الجمعة 19 أبريل 2024| آخر تحديث 9:22 12/30



المفارقات … إدريس شباط والمقاصد الشباطية

المفارقات …  إدريس شباط والمقاصد الشباطية

الضرر يزال .
درئ المفاسد مقدم على جلب المصالح .
هذه قواعد أصولية معروفة لدى الدارسين المتعاملين مع القواعد الفقهية والأصولية سطرها  الأصوليون ( بالمفهوم الشرعي للكلمة )  لتكون قواعد يسير على نهجها الفقهاء في صياغة الأحكام الفقهية المرتبطة بشؤون العباد الدينية والدنيوية، واستسمحكم أن أوضح في البداية أنه لم يرد خطأ في العنوان ولكن أردت أن أظهر أن الأمور بدأت لدى البعض تقرأ بالمقلوب ولذلك سأبدأ بالشق الثاني من العنوان بعدها أختم بمقدمته، وعليه أفتح قوسا لأقول ) وجب التذكير لمن لا علم له بالقواعد الأصولية  المرتبطة بمقاصد الشريعة أن هناك كتابا للإمام  الشاطبي يسمى بالموافقات ويتضمن كل ما يرتبط بمقاصد الشريعة )، أغلق القوس ، ولعل المتأمل في الشق الثاني للعنوان يجد أن الأمر يتعلق بمقاصد شباطية والتي يضع الفقيه السياسي من أولويات هذه المقاصد والنوايا التعديل الحكومي ليتسنى له الدخول إلى المجلس الحكومي لتطبيق القواعد الأصولية التي أشرنا إليها ـ بما أنه فقيه سياسي ـ بإزالة الضرر وإزاحة بعض من الوزراء الذين لا ينهلون من كتاب  ّ المفارقات  ّ والمقاصد الشباطية في تنزيل مضامين الدستور، وأول ضرر يزال عن الشعب إزالة محمد الوفا وزير التربية الوطنية باعتباره  لا يستطيع أن يستنبط قواعد الفقه السياسي ولو كان رئيسا لفريق الوحدة والتعادلية بالبرلمان قبل ظهور صاحب المقاصد، وفي إزاحة هذا الأخير تطبيق عملي للقاعدة الأصولية ذرئ المفاسد مقدم على جلب المصالح للشعب المغربي، لأنه بالرجوع إلى الفصل من كتاب المقاصد الشباطية والمعنون ب ّ الفصل من الحكومة ّ,,,  لا يعقل أن يكون وزراء استقلاليون بدون زعيم الحزب ضمن التشكيلة الحكومية خاصة وانه صاحب المقاصد والمصالح التي لا يمكن أن يعيها الوزراء الاستقلاليون في غياب زعيمهم، نكتفي بما أوردناه  من إحدى فصول الكتاب، لننتقل إلى فصل آخر لتعم الفائدة، وذلك من خلال الشق الاول ضمن  عنوان المقال ، فمن المفارقات ضمن كتاب ” ّالمفارقات” أن نجد أسماء لا تتطابق مع شخوصها وكأننا في خشبة المسرح، فصاحب الكتاب يتحدث عن ادريس شباط،  وهو الشخص  الذي ينهل بهمة عالية من جميع التجارب بعد أن أوضح صاحب الكتاب أنه يتماها مع المقاصد ويدور حيث ما دارت المصالح التي ليست ثابتة،والتي تقتضي أن يتغير الانسان حسب الظروف والزمان والمكان، فالمصالح زمن حكومة التناوب ليست هي المصالح ضمن حكومة الفاسي، كما أنها ليست ذات المصالح التي يرجى تحقيقها، لأن الزعماء  بدون مناصب لجلب المصالح ودرئ المفاسد ، وبالتالي وجب النضال من داخل الحكومة ومن خارجها لزعزعة استقرارها من أجل كسب مصالح، وذرئ مفسدة الإبعاد من الاستوزار التي جربها الفقيه ادريس شباط ، والتي يبحث عنها مؤلف المقاصد الشباطية باي ثمن، وفي الفصل الأخير من الكتاب ، يشيرالمؤلف إلى الحذر من عدم استيعاب الدور المطلوب، والذي وجب ألا يؤديه بالمقلوب شخص عالي الهمة ادريس شباط الذي تم استوزاره ، وذلك تطبيق عملي لفصل من كتاب المقاصد والمعنون ب : كيف تستوزر في أقل من شهر لجلب المصالح، في الختام نذكر أن الكتاب يتضمن 4 فصول على غرار فصول السنة ، وهو الامر الذي تعمده المؤلف لأن المصالح تتغير بتغير الزمان والمكان والظروف واشخاص المفارقات كما أشار إلى ذلك المؤلف، ومنها ادريس شباط وحميد لشكر.