الخميس 2 مايو 2024| آخر تحديث 6:44 03/17



في سابقة إنسانية: “أقبح امرأة في العالم” محور فيلم سينمائي أمريكي

في سابقة إنسانية: “أقبح امرأة في العالم” محور فيلم سينمائي أمريكي

lizzie_velasquez_16032015

هي أكثر امرأة تعرضت للسخرية في العالم، وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورها عبر القارات الخمس، واصفين إياها ب” أقبح امرأة في الكون”، حيث اعتادت على السخرية وبشكل يومي، وطيلة السبع سنوات الماضية.

إنها ليزي فيلاسكويز، التي ولدت مصابة بمرضين نادرين، وهما متلازمة مارفان والحثل الشحمي، فهي غير قادرة على اكتساب الوزن، بغض النظر عن كمية الطعام التي تأكلها.

وهي تبلغ الآن من العمر 26 عاما، حيث يبلغ طولها خمسة أقدام وبوصتين وتزن نحو 27 كليوغراما، وهي مصابة بالعمى تماما في عينها اليمنى، وتعاني من ضعف الإبصار في عينها اليسرى.

ليزي التي تتعرض للسخرية بسبب شكلها، وبطريقة قاسية جدا (حتى عندما التحقت برياض الأطفال، تتذكر كيف كان زملاؤها يبتعدون عنها خائفين). ستصبح وابتداءا من هذا الأسبوع، محور فيلم جديد، يقام عرضه الأول في مهرجان الجنوب والجنوب الغربي في أوستن، بولاية تكساس.

وقد ابتدأت محنة ليزي الحقيقية مع السخرية، عندما بدأت ببحث عن الموسيقى في الإنترنت، وكان عمرها لا يتجاوز  17 عاما، حينما وجدت بالمصادفة فيديو على موقع يوتيوب بعنوان “أقبح امرأة في العالم”.

ولم تتوقع أبدا أنها هي تلك المرأة التي ستظهر في هذا الفيديو. لقد كان مقطعا من ثمان ثواني، لكنه شوهد أكثر من أربعة ملايين مرة. ولم تكتشف ليزي ذلك إلا بعد أن بدأت في مشاهدته.

وتتذكر فيلاسكويز قائلة: “لقد صدمت، وبمجرد أن بدأت في قراءة التعليقات حتى غرقت في الهموم والأحزان”.

ولدت فيلاسكويز، قبل 24 عام في ولاية تكساس، حيث كانت تزن 1.2 كليوغرام عند الولادة، وأخبر الأطباء والديها آنذاك  بأنهم سيضطرون لرعايتها طيلة حياتها، وإنهم لا يستطيعون توقع طول حياتها.

عملت ليزي بنصيحة والديها اللذان تعتبرهما مصدر إلهامها وفخرها، وسامحت الشخص الذي نشر الفيديو المتعلق بها، على موقع يوتيوب منذ نحو ثمان سنوات.

وحققت ليزي تغييرا حقيقيا، ما، وعرفت الناس من هو الشخص الذي يقبع خلف فيديو “أقبح امرأة في العالم”، ولديها الآن نحو 240 ألف مشترك في قناتها على يوتيوب، كما شاهد أكثر من سبعة ملايين شخص حلقة برنامج حديثTED ، التي قدمتها بعد ذلك في أوستن عام 2013.

وقد تعاونت ليزي مع تينا ماير، أم الطفلة ميغان، التي انتحرت بعد أن تعرضت للسخرية على الإنترنت، في تنظيم حملة من أجل دفع مجلس النواب الأمريكي للتصويت على أول مشروع قانون فيدرالي لمكافحة السخرية من الأشخاص.

ويعني هذا أن كل المدارس ستبدأ في تسجيل كل حالات المضايقة والسخرية، ويتم تمويلها من أجل خدمة جهود مكافحة السخرية.

وتقول سارة هيرش بوردو مخرجة الفيلم إنه لا يجسد فقط قصة فيلاسكويز بل قصة كل شخص تعرض للسخرية والمضايقة.







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.