناسبة للجمهور للاطلاع على  أرشيف المدرسة العلمية وتاريخها من خلال المعارض المنظمة لهذه الغاية ( وثائق –مخطوطات – صور تذكارية للستينات) ، وعن الاهداف المتوخاة من النشاط يرى المنظمون أن الأبواب المفتوحة ستكون مناسبة للتعريف بالنظام الجديد الذي تخضع له المدارس العلمية العتيقة طبقا للظهير الشريف رقم 102.09 والمنفذ بقانون رقم 1301 كما سيكون الجمهور من خلال الوثائق المعروضة  والصور التذكارية للمدرسة الحسنية ( مدرسة بالوسط الحضري ببلدية تيزنيت) نشر الوعي بأهمية التعليم العتيق ومدى انتشاره الواسع بين المواطنين وكذا السعي للمحافظة على خصوصياته واستمرار الاستفادة من مميزاته ومكتسباته الايجابية ودعمه وتطويره انسجاما مع ما جاء في الميثاق الوطني للتربية والتكوين مع الإشارة إلى تأكيد دوره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد من خلال مساهمته الفعالة في الرفع من نسبة التمدرس والتقليل من نسبة الامية وامداد البلاد بما تحتاجه اليه من القيمين الدينيين والعلماء والأئمة ذوي التكوين المتين، من جهته أكد المندوب الجهوي للاوقاف أن هذه المبادرة تواصلية تهدف إلى الانفتاح على المحيط الخارجي أما المندوب الاقليمي للاوقاف  لتيزنيت فقد أكد عل أن هذا النوع من التعليم يحمل رسالة عظيمة وجليلة وسيبقى كما كان ولا يزال شعبيا مفتوحا في وجه الجميع مبرزا أن الانتماء إليه شرف ومسؤولية في المحافظة عليه لأنه ذاكرة الامة،  يذكر أن الجلسة الافتتاحية للابواب المفتوحة التي حضرها عامل الاقليم ورؤساء المصالح الحكومية المدنية والعسكرية والمنتخبون وجمع غفير من الائمة والخطباء، عرفت القاء كلمات لكل من المندوبية الجهوية والإقليمية لتيزنيت  للأوقاف والشؤون الإسلامية وكلمة إدارة المؤسسة بالإضافة إل كلمة رئيس المجلس العلمي بالنيابة  والذين بينوا من خلالها أن منطقة سوس  حافظت على هذا النوع من التعليم الذي خرج العديد من العلماء والفقهاء والقضاة وغيرهم من الوظائف مؤكدين على أن الأبواب المفتوحة ليست إلا انفتاحا على أفراد المجتمع للتعريف بهذا النوع من التعليم لدعمه ومساندته خدمة للأمن الروحي للمواطنين بل دعوتهم إلى الانخراط فيه ، يذكر أن المدرس ةالحسنية العلمية العتيقة ارتبط اسمها بالمسجد الكبير للمدينة ( لا يزال مغلقا حاليا) وقد تعاقب على المدرسة علماء كثيرون منهم العلامة سيدي محمد بن محمد الطيفور وكذا سيدي سعيد الكثيري وسيدي عبد الله التامراوي وسيدي احمد بن المصلوت والقاضي الحاج أحمد اوعمو والفقيه المؤقت سيدي محمد الباز الجلاوي وغيرهم ، وقد تحولت المدرسة العلمية في بداية الاستقلال إلى لمعهد محمد الخامس بتارودانت ثم مدرسة للتعليم الأصيل حتى سنة 1996م حيث أعيد فتحها من جديد بتنسيق بين المجلس العلمي المحلي ومندوبية الأوقاف والجمعية المشرفة عل التسيير .



// عن جريدة التجديد // عبد الله القصطلني