الجمعة 29 مارس 2024| آخر تحديث 6:59 05/18



تقرير اخباري : نشاط توقيع كتابين في إطار فعاليات الدورة السادسة للمعرض الجهوي للكتاب والقراءة في أكادير

 في إطار فَعاليات الدورة السادسة لِلمَعرض الجهوي للكتاب والقراءة في مدينةأكادير تحت إشراف مندوبية وزارة الثقافة ، نظم حفلُ توقيع كتابين : “نظرية التأويل التقابلي، مُقدمات لِمعرفة بديلة بالنص والخطاب” للدكتور محمد بازي، وهو من منشورات ضِفاف في بيروت ومنشورات الاختلاف في الجزائر.” وكتاب ” مسرور والذئاب”للأستاذة غزلان العيادي، وهو من منشورات دار الثقافة والإعلام في الشارقة بالإمارات العربية المتحدة. 

الكتاب الأول قدَّمه الدكتور إبراهيم أسيكار من خلال مُداخلة نقدية عِلمية تحدّث فيها عن المَشروع النقدي للدكتور محمد بازي، كما بَيّن أهمية الكتاب المُحتفى به، وذلك من خلال قراءة نقدية فاحِصة في خِطابه المُوازي كالعنوان والمقدمة والألواح الافتتاحية والدليل المُوَسَّع لمفاهيم تأويلية التقابل والحوار النقدي في خاتمة الكتاب. كما وقف الدكتور أسيكار عند الأساس النظري الغَني للكتاب واشتغاله البنائي والمنهجي والنقدي المُحكَم. ومما جاء في خاتمة مُداخلتِه إن هذا الكتاب يقوم على تصوُّر فكريّ ونظريّ ومَنهجيّ عميق، أضافبه صاحبُه لَبنة جديدة ومَتينة للخطاب النقدي العربي المعاصر. كما تَبرُز قيمة هذا الكتاب وجدِّيتُه وأصالتُه في كونه حَلقة مُهمة ضِمن مَشروع نقديّ مُتكامِل وواعِد وطنيا وعربيا، نظرا لِما ينطوي عليه من أبعاد كَوْنِيَّة، وإشكالاتٍ عميقة، وتحليلٍ رصينٍ للأفكار، وقوة اقتراحيةكبيرة، وجهاز مَفاهيميّ غنيّ قابل للأجرأة التأويلية والتنزيل المَنهجي المُيَسَّر والمُيَسِّر لِفَهم مُختلف النصوص والخطابات العربية التراثية والحديثة، سواء على المستوى الدراسيّ الأكاديميّ أمالمستوى التعليميّ المَدرسيّ.

أما الدكتور عبد العاطي الزياني، فقد استهل قراءته لكتاب “مَسْرور والذئاب »، الذي حَصلتْ به صاحِبتُه على جائزة الشارقة للإبداع الأدبي في دورته الخامسة عشرة سنة 2011، بحديثٍ أكاديميّ وعِلميّ عميق عن أدب الأطفال من حيث ماهيتُه وموضوعاتُه وروادُه وخصائصُه الفنية. وسجّل مدى الضعف الكبير الذي تشكو منه الخزانة العربية بخصوص أدب الأطفال، مُقدِّما أمثلة حَية عن اهتمام الدول المُتقدِّمة بهذا النوع من الأدب. ومن ثم دعا إلى مَسيسِ حاجة الطفل العربي إلى أدب خاص به نظرا لما له من أثر إيجابي على عقليتِه ونفسيتِه وسلوكاتِه. وانتقل الدكتور الزياني بعد ذلك إلى استعراضٍ شَيِّقٍ للأبعاد الطفوليّة لمضامين الكتاب وخصائصه السردية والفنية عموما./ ناصر جواد