بين ضفتي نهر “إمجكاكن”، جماعة سيدي أحمد أوموسى، وعلى مقربة من جرافة وشاحنات مختلفة الأشكال والأحجام، تشحن بالرمال الذهبية نحو المجهول دون كلل أو ملل وتخلف في الطرقات حفرا وأحجارا بارزة، توجد أكبر عملية استهانة بحياة التازروالتيين على مستوى الجماعة.
فهنالك يتربص الموت كل من رمت به الأقدار ليسلك هذه الطريق، على شكل سلك كهربائي ممدود على الأرض في أزيد من ثلاثين (30) مترا منذ الفيضانات الأخيرة التي شهدها الوادي لحدود كتابة هذه الأسطر.
“تيزبريس” –رغم صعوبة المهمة- فور علمها بالحدث وتوارد اتصالات المتضررين عليها، انتقلت إلى عين المكان وعاينت حجم الخطر الذي يتهدد ساكنة المنطقة، بل وجميع من يقطع الوادي في الطريق الرئيسية نحو جماعة “تيغمي”، واكتشفت مدى الاستهانة بالحياة البشرية من قبل الجهات المختصة.
أحد الفاعلين الجمعويين، قال في معرض حديثه عن هذه الكارثة: “إن ما نعيشه من رعب دائم على أبنائنا وأنفسنا لا يمكن تصوره.. فالسلك الكهربائي الذي يشق الوادي يمر عبر برك مائية وإلى جانبه جرافة وشاحنات، ووسائل نقل مختلفة الأشكال والأحجام تمر بالقرب منه نحو “تيغمي” ، كلها مؤشرات على قرب الكارثة التي تتهدد هنا حياة الآمنين.. وتساءل بحرقة: إلى من نشكو مآسينا بعد كل هذه المدة من الصمت المريب؟”.
ليستطرد قائلا: “الغريب في الأمر أن فيضانات الجنوب مرت عليها شهور من الزمن.. وما زالت دار لقمان على حالها”.
كما أكد على أن خطورة الأمر لا تتمثل فقط في الخطر المادي الذي يتهدد ساكنة تازروالت، بل أصر على أن ما يقع جريمة مسكوت عنها تكرس من الناحية المعنوية معاني احتقار الحياة البشرية.
كما أقر بوجود تحركات جمعوية واتصالات من داخل تازروالت وخارجها ناقشت هذه النقطة السوداء، وستتوج بخطوات وصفها بغير المسبوقة سيكون لها ما بعدها إذا لم تبادر الجهات المعنية لوضع حد لهذه “المهزلة الرديئة”.
تانميرت امداكل على هذا المقال، صراحةً من المؤسف جدا أن نرى مثل هذه السلوكات من الجهة المعنية بالأمر “خيط كهربائي ممدودة على الأرض وهو عابر طريقه داخل ماء، كانه في إتجاه أحد المدن المجاورة” والصور توضح ذالك،و هذا ازيد من شهرين اي منذ الفيضانات التي شهدها الجنوب المغربي. من هنا نتساؤل من جديد إلى متى ستظل هذه المنطقة من التهميش وعدم رد الاهتمام بالساكنة