الأربعاء 24 أبريل 2024| آخر تحديث 6:00 01/31



بلاغ بشأن انعقاد دورة المجلس الاقليمي لسيدي إفني

بلاغ بشأن انعقاد دورة المجلس الاقليمي لسيدي إفني

مواكبة منها في إطلاع جمهورها من القراء والمتتبعين على الشأن العام وما يرتبط به من عمل المجالس المنتخبة تنشر تيزبريس بلاغ صادر عن المجلس الإقليمي لسيدي افني بعد انعقاد دورته العادية يوم الاثنين 28 يناير 2013 بقاعة الاجتماعات بمقر العمالة وفي ما يلي نص البلاغ الصحفي :عقد المجلس الإقليمي لسيدي افني يوم الاثنين 28 يناير 2013 بقاعة الاجتماعات بمقر العمالة جلسة علنية في إطار أشغال دورته العادية لشهر يناير 2013  برئاسة السيد الحسن جهادي  رئيس المجلس الإقليمي وبحضور السيد ماماي باهي عامل الإقليم وكذا السادة أعضاء المجلس، كما حضر أشغال هذه الدورة رؤساء المصالح الخارجية المعنية ورؤساء الأقسام بالكتابة العامة للعمالة وقد تمحور جدول أعمال هذه الدورة حول النقط التالية:
–  
الدراسة والتصويت على الحساب الاداري لسنة 2012
–   
برمجة الفائض المالي لسنة 2012
–   
دراسة وضعية تقدم المشاريع المدرجة في اطار الاتفاقيات الموضوعاتية
–  
دراسة وضعية قطاع الصيد البحري
–   
التداول بخصوص رفع ملتمس الى الجهات المختصة حول احداث ثانوية تأهيلية بمركز تغيرت.
في البداية رحب السيد رئيس  المجلس بالحاضرين ومستغلا الفرصة ليعبر عن انشغالات المجلس بهموم ساكنة الاقليم  والتعبير عن مدى تضامن الاعضاء وتوافقهم حول كل ما يهم القضايا والملفات الكبرى معبرا في تدخله عن ضرورة الاهتمام بتتطلعات وانتظارات المواطنين من  انجاز وتنفيد بنيات تحتية ومرافق اجتماعية تروم النهوض بالخدمات التي تحتاجها الساكنة المحلية وجعل المجلس نموذجا للحكامة الجيدة في التسيير والتدبير وترشيد النفقات.
وفي الكلمة التوجيهية للسيد عامل الاقليم  اشار ان  المجلس الاقليمي ومند تثبيت هياكل الاقليم حرص على رسم سياسية ارساء استراتيجية تهتم بالتنمية المحلية توجت بإنجاز العديد من المشاريع شملت مجموعة من المحاور كالطرق وكهربة العالم القروي والتزود بالماء الصالح للشرب والتي ساهمت بشكل كبير في تحسين الأوضاع الاجتماعية للساكنة وتسهيل الولوج الى الخدمات الاساسية وتبقى تدخلات القطاعات الحكومية في  المجالات الحضرية والبنيات التحتية والخدمات الصحية  اكبر  ربح  لساكنة الاقليم ولم تفته الفرصة لتقديم الشكر والثناء لهده القطاعات على مساهمتها الفعالة في دعم البرامج التنموية ،كما اشار الى انه   برغم حجم  المجهودات  المبذولة  لاتزال هناك بعض المشاكل العالقة  الامر الذي يستدعي  تظافر جهود الجميع  لحلها بشكل تدريجي  واشاد بالدور الفعال الذي يلعبه المجلس الذي يسعى جاهدا في تحقيق النتائج المتوخاة منه و العمل على بلورتها في برامج ومخططات حيوية تهم حاضر ومستقبل هذا الإقليم الفتي  المتميز بتنوعه وامتداده مؤكدا بأن تحقيق هذه الاهداف يتم من خلال الإستجابة للحاجيات الحقيقية للسكان وعلى رأسها تأهيل البنيات التحتية حتى يتبوأ  الاقليم المكانة اللائقة به تماشيا والأهداف التي يرسمها صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله وايده مذكرا في الوقت ذاته  أنه تم وضع برنامج مندمج و متكامل يسعى إلى تأهيل البنيات التحتية الأساسية لإقليم سيدي افني ويحدد التدخلات ذات الأولوية القصوى بمختلف مناطق الإقليم معربا في نفس الوقت أن ميزانية السنة المنصرمة عرفت ترشيدا للنفقات تم بموجبه تحقيق فائضا قياسيا بالمقارنة مع السنوات الفارطة تمثل في 2.811.637,53 درهم ، وذلك من خلال إتباع منهجية تقوم على ربط الميزانية بالأهداف وتبني استراتيجية طموحة تروم انجاز مشاريع في اطار مقاربة تشاركية مع كافة المتدخلين لتحسين ظروف  عيش الساكنة المحلية وتحقيق التنمية المستدامة ،كما استعرض السيد رئيس المجلس الاقليمي انشطة المجلس ما بين الدورتين والذي كان حافلا بمجموعة من الاجتماعات واللقاءات على الصعيد الاقليمي والجهوي وكذلك  عرض حصيلة البرامج  والمشاريع المنجزة من طرف المجلس الاقليمي برسم السنة المنصرمة ، انتقل بعدها لعرض النقط المدرجة بجدول الاعمال .
