صدر للشاعر الناجم أماضون من مواليد 1974 بجماعة بونعمان إقليم تيزنيت منتصف يونيو الجاري 2015 ديوانان شعريان، الأول معنون بـ : ” تقاسيم على وتر أخرس “، ويضم ثمان قصائد شعرية، ويقع في 42 صفحة من القطع المتوسط، قدم له الدكتور عبدالله توفيقي بتقديم مقتضب نقتبس منه :”يطفح شعره احتفاء باللغة العربية الفصيحة وببلاغتها ومعجمها اللغوي الثري ألفاظا ومعاني. فالناجم شاعر متمكن ملك ناصية اللغة، وزادها تجربة في الحياة وتمرسا بمواقفها مآسي وأفراح، تأتيه اللغة مطواعة منسابة كالماء الزلال لا تتأبى أو تتمنع وضمنها في قصائد شعرية بصور بلاغية وانزياح وتناص مع نصوص مجموعة من الشعراء، ويكتمل المشهد بهاء بحضور قالب السخرية، في شعره بساطة في المعنى وابتعاد عن الغموض، و خصوبة لمعجمه اللغوي بما ينم عن سعة اطلاع. وهذا ديدنه منذ أن كنا نعيب عليه ونحن تلاميذ سلوك هذا المسلك الوعر في إنشاءاته بأقسام الثانوي.
بتقاسيمه على وتر أخرس في زمن تردت فيه اللغة وعلا فيه اللغط وقل التركيز في الكلام ، يخرج الشاعر ليقول كلماته مختصرة في رسائل مشفرة لمن يهمه الأمر، ويمضي. ”
والثاني بعنوان : ” ماذا قال الذئب للشجرة ؟” أشعار للأطفال ويقع في 22 صفحة من القطع المتوسط ، ويضم سبع قصائد استهلها الشاعر بمدخل مركز نقتبس منه : ” أن يدعي المرء انه يكتب للطفل أمر ينطوي في الواقع على قدر غير قليل من المغامرة ، باعتبار الكتابة للطفل من أكثر المواضيع استعصاء على الاقتحام ، وأشدها امتناعا على المباشرة، كاللجة التي يغتر الناظر بصفائها وسكونها، وربما حسبها بساطا ممردا من قوارير، حتى إذا وطئتها قدمه، هوت به إلى القرار، ما لم يكن بالعوام المتمرس والسباح العارف ..”
إضافة إلى رصيده الهام من أشعاره باللغة العربية كتب الناجم أماضون أشعارا أخرى بالأمازيغية تنتظر طريقها إلى النشر.
تعليقات