الخميس 28 مارس 2024| آخر تحديث 12:02 02/25



تيزنيت: تاريخ المجموعــة “Ultras Risings”

تيزنيت: تاريخ المجموعــة “Ultras Risings”

عرفت حركية الإلطـرا طريقها إلى مدينة تيزنيـت عن طريق مجموعة من الشبان حملوا على عاتقهم مهمة ممارسة هذا المجال باقتناع وشغف وصدق وإخلاص مضحين بوقتهم وصحتهم وأموالهم من أجل صياغة مجموعة متماسكة يكون لها وزنها على الخريطة، فبعد أن كانت مبادرة استخراج أول باش للمجموعة من طرف فتية لاتتجاوز أعمارهم العشرين آنذاك تحت إسم الريزيـنغ والذي أُريد به وصف الصّـاعدون باعتبار صعود الفريق المحلي أمـل تيزنيت بات حلما بعد 20 سنة من الممارسة في القسم الثاني هواة..! وبعد إجتماعات ومشاورات بين شباب المدينة الذين يحذوهم إحساس السباحة في أعماق هذا المولود الذي بلغ عامه الخامس في المغرب، تم استلام مشعل Risings والإحتفاظ بالإسم ذاته لكن بتعديل الصاعدون تحت سياق المنتفضـون فكان أول بشاج رسمي للكروپ مع أولى مباريات موسم 2008/2009 -دون غفل أن موسم 2007/2008 شهد حضور الباش في بعض المباريات-، فكان بمثابة الشمعة التي أشعلت لهيب مدرجات ملعب المسيرة فقد شكل الرّيزينغيون السند القوي للفريق داخل وخارج القواعد وساهموا بشكل واضح في إعادة الدفئ والحماس إلى المدرج التيزنيتي إذ أتوا بالجديد وعزموا على السمو بالعقلية بغرس ثقافة الإلطراس للوصول إلى الدرجات العليا للحضارة, ونجحوا في شد الأنظار إليهم بتنقلاتهم بأعداد كبيرة من أجل مناصرة فريقهم أينما حل وارتحل بأهازيج وأغاني خاصة بهم, ولعبوا في جل خرجاتهم على إعطاء صورة حسنة وحضارية عن الإنسان التيزنيتي، وبعد هذا الظهور لأول إلطراس بالمدينة أفرزت حسن الصدف أن يحقق الإتحاد الرياضي أمـل تيزنيت الصعود إلى القسم الأول هواة بعد مخاض عسير في القسم الثاني هواة، لتستمر حكاية تألق هذه المجموعة التشجيعية التي أجمع الكل على الدور الذي لعبته بغية إثبات الذات وتحقيق الإستمرارية وإن كانت الممارسة هنا تتعلق بالهواة وما يعتري هذا القسم من صعوبات ومطبات إذ داك فخراً لهذه الإلطرا أن تقتدي بمبادئ الإلطراس في الهواة وتشرف تيزنيت وتبرز الوجه الحقيقي للتوازنة فالأعضاء يموّلون أنفسهم بأنفسهم ويصرفون من مالهم حبّا في نمط عيش الإلطرا أوالفريق أو المدينة.. فقد إزدادت شعبية المنتفضين داخل المدينة وخارجها مما حذا بنواة المجموعة إلى فتح أبواب الإنخراط بمطلع موسم 09/10 ،فجعلت من واجب الإنخراط رمزيا 50 درهـم دون أن تفرق بين الكبير والصغير ذكرا أم أنثى ونحن في مسارنا نواجه حربا ضروسا لاهوادة فيها من النقذ الآثم المرّ ومن التحطيم المدروس والإهانة المتعمدة مادمنا نعطي ونبني ونؤثر ونسطع ونلمع من أجل أن يلمع وجه المدينة ويسطع؛ منطق المواطنة والإنتماء ومنطق الإنحدار من مدينة تيزنيت حاضرة الأدب والعفة هذا مايجعلنا نربأ بأنفسنا السقوط إلى الدرك الفكري الذي أُريد لنا أن نسقط فيه من طرف أشخاص نكِرة يريدون أن ننسلخ من كل معاني النبل والتضحية ونبقى بلداء أغبياء أصفارا محطمين هذا ما يريدونه بالظبط .. فنحن منذ أن خامرتنا فكرة خلق الفيراجيست التيزنيتي كنا على يقين بأننا نذخل غمار تجربة غير مأمونة العواقب بالنظر إلى الظروف التاريخية (…) والإطار العام الذي أفرزت فيه الريزيـنغ ( قلة الموارد البشرية والمادية)، في وسط هذا الجو المفعم بعوامل التحدي قررنا مع ذلك دخول هذا المعترك مسلحين بالإيمان وروح المثابرة والعمل الجاد وتقويض كل الصعاب التي يمكن أن تواجه المجموعة في مهمتها لإشاعة ثقافة الإلطراس داخل المدينة وتأسيس تجربة رائدة في هذا المجال..
نحن على وعي بأننا نعاني من عثرات البداية لكن هذا لن يحبط عزمنا إلى المضي قدماً نحو الأفضل مادام كياننا صخرة صامتة تتكسّر عليها حبات البرد لتتبث وجودها وقدرتها على البقاء فالنقد السخيف ترجمة محترمة لنا.. ،صامدون أمام كل تشويه أو تحقير،ومادامت رسالتنا واضحة لا يستطيع أحد أن يعيدنا عن أنفسنا وعن قناعتنا وعن أفكارنا كما لا يستطيع أن يمس شعرة واحدة من منطقنا فالإلطرا إحساس عندنا..
خلاصة وليس استفاضة فالمجموعة تحت إسم الريزيـنغ فخر لكل تيزنيتي يعي تربة الثقافة وخصوبة الإنتماء ووسيلة للإنفتاح وعودة العقل والروح إلى المدينة وفتح صفحة جديدة من العلاقات الإيجابية بين الشباب القاطن بالمدينة