بخصوص دراسة الحساب الاداري لسنة 2012 ناقش السادة الاعضاء بتفصيل مكونات الحساب الاداري بجزأيه التسيير والتجهيز وفي شقيها المرتبطين بالمداخيل والمصاريف، ومن اجل دعم الموارد الذاتية وتفعيل بعض الفصول المرتبطة بمصاريف التسيير تم أتخاد مجموعة من التوصيات في هذا الباب ، وبعض نقاش مستفيض بين السادة الاعضاء  صادق المجلس بالأجماع على نقطة الحساب الاداري .
وانتقل المجتمعون لمناقشة النقطة الثانية المتمثلة في برمجة الفائض المالي لسنة 2012 المقدر ب 2.811.637.53درهما  حيث انصبت تدخلات مجموعة من اعضاء المجلس الاقليمي على ضرورة ايلاء عناية خاصة لبرمجة هدا الفائض من خلال اتخاد معايير تراعي الاولويات  ووضع  مخطط اولي لرصد  الاحتياجات  مع تخصيص نسبة لدعم البرامج المدرة للدخل مع التأكيد على ضرورة فك العزلة عن كافة مناطق الاقليم ورصد المناطق التي تعاني من ندرة الماء الشروب، وعلى ضوء هذه الاقتراحات يمكن توزيع الفائض لتغطية الاشكاليات ، وفي اعقاب ذلك صادق المجلس بالأجماع على برمجة الحساب الاداري وفقا للتوجهات العامة ولتغطية الإشكاليات المطروحة اقليميا .
وبالنسبة للنقطة المتعلقة بدراسة وضعية تقدم المشاريع المدرجة في اطار الاتفاقيات الموضوعاتية ، تدخل السيد ممثل وكالة الحوض المائي لسوس ماسة درعة الذي قدم عرضا في الموضوع حول المشاريع المبرمجة في اطار الاتفاقيات الموضوعاتية مع تبيان الكلفة الاجمالية لهذه المشاريع وكذا المبلغ المقترح لمساهمة الوكالة والتي تهم المجالات التالية :التطهير السائل بالمجالين الحضري والقروي، تعبئة مياه الامطار، تدبير الانظمة المائية، الاثقاب الاستكشافية، تدبير النفايات الصلبة التأهيل البيئي للمدارس القروية الحماية من الفيضانات، التأهيل البيئي للمساجد والمدارس العتيقة، على اثره اعطيت الكلمة للسيد المدير الاقليمي للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب قطاع الماء الذي ركز من خلاله على المراحل التي قطعها الدراسات المرتبطة بمجال التطهير السائل لكل من بلدية الاخصاص ومركز ميراللفت والتي رصد لها غلافين ماليين هامين وكذا مختلف البرامج  المرتبطة بالتزود بالماء الصالح للشرب للجماعات القروية المعنية بالإقليم ومن خلال المناقشة تمكن السادة الاعضاء من طرح تساؤلاتهم وتقديم اقتراحاتهم المرتبطة بالموضوع والتي اجمعت على اهمية هذه البرامج والمشاريع المنجزة في اطار الاتفاقيات الموضوعاتية والوقع الإيجابي لها في تحسين ظروف عيش الساكنة بمختلق مراكز الجماعات القروية التابعة للإقليم ،وخلصت دراسة هذه النقطة باتخاذ مجموعة من التوصيات في مجال التطهير السائل ومجال التزود بالماء الصالح للشرب وفي مجال السدود التلية  حيث تقرر رفع ملتمس الى الجهات المعنية بالإسراع بإنجاز سيدي ادبوفوس بجماعة سيدي احساين اوعلي وسد اسف ابودرار بجماعة تيوغزة لدعم الفرشة المائية واحياء الاحواض المائية لتشجيع الانشطة المرتبطة بالقطاع الفلاحي والمساهمة في استقرار الساكنة وكذا حماية مركز الاخصاص ومدينة سيدي افني من الفيضانات اضافة الى تأهيل المدارس العتيقة مساهمة في الحفاظ للتعليم العتيق بالإقليم على رمزيته ومكانته كمنارة في القين علوم الدين.
