في مشهد غير مألوف ،تعيش ساكنة دواوير تمزكو بجبال آيت احمد بإقليم تيزنيت نهاية الأسابيع الثلاث الأخيرة على وقع طلقات نارية يطلقها العديد من هواة القنص المتوافدين بالعشرات على دواوير أنسور ،أسلكن ،إضبيبن وتيزي .هم -على-حد أقوالهم-في وضعية . قانونية تجاه إدارة المياه والغابات لاشتوكة آيت باها يتحركون وفق خريطة مرجعية تبين بالواضح أن هذه الدواوير تدخل ضمن مجال المناطق المسموحة للقنص الموسمي ،الأمر الذي أكدته مصادر من السلطة المحلية لأربعاء آيت احمد للساكنة المحلية في اليوم الأول من التوافد.
أكد هؤلاء القناصة أن دواوير تمزكو تعد مجالا مفتوحا للقنص على غرار المناطق المجاورة بتراب اشتوكة آيت باها كما يضهر جليا في الخريطة المسلمة إليهم هذا على الرغم من أن ” تمزكو “تابعة ترابيا لجماعة آربعاء آيت احمد الممنوع فيها القنص باعتباره محمية دائمة لحيوان الآوراي .
فكيف يمكن إذن لإدرة المياه والغابات أن تسمح بالقنص في مجال محمية دائمة لحيوان ناذر ، ثم ما علاقة إدارة المياه والغابات لاشتوكة آيت باها بالموضوع مادام أن المنطقة المعنية تابعة ترابيا لأقليم تيزنيت ؟ يتساءل متتبعون في إفادات لجريدة تيزبريس
رئيس جمعية تمزكو للتنمية والتعاون السيد عبد الرحمان الشيراوي يعتبر في تصريحه أن قرار السماح للقنص بداخل دواوير المنطقة مستفز وغير مقبول بغض النظر عن الجهة التي أتخدته لأن هذا المجال يعد ملكا خاصا للساكنة المحلية ورثته أبا عن جد منذ زمن طويل ولأن القوانين الجاري بها العمل في مجال القنص تشير بصريح العبارة إلى أن الصيد وسط التجمعات السكنية أمر محظور.
وقال حسن ظريف عضو جماعي ومتتبع للشأن المحلي بالمنطقة إن قرار السماح بالقنص في دواوير المنطقة يعد مفاجئا لأنه سبق لمسؤولي الإدارة الاقليمية للمياه والغابات بتيزنيت أن أكدوا له في غير ما مرة كون مجال “تمزكو” غير معني بالمجال الغابوي ،لذلك يتساءل ظريف عن السند القانوني المبني عليه في اتخاد قرار السماح بالقنص بالمنطقة.
وفي لقاء عقد مساء الأحد 27 شتنبر 2015 بمدينة سطات اجتمع العديد من أبناء المنطقة لتدراس حيثيات الموضوع والإلمام بكافة جوانبه حيث تم طرح عدة تساؤلات من المنتظر مراسلة الجهات المعنية بشأنها طلبا للتوضيح وهي كالآتي:
– لماذا تم السماح للقنص في مجال يضم أراضي الساكنة وبداخل التجمعات السكنية بتمزكو ،في هذا التوقيت بالضبط ؟
– هل تم إلحاق دواوير إضبيبن وأسلكن وتيزي وأنسور بتراب إقليم اشتوكة آيت باها دون علم الساكنة ؟
– ما هي الوضعية الجديدة للمجال الترابي لدواوير المنطقة ،هل بقيت ضمن ملك الخواص أم انتقلت ملكيتها إلى جهة أخرى دون علم أهلها ؟
– ما العلاقة بين القنص والملك الغابوي، أو بصيغة أخرى هل يمكن لإدارة المياه والغابات فتح مجال ما للقنص الموسمي بالرغم من أنه تابع للملك الخاص ؟
– لماذا تم السماح بالقنص في هذا الجزء من محمية آيت احمد دون غيره وعلى أساس أي معيار تم ذلك ؟
متابعة : أحمد أولحاج – أربعاء أيت أحمد
لن نتساهل نحن( شباب تمزكو )مع كل من سولت له نفسه الاعتداء على ارض اجدادنا مهما يكن، ولا نسمح منها ولو بشبر انملة من ارضنا الغالية كما قال جلالة المغفور له الحسن التاني طيب الله تراه