الأربعاء 8 مايو 2024| آخر تحديث 9:15 02/24



تيزنيت : بعد رفضها استقبال مريض نفسي.. طبيبة لأخت المريض : « ماغاديش إدخل وانْتِي جْرِي طْوَالْكْ »

تيزنيت : بعد رفضها استقبال مريض نفسي.. طبيبة لأخت المريض : « ماغاديش إدخل وانْتِي جْرِي طْوَالْكْ »

توصل موقع ” تيزبريس ” بشكاية من مواطنة بجماعة أربعاء رسموكة ( ف. ب )  موجهة إلى وزير الصحة العمومية  ضد طبيبة تشتغل بمصلحة الأمراض العقلية بمستشفى الحسن الأول تيزنيت ، تتهمها برفضها استقبال شقيقها المصاب بمرض عقلي مزمن حيث طلبت منها إرجاعه إلى المنزل يومين أو ثلاثة إلى حين شغور سرير بالمصلحة.

ومما جاء في الشكاية ، التي تتوفر ” تيزبريس ” على نسخة منها ، أن المشتكية التي تتحدر من دوار “تالعينت” برسموكة ، رافقت شقيقها ( 45 سنة ) الذي يعاني من مرض عقلي  مزمن منذ سنوات،  إلى المركز الإستشفائي الحسن الأول  ، يوم 17 فبراير الجاري ، بعد أن اشتدت عليه الأزمة النفسية مما جعله  يشكل خطرا على حياته  و حياة المحيطين به ، حيث لم تتمكن المشتكية من عملية نقله للمستشفى إلا بتدخل ومساعدة السلطة المحلية والمجلس الجماعي لرسموكة من حيث الترخيص وأعوان القوات المساعدة وسيارة الإسعاف تحسبا لأي طارئ.

وتردف الشكاية ، أن بعد كل هذه الإجراءات والمجهودات وبعد وصول المريض لبوابة جناح الأمراض العقلية ، اصطدمت العائلة برفض طبيبة ورئيسة الجناح استقبالهم  حيث صدت الأبواب في وجوههم ( وفق ماجاء في الشكاية )  بدعوى الاكتظاظ وعدم توفر الأسرة .

و للحالة النفسية المزرية للمريض ، حاولت المشتكية الدخول في حوار مع مسؤولة الجناح ، لعلها تجد حل للوضع ،  إلا أنها لم تلقى منها غير  الرفض  ، وذكرت الشكاية أن الطبيبة ختمت كلامها مع المريض و شقيقته  بـــ <<مَاغَادِيشْ إِدْخْلْ وُانْتِي جْرِي طْوَالْكْ>> وكان ذلك أمام الشهود حسب ذات الشكاية  .

وقد حاولت على إثر ذلك طرق أبواب بعض المسؤولين من قبيل رئيس المجلس القروي لجماعة أربعاء رسموكة الذي تدخل لدى المندوبة الاقليمية ولم يفلح وطرقت باب عامل الاقليم وأطلعت مدير ديوانه الذي اتصل بدوره مع مندوبة الصحة  كذلك  ولكن بدون جدوى .

وتؤكد الشكاية ، أنه وبالرغم من هذه  المحاولات والتدخلات ومكوث المشتكية  وأخوها المريض مقيد بسيارة الاسعاف بباب المستشفى من الساعة الثانية زوالا إلى حدود الساعة العاشرة ليلا رفقة سائق سيارة الاسعاف لجماعة أربعاء رسموكة وعونان من القوات المساعدة ،  فإنها لم تحصل على أية نتيجة بل الأدهى من ذلك والأمر – تضيف الشكاية –  أن الطبيبة احتفظت بملف التوجيه الذي سلمته لها السلطة المحلية في مكتبها وذهبت إلى حال سبيلها إلى أن تدخلت المندوبة .

وتقول المشتكية أنها  ليست المرة الأولى التي يتم فيها رفض ولوج شقيقها المريض عقليا لمصلحة الأمراض العقلية بالمستشفى الاقليمي الحسن الأول بتيزنيت ، حيث أكدت في شكايتها أن ذلك وقع عدة مرات منها على سبيل المثال لا الحصر يوم 25/8/2015 ويوم 03/09/2015 ويوم 17/02/2016 وبنفس التعليل .

ومما زادَ الطِّينَ بَلَّةً ، تقول الشكاية ، أن هذا التبريرات ( الاكتظاظ عدم توفر الأسرة الشاغرة) زكتها مندوبة الصحة شخصيا ، وطلبت من المشتكية العمل بتوجيهات الطبيبة وإرجاع المريض عقليا إلى منزله يومين أو ثلاثة إلى حين شغور سرير بالمصلحة.

وتساءلت المشتكية : كيف يمكن لي ذلك ؟ من سيتحمل مسؤولية ما قد يقع ؟ من؟ ومن ؟ وكيف ؟ كما تساءلت لماذا تم إغلاق بويا عمار وقد كان الملاذ الوحيد للمقهورين مثلي للهروب من استفزاز وتسلط بعض المسؤولين؟

وفي الأخير طالبت المشتكية من وزير الصحة  فتح تحقيق في الموضوع.







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.