وخلال دراسة وضعية قطاع الصيد البحري قدم المندوب الجهوي للصيد البحري عرضا حول المشاريع المنجزة لتحسين الخدمات المقدمة للمشغلين في القطاع وكدا البرامج التوقعية في افق تطوير القطاع  ، حيث تدخلت السلطة الاقليمية  واكدت بالدور الطلائعي لقطاع الصيد البحري بالإقليم والذي يشغل نسبة كبيرة من اليد العاملة  مشددة في هذا السياق على ضرورة تحرك المندوبية الجهوية في خلق دينامية جديدة  لتفعيل دور الميناء وارساء سياسة مندمجة محلية للمساهمة بشكل فعال في التنمية الاقتصادية والاجتماعية  مستحضرا الغلاف المالي الذي رصد لتوسعة الميناء وخلق فضاءات داخل حرم الميناء لتشجيع الاستثمار  وتأهيله ليقوم بالدور الاقتصادي المنشود وكذا الميناء الترفيهي الذي ستنطلق به الاشغال مستقبلا في اطار الاتفاقية المبرمة ما بين وزارة السياحة ووزارة الفلاحة والصيد البحري في اطار رؤية 2020  للسياحة ، مطالبا من المندوب المعني  الانخراط والمساهمة في ايجاد حلول مستعجلة لكافة القضايا العالقة بالميناء وخاصة وضعية البقع الارضية المخصصة للاستثمار وبرمجة انجاز نقط تفريغ اخرى بالإقليم لاستغلال الثروات البحرية الهامة وتخفيف الضغط على الميناء الذي يعد رافعة ومعلمة اقتصادية كبيرة ، وخلال المناقشة اعرب السادة الاعضاء  اهمية ادراج هذه النقطة بجدول الاعمال لما تكتسيه من اهمية في تنشيط الحركة الاقتصادية والرفع من المستوى الاقتصادي والتنمية المحلية وتركزت هذه المداخلات على الحاجة الملحة في تزويد الاقليم برخص الصيد الساحلي واحداث وحدات تحويلية لامتصاص البطالة مع تفعيل اليات جديدة من اجل استقطاب مستثمرين في قطاع الصيد، وعلى هدا الاساس اتخذ المجلس مقرر يقضي برفع ملتمس الى الجهات المعنية بشأن احداث رخص اسطول للصيد الساحلي واعالي البحار  وتفعيلا رخص الوحدات  الصناعية التحويلية من اجل خلق دينامكية في القطاع علاوة على مطالبة المندوب الجهوي ببرمجة انجاز نقط تفريغ جديدة  بجنوب الشريط الساحلي للإقليم .
وبالنظر لما يوليه المجلس الاقليمي من اهمية للخدمات الاجتماعية خاصة ما يتعلق منها بقضايا التربية الوطنية فقد تداول بشان رفع  ملتمس من اجل احداث ثانوية تأهيلية بمركز جماعة تغيرت حيث تم تثمين هذه المبادرة التي تستجيب لطموحات وانتظارت الساكنة التي تنتظر من الاسراع بتنفيذ هذا المشروع التربوي ، حيث تدخل النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية الذي اكد ان مصالح النيابة الاقليمية قد حصلت على رخصة بناء ست حجرات مطالبا المجلس القروي لتغيرت التعجيل باستكمال الاجراءات المرتبطة بتوفير القطعة الارضية اللازمة لإنجاز مشروع هده الثانوية ، ويروم من انجاز هذه الثانوية الى توفير النواة الاضافية التي تدعم المنظومة التربوية بالإقليم في تقريب المؤسسات التعليمية من المتمدرسين وفي هذا الاطار تقرر رفع ملتمس الى الجهات المختصة من أجل احداث هذه التانوية.
وفي ختام اشغال هذه الدورة رفعت برقية الولاء والاخلاص الى مقام حضرة صاحب الجلالة  الملك محمد السادس نصره الله وايده.