الخميس 2 مايو 2024| آخر تحديث 9:27 06/12



أكادير: اعتداء على طالب باحث بجامعة ابن زهر أثناء اجتياز الامتحانات والملف بيد القضاء

ahmed_sabir

لم تمر امتحانات الدورة الربيعية لشعبة التاريخ والحضارة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة ابن زهر بأكادير دون وقوع أحداث عرضية حاولت أن تفقدها صفتها التربوية الخلاقة.(فيالصورة الدكتور احمد صابر عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير)
فبعد أن حاول ثلة من الطلبة المنتسبين للكلية المذكورة ترويع زملاء لهم، وزرع الخوف والرعب في صفوفهم لإجبارهم على عدم اجتياز تلك الامتحانات، ما تتطلب استقدام عمادة الكلية لتعزيزات أمنية للسيطرة على الوضع؛ اعتدى طالب داخل حرم الجامعة على أستاذ جامعي، والطالب الباحث في سلك ماستر تاريخ الجنوب المغربي (ع.خ.) خلال انتهائهما من مزاولة مهمة الحراسة بإحدى قاعات الامتحان.
تفاصيل الاعتداء الذي كان محط استنكار السيد عميد كلية الآداب بأكادير وكل من منسق ورئيس شعبة التاريخ والحضارة بذات الكلية، إلى جانب طلبة أساتذة جامعيين، تعود إلى مساء يوم الجمعة المنصرم 7يونيو2013، حينما باغت الطالب الأستاذ والباحث المساعد له بشكل هستيري وجنوني، مرغما إياهما على تمكينه من أوراق التحرير التي بحوزتهما.
نصيب الهجوم والاعتداء البدني والنفسي كان في حق الطالب الباحث الذي أشبعه المعتدي وابلا من الكلمات والألفاظ النابية التي لا تمت لطالب بمستواه بأية صلة تذكر بعدما دافع باستماتة شديدة عن أوراق التحرير دون الرضوخ للضرب والإهانة التي تعرض لها.
وفور سماعهم بالخبر، ندد طلبة سلك ماستر تاريخ الجنوب المغربي، أثناء اتصالهم بتيزبريس،واعتبروا الهجوم الذي استهدف الأستاذ و زميلهم عمر “تطاول مرفوض، وعمل جبان  ينم عن تهور وطيش صبياني لا يجب التساهل معه من طرف إدارة الكلية” حسب تصريح طالب خص به الموقع تيزبريس.
وقد علم من مصادر موثوق بها لتيزبريس، أن رئاسة الشعبة أصرت على إحالة الطالب المعتدي على المجلس التأديبي، وأن الأستاذ احمد صابر، عميد الكلية الذي عاين شخصيا تفاصيل الحادثة يلح على اتخاذ إجراءات زجرية في حقه، قبل إحالة ملف الإعتداء على القضاء بعد إدلاء المعتدى عليه يوم الإثنين المقبل بشكايته لدى المصالح الأمنية.
وللإشارة، فإن ثقافة العنف والاعتداء على أساتذة وطلبة الكلية أثناء فترة الامتحانات قد استفحلت بشكل خطير داخل حرم كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير في السنوات الأخيرة؛ ليس آخرها احتجاز أستاذ باحث يعمل بنفس الكلية ضبط طالبة انتحلت شخصية طالب آخر داخل مدرج خلال اجتياز الإختبار.







تعليقات

  • كلمة من إفران الأطلس الصغير…
    أعتقد أن ظاهرة العنف أضحت اليوم ملازمة للعملية التربوية التعليمية، ويكفي أن تنظر وتسمع عن المؤسسات التعليمية الثانوية والاعدادية حتى تتيقن أن العنف والتعنيف والاعتداءات الوحشية والهمجسة على أطر التدريس والتربية لا تكاد تقع إلا في الأماكن المخصصة لتربية النشء وتعليمه وتقويم سلوكه. تتعدد أسباب ذلك، وكل من موقعه يتحمل جزاء من المسؤولية، لكن يبدو أن تطور المجتمع المغربي وتحول منظومة القيم هي السبب الرئيسي في كل ما يحدث، فنحن عرفنا تقدما وتطورا كبيرا على مستوى المظاهر ونمط العيش والاقتصاد، وطريقة اللباس، وطبيعة العلاقات الاجتماعية…، لكنه مع الأسف لم يواكبه ما كان يجب أن يتطور وهو المستوى الفكري الذي لم يبرح مكانه بل رجع القهقرى وهوى نحو الحضيض، فأصبح الانسان المغربي يعيش حالة من “الانفصام” فهو إنسان حداثي تقدمي لكنه لم يستطع أن يطور مستواه الفكري…، وبالتالي يحتاج هذا الكبت المتراكم منذ سنوات إلى الانعتاق والانفلات، ولتعويض النقص والتخلف الفكري يلجأ الانسان إلى أبسط وسيلة لتغطية هذا الجانب من شخصيته المتطورة والحداثية، ولا يجد أمامه إلا العنف…،
    تحية إجلال واحترام لأساتذتنا بكلية الآداب جامعة ابن زهر، ولكل من يقف في وجه الشوفينية والرجعية…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.