السبت 20 أبريل 2024| آخر تحديث 9:44 01/18



تمثيل أطوار جريمة قتل الأستاذ لزميله بمدرسة حمان الفطواكي بكلميم

تمثيل أطوار جريمة قتل الأستاذ لزميله بمدرسة حمان الفطواكي بكلميم

“واش مازال حي، ياك بعدا حي، راه ما قتلتوش ، راه مازال في العناية المركزة»، هذه العبارات ظلت تتردد أكثر من مرة على لسان الأستاذ المتهم، وهو يسأل عن مصير زميله، حيث كان المحققون يسايرونه عبر طمأنته من أجل انتزاع أو الحصول على أكبر قدر من المعلومات.لكن المتهم كان عازما على خلط الأمور ببعضها البعض والمراوغة سواء بعفوية أو عن قصد مما أجبر المحققين أكثر من مرة على تنبيهه ومطالبته بسرد تفاصيل هذه الجريمة كما وقعت من خلال إعادة تمثيل أطوارها والتي يعد هو بطلها، وذلك يوم أول أمس الثلاثاء بمدرسة حمان الفطواكي، حيث حضرها وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بكلميم، رئيس المنطقة الإقليمية للأمن بها، الشرطة القضائية، السلطات المحلية، حشد من المواطنين الذين تجمهروا بمحيط المؤسسة والذين استنكروا هذه الجريمة التي خلفت ردود أفعال قوية إضافة إلى زملاء الضحية من رجال التعليم.ومن خلال تصريحات المتهم خلال إعادة تمثيل الجريمة والتي تعد شكلية فقط والتي حاول فيها المراوغة والإيحاء بأنه قد نسي اعترافاته السابقة. إذ أكد بأنه هو والضحية كانا ينحدران من نفس المنطقة (سيدي إفني) وكانت تربطهما علاقة وطيدة ، كما التحقا سويا بنفس المؤسسة التعليمية منذ 2002 ، لكن هذه العلاقة ستنفصم عراها سنة 2003 بسبب موقد الغاز الذي أتلفه الضحية مما كان سببا في حدوث قطيعة استمرت واستمر معها من حين لآخر حدوث مناوشات ومشادات كلامية، ستتطور عند مناقشة استعمال الزمان الخاص بالأساتذة قبل شهر ونصف، وأنه كان مزهوا بنفسه ولا يفوت أي فرصة للتقليل من شأنه واحتقاره في أكثر من مناسبة مما ولد لديه حقدا دفينا تجاهه.أما فيما يتعلق بيوم الجريمة فإن الضحية كان بالمرحاض وقام الجاني هو الآخر بالذهاب إليه فطرق الباب الخارجي فجاءه صوت من الداخل فانصرف لحظات وتبعه الهالك وسرواله كان مفتوحا وأخذ يتحرش به وهو يمسك بجهازه التناسلي ويطلق كلمات في حقه تخدش الحياء مما جعله يدخل معه في صراع بالأيدي، وكان في حالة هستيريا وسدد له عدة لكمات أصابته في الوجه وعلى مستوى العين وكانت قوية أحس بعدها بغشاوة، فاستل سكينه وسدد له طعنات لم يعرف عددها ولا مكانها وانصرف إلى القسم وترك الضحية مضرجا في دمائه يتأوه من شدة الألم دون أن يعمل على إسعافه .المتهم اعتبر ذلك دفاعا عن النفس، إلا أن المحققين الذين كانوا بمسرح الجريمة تدخلوا واستفسروه عن آثار الكدمات التي يتحدث عنها والاعتداء الذي تعرض له حيث كان وجهه خاليا تماما من أي آثارعدوانية وملابسه كذلك، عكس الضحية الذي كان مليئا بالكدمات والطعنات في أنحاء متفرقة من جسده وفي يديه عندما كان يحاول صد هذا الاعتداء وعلى مستوى الرأس تظهر قمة الحقد الذي يكنه له. إضافة إلى نتائج التشريح الطبي وعن الأسباب التي أدت به إلى حمل السلاح الأبيض وكذا شهادة الشهود الذين أكدوا أن الضحية كان معروفا بعلاقته الاجتماعية وبتصرفاته الحسنة عكس الجاني الذي يتسم بالانطوائية وأحيانا كانت تظهر عليه علامات توحي بعدم اتزانه نفسيا. ومن المنتظر أن يحال المتهم على استئنافية أكادير بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد بعد انتهاء مسطرة البحث والتحقيق معه.// جريدة الاحداث المغربية / صباح الفيلالي