السبت 4 مايو 2024| آخر تحديث 7:18 03/10



الصحة و ANAPEC قطاعان بتزنيت بنكهة نسوية

الصحة و ANAPEC قطاعان بتزنيت بنكهة نسوية

mandoubia

في الوقت الذي تعددت روافد الاحتفالات النسوة بعيدهن الأممي، بين شعارات ثورية وأخرى احتجاجية أقل منها، تظل النسوة العابقات في الجبال والباحثات عن لقمة عيش تسد رمقهن، أو غطاء يقين به قساوة الطبيعة لتنضاف إلى القساوة العقلية الذكورية المترسخة..

هي إذن تحديات مشتركة بين المتعلمة والأمية، بين الربة في بيتها والموظفة في مكتبها، بين مختلف الفئات المجتمعية في تحد سافر لهيمنة الواو الذكورة على تاء التأنيث، بل هي مناسبة لتشخيص واقع المناصفة في مناصب المؤسسات العمومية والخاصة وحضور المرأة بها.

قطاعان ذو حمولة إجتماعية فقط هما من تسيرهما المرأة بتزنيت، قطاع الصحة والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، والمناسبة ليست لتقييم مدى فعالية هاتان المرآتان، بل هي فرصة مهمة لمعرفة ما يعانينه من إكراهات العقلية الذكورية، وكذا لطرح تساؤلات عن موقع المرأة التزنيتية في مناصب القرار بعيدا عن رداهاتالكوطا والمناصفة والمساواة.

لأن تكوني امرأة ذات منصب وتشرفين على قطاع لأمر صعب، لكن الصعوبة تزداد حينما تنطلق المؤامرة لاسقاط المرآة فقط لأنها إمراة… هذه فقط خلاصة ما تتبعناه من فر وكر في أحد هذان القطاعان .

لن نقبل بالمناصفة إلا بمعيار الكفاءة، ولن نصفق لرئيس حكومتنا في قرار تعيينه للنساء التعليم في المدن وإرسال الرجال للجبال، لأن ذلك يعني تفضيل للمرأة الموظفة في قطاعه عن زوجة المعلم التي تنتظر زوجها من العطلة لأخرى لتلبي حاجياتها الطبيعية..

لكننا سنقول نعم للمرأة المسؤولة في القطاعات الحكومية، لنعم لتموقع المرآة في منصب العامل والوالي والمندوب والوزير و …..لنكن جميعا في مستوى الرجولة الموحدة في الدفاع عن النساء في موقع المسؤولية، لنتحد إعلاما ومجتمعا في مواكبة ما يقمن به من مجهودات خدمة للمجتمع …وليعلم الجميع أن تكريم المسؤولة هو تكريم لنصف المجتمع بل المجتمع برمته .

إلى مسؤولات تيزنيت أقول … كل عام وانتن بالف خير مادامتن صادقات فيما تفعلن .

 

أسامة العوامي التيوى – تيزنيت







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.