السبت 4 مايو 2024| آخر تحديث 1:26 09/03



أكـاديــــر: حـــرمة العائلات تدنّــس كـل ليلـة فوق رمال شاطئ المدينة.فهل من متدخلين؟‏

أكـاديــــر: حـــرمة العائلات تدنّــس كـل ليلـة فوق رمال شاطئ المدينة.فهل من متدخلين؟‏

__589166125

تـنـــتشر كل مساء خلال الفترة الاخيرة برمال كورنيش المدينة وبشكل فاضح عدة تجاوزات واعمال تنافي الحشمة وتخالف الآداب العامة تتم “بالعلالي” امام اعين المارة، والتي باتت حقا تشكل منظرا مفاجئا غير مستحب لآباء وابناء منهم زوار وكذا عائلات منحدرة من المدينة والنواحي كلهم من رواد الكورنيش.
زيارات ميدانية قمنا بها طوال هذا الاسبوع من اجل الوقوف على هذا المشهد الذي توجناه أمس بصور كانت كافية لتبرز مظاهر الإنحلال والفساد الخلقي الذي بدأ ينخر هذا المقطع الساحلي مباشرة بعد ساعات الغروب الأولى،والتي عاينا معها أيضا تأخر في اشتغال الاضواء الكاشفة الممتدة على طول الكورنيش وكذا اطفاء جلها المقابل لرمال الشاطئ بشكل اتوماتيكي على الساعة الواحدة وخمس دقائق صباحا، أي بعد تأهب العديد من ” لكوبل  ” للنزول بمقربة من مياه البحر من اجل الاستمتاع بأكبر وقت ممكن من التفسّخ الإجتماعي والتبدّد الأخلاقي اسوة ببعض  الظواهر الدخيلة والمستوردة من الخارج عــن طريق بعض الأفلام المدبلجة وأفلام “البرابول”.
الوضع بات خطير ،يقول متتبعون،وبات يستدعي الرفع من درجة المراقبة المستمرة للحد من هذه الظاهرة التي لا يمكن ان تعالج بواسطة تحركات رجال امن بزي رسمي يتنقلون بواسطة  دراجات رباعية العجلات ترى أضوائها ويسمع هدير محركاتها عن بعد،مما يجعل الجميع يتحايل ويغير من انحلاله ووضعيته اللأخلاقية في انتظار مرور هذه الدوريات المتناوبة التي تختفي عن رمال الشاطئ مباشرة بعد منتصف الليل كما عاينا ذلك.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل عاينا كذلك مساء أمس تواجد بعض الشباب المتناول لمخدر الشيرا مستلقي  بأريحية كبيرة ببعض الأرائك البلاستيكية المكتراة برمال الشاطئ مستغلين غياب الحراسة عن بعض هذه الاماكن وعن مثيلاتها الممتدة على طول مقطع الشريط الساحلي.في حين قررت فئة مكلفة بحراسة بعضها،تمضية أكبر فترة ليلية للتسامر مع فتيات موسميات جئن للمدينة من اجل الاسترزاق من اقدم مهنة عرفتها الانسانية…
مهمة ضمان الحرمة والآداب العامة لن تكون أكيد كلها ملقاة على كاهل مصالح الأمن، بل هناك أخرى على رأسها المصالح البلدية  “التي لا زالت تغض الطرف عن مهزلة الدراجات الهوائية التي غزت الكورنيش الى حدود كتابة هذه الأسطر” ،المطالبة بدورها بتوفير الانارة الى غاية وقت جد متأخر من كل ليلة على طول رمال الشاطئ مع تقليص معتاد من عدد الأضواء الكاشفة على شاكلة ماهو معمول به من نظام خاص بكاشفات الانارة الموجهة لممر الكورنيش.
هذا دون أن ننسى تدخل واشراف النيابة العامة لزجرمثل هذه الظاهرة كغيرها من الظواهر الماسة بالآداب والأخلاق العامة ،وكذا دورالعائلات والمجتمع المدني في استنكار مثل هذه التجاوزات والتبليغ عنها بعد ان اكتسحت مؤخرا جل المساحات التابعة للمرافق العمومية، لم تستثني حتى بعض الحدائق منها بالمناسبة حديقة متواجدة بقلب المنطقة السياحية وبالضبط على شارع واد سوس بها جسر ونافورة لم يتم تشغيلها منذ مدة ولم يتم تقليم اشجارها ولا نباتات موحشة متواجدة بها اصبحت بعلوها ملجأ آمنا لمن اراد اختلاس بعض الاحضان ومعها بعض القبلات المسروقة .
فــهـــل مــــن مــتــــــــــــد خـــــــــــــــــــــلـيــن تتــــساءل ساكنة المدينة؟
<<  وفي انتظار هذا المتدخل وجب الاشارة الى أن المصالح الامنية الولائية قد تفاعلت بايجابية كبيرة مع مقال سابق نشرناه على الموقع تحت عنوان “” قاعة مواصلات ولاية أمن أكادير : عندما تغلب ” الفهامة الزايدة ” على التدخل الآني المطلوب””. وذلك بتحسن ملحوظ في اداء الأعوان المكلفين باستقبال المكالمات الواردة على قاعة المواصلات وكذا خدمة “19” مع تخصيص ظابط مداوم للمراقبة على رأس كل ليلة بعدة أماكن بالمدينة على رأسها المنطقة السياحية، وتوفير بعض الامكانيات اللوجيستية الاضافية بممر الكورنيش “المنتزه” منها دوريات متحركة  وأخرى راجلة ضمنها سيارة رباعية الدفع مزودة بكاميرا للمراقبة والتسجيل… بتتبع يومي مباشر لتقارير صباحية  توضع على مكتب والي الأمن امنصار الذي اتبث مرة اخرى من خلال هذا التجاوب أنه مؤمن بدور الاعلام والصحافة الجادة كـقاطرة اساسية في التنمية الشاملة،وانه مستعد للعمل جنب الى جنب مع كل ما من شأنه أن يدعم ويساهم في تجنب الخلل من اجل الرفع من مردودية الشأن الأمني بالمنطقة ويساهم كذلك في تنزيل مفهوم التدخل الأمني الاستباقي على ارض الواقع حتى لا يبقى هذا المفهوم مجرد شعار رنان >>.أكـاديــــر: حـــرمة العائلات تدنّــس كـل ليلـة فوق رمال شاطئ المدينة.فهل من متدخلين؟‏

عبــدالرحيم شـبـاطـي – أكادير







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.