الأربعاء 15 مايو 2024| آخر تحديث 1:34 05/18



تيزنيت : عملية ايداع الترشيحات في الإنتخابات المهنية تنطلق في القطاع الخاص وسط تخوف شديد

تيزنيت : عملية ايداع الترشيحات في الإنتخابات المهنية تنطلق في القطاع الخاص وسط تخوف شديد

     unnamed  انطلقت بداية من يوم أمس الأحد 17 ماي عملية ايداع الترشيحات المخصصة للإنتخابات المهنية على مستوى القطاع الخاص والتي ستستمر إلى غاية 24 من نفس الشهر وفقا للبرمجة الزمنية التي حددتها وزارة التشغيل والشؤون الإجتماعية،العملية ذاتها تكتسي أهمية كبيرة ضمن مجموع التدابير التي اتخذتها الوزارة المسؤولة لإنجاح العرس النقابي المرتقب اجراؤه من فاتح يونيو إلى العاشر منه،وتتجه أنظار متتبعي الشأن النقابي بإقليم تيزنيت إسوة بباقي المدن المغربية إلى هذه الفترة إذ ستكشف بجلاء المؤسسات والشركات والمقاولات التي تقدر قيمة العمل النقابي ويحضى بأولوية في برامجها السنوية وهي التي نشرت لوائح ناخبيها وعالجت ما يشوبها من اختلالات بناء على التعرضات والطعون المقدمة وفق الآجال المحددة لذلك،ثم تبدأ في تسلم لوائح الترشيحات بشكل يحترم فيه اختيار الأجير الحر، وفي عكس ذلك ستظهر العملية نظيراتها التي تجري وراء تحقيق الربح السريع غير مهتمة بما يصبه جبين الأجير من عرق فلا أثر للوائح الإنتخابية ولا داعي لتقديم الترشيحات فكل شيء يطبخ في مكاتب الإدارة وقد يتم اعلان اختيار مناديب الأجراء باسم انتماء نقابي كما حدث في سنة 2009 وهو مؤشر واضح إلى أن الريع النقابي هو أيضا من مجالات الفساد ببلدنا حيث يستغل ” المسؤول النقابي” موقعه للإغتناء الفاشح والمتاجرة بحقوق العمال والأجراء.

وفي هذا السياق، وإلى حدود الساعة لم تتمكن “تيزبريس” من معرفة مجموع المؤسسات والشركات والمقاولات والوحدات الإنتجاية بإقليم تيزنيت التي أعلنت أنها ستنظم هذه الإنتخابات المهنية محترمة بذلك أجندة الوزارة المكلفة،وهذا ما يثير تخوف شديدا من أن الحدث سيكون شبه غائب بالإقليم بالنظر إلى الوضعية القانونية للعديد من الأجراء والتي لا تسمح لهم بالإحتفال بالعرس النقابي المنتظر فلا تصريح اجتماعي ولا عقد شغل ولا حق في تكون مكتب نقابي، وفي الجانب نفسه تبقى مفتشية الشغل بتيزنيت مكتفية بالتفرج على الحالة عاجزة عن القيام بمهامه القانونية على حد قول أحد العمال بمنجم اقا كولدمينين بتافراوت.

يذكر، أنه خلال الأسبوع الماضي انتهت فترة ايداع نفس الترشيحات بالقطاع العمومي وهي العملية التي وقفت عن الإقبال المحتشم الذي شهدته بعض القطاعات مثل الجماعات المحلية باقليم تيزنيت.

فهل سيحفظ اقليم تيزنيت ماء وجه العمل النقابي ويفرز مناديب أجراء قادرين على تحمل المسؤولية؟ أم أن الكأس ستكون فارغة ومعها تتراجع ثقافة النضال ويعلو منطق التحكم والإستغلال؟

الحسين العوايد – تافراوت







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.