بعد عدة أشهر من انقطاع الماء الصالح للشرب عن منطقة توالغرب أكدال مع كل ما عرفته تلك المدة من ممارسات تعسفية و تهديدات واستفزازات، قامت جمعية تمونت الخير المدعية تسيير خدمة توزيع الماء الصالح للشرب قسرا بمواصلة أعمالها العدوانية التي ترقى الى جنح ثابتة ومقصودة، ومنها قيامها بسرقة عدادات عدد من المستفيدين من خدمة الماء إضافة الى قطع التزويد بالماء عن عدد آخر من المستفيدين مع تخريب مآخذ الماء بردمها بالحجارة والتراب مع ما صاحب كل ذلك من تهديدات واستفزازات وسب وقذف. مع العلم أن الدعاوى القضائية التي رفعتها الجمعية ضد عدد من الساكنة لم يصدر بها حكم بعد. آخر هذه الأعمال العدوانية كان يوم الخميس 29 ماي 2014 بحضور كل من ممثلي المكتب الوطني للماء الصالح للشرب وممثلي المجلس الجماعي والسلطة المحلية و أفراد من القوات المساعدة في قافلة مكونة من أربع سيارات فيما يشبه هجوم عسكري لترهيب الساكنة وإرغامها على الخضوع للابتزاز وتواطؤات المفسدين المكشوفة.
وأمام كل هذه الممارسات التي عفا عنها الزمن و وعياٌ منا بعدالة و قانونية مطالب الساكنة المتمثلة في :
– تولي المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب خدمة التدبير بصفة مباشرة بالمنطقة ؛
– حماية القدرة الشرائية للساكنة باحترام تسعيرة الشطر الاجتماعي كما هي معمول بها وطنيا ؛
– ضمان أمن وسلامة صحة الساكنة بتولي ذوي الاختصاص والكفاءة معالجة المياه وخدمة التدبير والصيانة .
فإن جمعية إزوران للتنمية والتعاون بأيت ميلك تعلن للرأي العام المحلي والإقليمي والوطني ما يلي :
– تحيي النضالات البطولية السلمية التي تخوضها ساكنة المنطقة، كإجابة موضوعية على التعاطي السلبي للمسؤولين محليا وإقليميا مع المطالب المشروعة للساكنة التي تعاني من التهميش والحرمان ؛
– تندد بشدة بالاستفزازات والتهديدات والمضايقات اليومية لأعضاء جمعية تمونت الخير وعون التسيير اتجاه الساكنة ؛
– تستنكر حياد السلطات المعنية وتطالب بتحملها كامل مسؤوليتها في حماية أمن وسلامة الساكنة، كما تؤكد على ضرورة إنصاف المتضررين بإرجاع العدادات وإيصالها بالشبكة وكف المعتدين عن مضايقاتهم و تهديداتهم بما يضع حداً للاحتقان والصراع ؛
– تطالب بالإسراع بالمصادقة وتفعيل الطلب المتعلق بإلحاق منطقة توالغرب بالمناطق التي يسير المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب خدمة التوزيع بها بصفة مباشرة ؛
– تؤكد أن مطالب الساكنة فوق كل اعتبار وليست محل أية مساومة ولن تتنازل عنها مهما كلفها الأمر وأن عدم الاستجابة لها واستمرار معاكسة الجهات المعنية لمصلحة الساكنة سيدفعنا لخوض أشكال نضالية تصعيدية ونوعية غير مسبوقة ومنها مسيرة العطش مشيا على الأقدام .
كما لا يفوت جمعية إزوران للتنمية والتعاون أن تعبر عن استعدادها لمواصلة رسالة النضال من أجل تحقيق المطالب العادلة لساكنة المنطقة .
وبهذا حررنا ووقعنا هذا البيان تضامنا مع الساكنة وطلبا لإنصافها بالتدخل العاجل للمسؤولين من أجل حلحلة المشاكل الذي تعرفها المنطقة والتي تنذر بانفجار الوضع .
و ما ضاع حق وراءه طالب.
عن المكتب المسير
لجمعية إزوران للتنمية والتعاون
نقول لساكنة تولغرب وغيرهم من سائردواوير منطقة أيت ميلك المنكوبة: إن” الحق يؤخذ ولا يعطى” ، فعامل الإقليم لن يقدم لكم أي حل ولا تنتظروا منه أي إنصاف مالم يكن في مصلحة مستشارفي الدقيق المدعم ومسؤول جهوي يلقبه بالولد البارالمساندان لتوجهات رئيس الجماعة الذي يتطاحن من أجل فرض جمعيات فدرالية يرأسها لاستغلال ريع الماء على حساب القدرة الشرائية لمعوزي تولغرب وأيت ميلك برمتها..!! ناشدوا الدوائرالعليا لإنقاذ مايمكن إنقاذه ببلدة أيت ميلك شتوكة أيت بها !