الجمعة 29 مارس 2024| آخر تحديث 11:52 04/21



تيزنيت: الحسين جهادي واحمد عصيد يحاضران بميراللفت بإقليم إفني

تيزنيت: الحسين جهادي واحمد عصيد يحاضران بميراللفت بإقليم إفني

في اطار الأنشطة المدرجة ضمن فعاليات الدورة الثالثة التي تنظمها معية تايفوت بميراللفت تخليدا للذكرى 33 للريع الأمازيغي شهدت قاعة دار الشباب عرضين متميزتين الأول من تأطير الأستاذ المقتدر الحسين جهادي (صاحب كتاب ترجمة معاني القرآن باللغة الأمازيغية ) حول تاريخ ايت بعمران حيث تحدث عن أصل القبيلة و جغرافيتها و عن أهم الملاحم الجهادية التي قادها رجال ايت بعمران ضد الإستعمارين الفرنسي و الإسباني وقال عنهم : اسم ايت بعمران يوحي بمفهوم الكيان الأمازيغي عند سماعه ينفث كل أمازيغي غبار اللامبالاة , كتلة صامدة لم ينل الدهر من هويتها الا كما تنال التعرية من قمم الجبال , أشاد بهم الملوك قديما و حديثا , بحبوحة قبائل سوس , هم يعسوب جزولة حفدة لمطا و كرم الضيافة معروفون برفع الظلم يخجلون ولا ييخافون يتاجرون بالأصقاع ولا ينسون بلادهم , كل شيء حار في أيت بعمران حتي العسل .. وخلص في النهاية الى ضرورة استغلال المقومات التي تتوفر عليها المنطقة من أجل النهوض بها و تحسين الأوضاع المعيشية لساكنتها .. فيما كان العرض الثاني من القاء الأستاذ أحمد عصيد حول القوانين التنظيمية للغة الأمازيغية المرتكزات و المجالات . ففي داية العرض أكد أن ورش دسترة الأمازيغية كان من الأوراش الكبرى التي تأخر الإشتغال عليها في عهد محمد السادس فكان للربيع العربي و نزول حركة 20 فبراير الى الشارع  الفضل الكبير في التسريع بدسترة الأمازيغية .. ووجه الأستاذ انتقادات كبيرةللدستور الجديد و اعتبر أن لا مستجد فيه غير ترسيم الأمازغية . و أكد أن مطالب الأمازيغ لا تقف عند دسترتها فقط بل لابد من وضع قانون تنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية و الذي سيحدد كيفيات و مراحل ادراج الأمازيغية في جميع قطاعات احياة العامة .
 و ذكر الأستاذ في عرضه أن المرتكزات التي ينبغي ان تؤخذ بعين الإعتبار من انجاح تفعيل مضامين الدستور هي :
– أولا : أن ترسيم الأمازيغية انما يتم في اطار المصالحة الوطنية التي تهدف الى طي ملف الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان و التي منها انتهاكات مست الحقوق الثقافية و اللغوية للمغاربة.
– ثانيا : ان الأمازغية ملك لكل المغاربة و مسؤولية الجميع .
– ثالثا : اللغة المذكورة هي الغة الموحدة اي اللغة المعيارية .
– رابعا :الغة الأمازيغية تكت بتيفيناغ .
و بناء على هذه المنطلقات يمكن التفكير في تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية في المجالات التالية :
1 – رموز الدولة : التنابر – النقود – البطاقة الوطنية – النشيد الوطني ….
2 – لتعليم الأمازيغية لابد من : الإلزامية – التوحيد – التعميم – حرف تيفيناغ
3- مجال الإعلام : انتزاع حصة محترمة ومعقولة في وسائل الإعلام الرسمية.
4 – واجهات الفضاء العمومي
5 – القضاء : استعمال مترجمين من الإمازيغ
6 – الصحة : ضرورة احترام الناطقين بالأمازيغية في هذا المجال و ما يقتضيه من مترجمين و من تكوين للأطر العليا .
7 – الإدارة العمومية : أن يخضع ادراج الأمازيغية في الإدارة لأجندة معقولة و واقعية .
8 – المجال الديني : استعمال اللغة الأمازيغية في الوعظ و الإرشاد و في خطب الجمعة …
 و اختتم عرضه بضرورة عمل التنظيمات الأمازيغية على تدقيق تصوراتها لما ينبغي ان يكون عليه القانون التنظيمي و توحيد جهودهم لتكون قوة اقتراحية أساسية.
   و انتهت هذه الأيام الأمازيغية التي تنظمها جمعية تايفوت سهرة فنية أمازيغية جلبت الألاف من الجماهير التي تفاعلت بتلقائية  و بنظام منقطع النظير حيث لم تسجل اي تجاوزات أمنية .  الحسن أتخروفت