السبت 18 مايو 2024| آخر تحديث 8:27 04/16



أم عازبة رمت رضيعها حيا في ضاية الألفة

أم عازبة رمت رضيعها حيا في ضاية الألفة

01258انتهت مساء أمس الأربعاء، فصول واحدة من أغرب قضايا التخلي عن الرضع المولودين بطريقة غير شرعية، بعد أن توصلت أبحاث الشرطة القضائية بالبيضاء، لتحديد هوية الأم التي عرضت مولودها للخطر ورمته في ضاية الألفة، حيث قضى ليلة الجمعة السبت الماضية، قبل أن يعثر عليه فاعل خير صبيحة السبت الماضي وهو في حالة مزرية.

الخبر أوردته جريدة الصباح في عدد يوم غد الجمعة، وقالت إن الطفل مال لون بشرته نحو الزرقة بسبب البرد والمياه التي امتصتها البطانية التي كانت تلفه والملابس التي كان يرتديها، كما علمت اليومية بأن التحريات والأبحاث التي باشرتها عناصر الدائرة الأمنية الألفة، نجحت أمس الأربعاء في الوصول إلى الأم، التي تبلغ من العمر 34 سنة، تبين أنها غير متزوجة، وأن مولودها كان نتيجة علاقة غير شرعية، وتقطن في أحد أحياء مقاطعة الحي الحسني.

وأحيلت المتهمة وعشيقها، الأب البيولوجي للرضيع،على مصلحة الشرطة القضائية، بعد أن أمرت النيابة العامة بوضعهما رهن الحراسة النظرية والبحث معهما وإيقاف كل المتورطين في قضية تعريض رضيع يقل عمره عن سنة للخطر، كما كشفت اليومية بأن الأم العازبة تورطت أكثر من ثلاث مرات في الإنجاب سفاحا، وكانت تبيع الرضع أو تسلمهم إلى عائلات لتبنيهم، وهو ما دفع عناصر الشرطة القضائية إلى فتح بحث معها، اليوم الخميس للوصول إلى الأبناء الآخرين الذين فوتتهم المتهمة للغير.

ويبلغ  الرضيع الأخيرمن العمر سبعة أشهر، سلمته لإمرأة لتتبناه، وقضى عندها أزيد من ثلاثة أشهر، طالبت فيها المستفيدة المتهمة بسلوك مساطر التخلي عن الرضيع، إلا أنها ظلت تسوف عليها بدعوى أنها لا تملك البطاقة الوطنية، وهو ما دفع المستفيدة إلى إعادة الرضيع إلى أمه، والتراجع عن الرغبة في التكفل به.

وحين تسلمت المتهمة الرضيع، لم تستطع إرجاعه معها إلى الحي الذي تقطنه، ففكرت في وسيلة للتخلص منه، لتلجأ إلى ضاية الألفة بعد غروب شمس الجمعة الماضي، وترمي الطفل في جنباتها، ثم تنصرف إلى حال سبيلها، لكن من حسن تدبير الأقدار، أن الرضيع وقع بين قصب منع انجذابه إلى أعماق الضاية واستقر هناك، ليتسلل إليه الماء الذي كان تحته من كل جانب، وظل على تلك الحال إلى صبيحة اليوم الموالي، حيث سمع صراخه شخص يقطن بالعمارات المجاورة، ولما تفقد الأمر عثر عليه في وضعية حرجة، ليحمله ويخطر السلطة المحلية ثم الأمن، وتجمعت بعض النسوة حول الرضيع وفاعل الخير، إذ رابن أمر التخلي عنه بهذا الشكل المأساوي قبل أن يرضعنه ويغيرن ملابسه وحفاظاته، وتبين لهن أنه يعاني التهابات.







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.