الإثنين 29 أبريل 2024| آخر تحديث 7:05 07/01



سيدي إفني : الموروث الثقافي وعلاقته بالتنمية محور ندوة دولية

سيدي إفني : الموروث الثقافي وعلاقته بالتنمية محور ندوة دولية

DSC_0065_650x400

في إطار فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان قوافل بسيدي إفني والمنظم من قبل منتدى إفني آيت بعمران للتنمية و التواصل تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نظم المرصد الجامعي لمهن وممارسات الإعلام بكلية الآداب و العلوم الانسانية بأكادير ندوة دولية ثانية حول ” الموروث الثقافي وعلاقته بالتنمية : إمكانيات واستراتيجيات ” بتعاون مع المعهد الوطني للعلوم الآثار و التراث ووزارة الثقافة ووزارة الاتصال وذلك بمقر بلدية سيدي إفني صيحة يوم الجمعة 20 يونيو 2014 .

و عبر أحمد بلقاضي عميد كلية الآداب والعلوم الانسانية بجامعة ابن زهر في كلمة له عن فخره بإلقاء اول كلمة بعد تنصيبه عميدا على كلية الآداب وأن الموروث الثقافي هو مسألة هوية ، معتبرا أن مدينة سيدي إفني تستحق عناية خاصة من جامعة ابن زهر وكلية الآداب والعلوم الانسانية ، مؤكدا على ضرورة توطيد العلاقة بين الجامعة و مدينة سيدي إفني بعدما أصيبت بنوع من الفتور في وقت سابق، مضيفا أن  كلية الآداب و العلوم الانسانية بأكادير تتوفر على مجموعة من المسالك المتخصصة في مجال التراث و الهوية كما تتوفر ماستر خاص بالهويات يتوفر على مسار عنوانه الثراث ، وأن الكلية رهن إشارة كل الفعاليات المدنية و التي تختص بقضايا التراث و الثقافة في انسجام تام عبر انفتاح الجامعة على محيطها .

بدوره عبر الدكتور عمر عبدوه رئيس المرصد الجامعي لمهن و ممارسات الإعلام بكية الآداب و العلوم الانسانية بجماعة إبن زهر ،أن الغاية من هذه الزيارة هو تقاسم شيء من المعرفة والعلم ، معتبرا أن الباحث الأكاديمي ليس غريبا عن هذا المجال لمواكبة المشاريع الكبرى المغربية وعلى رأسها الجهوية الموسعة ، معبرا عن سعادته بتوافد الباحثين المغاربة والاجانب و استقرارهم بمنطقة سيدي إفني مما سيعطي للمنطقة  بعدا دوليا ، خاتما بتوصية الفاعلين و الباحثين بضرورة الحفاظ على المنطقة و الرفع من قيمة البحث العلمي فيها .

كما تم خلال حفل الافتتاح  تقديم كتاب ” سيدي إفني آيت بعمران : من الهامشية إلى البناء الترابي ” للدكتور أحمد بالقاضي و الدكتور محمد بنعتو، والذي يتمحور حول صعوبة الاقلاع التنموي والمخاط المجتمعي بمنطقة سيدي إفني ،مع دراسة مرحلة إمكانية النهوض التنموي بالمنطقة .

وتناول الكتاب بدوره 4 محاور تهم بناء الهوية الباعمرانية ،ودراسة الخصوصيات الاقتصادية بإفني في محاولة لفهم  علاقة المدينة بالميناء ،كما تناول العلاقة السببية عن ظاهرة الهجرة للجالية الباعمرانية محليا ودوليا في تجسيد ملموس للإعاقة المجالية بالإقليم ، وختاما بدراسة إمكانيات التنمية الاقتصادية من الاسفل قوامها القطبية الاقتصادية ، كما يشخص الكتاب كيفية السبيل إلى تنمية ترابية وحكامة مجالية في منطقة عزف عنها الاستثمار ومليئة بالتشنجات الإجتماعية ، طارحا بذلك العديد من الأسئلة عن التداخلات المحيطية في البعد التنموي المحلي وآثار الاستعمار في منطقة آيت بعمران وكيفية البناء الترابي .

كما خلص الكتاب لعدة نتائج أهمها إمكانية استثمار الهوية كموروث ثقافي ، معتبرا أن الترقي الاداري و الذي جعل من سيدي إفني إقليم مستقلا عن تزنيت جزء مهم من الحل في اتجاه التنمية المحلية ، إذ أضحى صنع القرار و جلب الاستثمار خصوصية محلية ،كما تطرق الكتاب في خلاصاته عن منظومة الهجرة وعن إمكانات إعادة استثمار التراب المجالي والقطبية الاقتصادية إذ لا يمكن تصور التنمية بمعزل عن قطبي كلميم و طانطان .

وتم في ختام اللقاء توقيع ثلاث إتفاقيات شراكة بين المرصد الجامعي لمهن وممارسات الإعلام و منتدى آيت بعمران للتنمية و التوصل بسيدي إفني ، و الثانية بين المرصد الجامعي لمهن وممارسات الاعلام و منتدى إفني آيت بعمران للتنمية والتواصل ومركز الذاكرة المشتركة من اجل الديمقراطية و السلم بالحسيمة ،والاتفاقية الثالثة بين المرصد الجامعي و المنتدى و جمعية أطر القناة الثانية

وعن هذه الاتفاقيات قال الدكتور عبدو عمر رئيس المرصد الجامعي لهمن و ممارسات الاعلام في تصريح ” للعلم” أن هذه الاتفاقيات هي خلاصة للتجربة التي عاشها المركز مع منتدى سيدي افني بدأ من السنة الماضية ، حيث تم أخد القرار للمزيد من البناء في العمل الاكاديمي ليتم فتح المجال للندوات المبرمجة هذه السنة ،وفي هذا الاطار فرض علينا عملنا الثنائي للتفكير في كيفية استدامة هذا العمل في محاولة للسير قدما بعلاقة المرصد مع المنتدى ،حيث فكرنا في اقامة الشراكات الموقعة اليوم و التي تخص إهتمامنا بكل جانب اكاديمي مهني علمي في جميع ما يخص التنمية ككل بمواكبة الجهوية الموسعة ، مما يستوجب علينا ان نوثق ونؤسس للعمل بين المرصد الجامعي الذي يحوي في خضمه ماستر مهن و تطبيقات الاعلام .

و أضاف المتحدث أن مجيئه اليوم لحفل افتتاح المهرجان هو قدوم اكاديمي يسمح له بالممارسة الفعلية لطلبة الماستر ، وتبقى للجامعة و المرصد الوثيقة المستقبلية كمنتوج اكاديمي الذي ينطلق من مدينة سيدي افني، وهو الضامن لسيرورة الفعل الاكاديمي مع  المنتدى الذي يعد شريكا للمرصد ،وهذا عربون لاستدامة تواجدنا السنة المقبلة ،والتي ستحتضن المهرجان الدولي للبحر و ندوة دولية حول البحر .

 

سيدي إفني : أسامة العوامي التيوى

تصوير : أحمد وجيز







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.