توصل موقع تيزبريس بفحوى الرسالة التي وجهها رئيس جمعية جذور للفلاحة والبيئة بأنونعدو جماعة وجان والمؤرخة ب29 شتنبر 2014 والتي وجهها لكل من المندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والسيد عامل عمالة إقليم تيزنيت والتي أعرب فيها عن امتعاض واستياء ساكنة دوار أنونعدو من عدم فتح مسجد الدوار في الوقت المحدد أي في شهر رمضان المنصرم بعد أن استبشر أهل البلدة باكتمال بنائه وأصبح معلمة دينية وثقافية وحضارية يفتخرون بها، غير أن هذه الفرحة لم تكتمل وخبت نور بهجتها بعدم وفاء المسؤولين بالتزاماتهم وبالآجال القانونية المقررة رغم كون المسجد قد فرش وجهز، حيث سبق للسيد عامل الإقليم أن شرف المنطقة بزيارته للدوار وأعطى انطلاقة أشغال المسجد بوضع الحجر الأساس يوم الإثنين 8 يوليوز 2013، و كان وعد المقاول للسيد عامل الإقليم آنذاك وعلى مسمع من الجميع على أن المسجد سيفتتح في شهر رمضان لعام 1435 هـ غير أنه لم يف بوعده وتجاوز المدة المتعاقد عليها بعدة أشهر. وقد تساءل صاحب الرسالة عن أسباب عدم فتح المسجد لحدود الساعة ؟ ومن المسؤول عن هذا التأخير هل هي المندوبية أم المديرية الإقليمية للتجهيز أم صاحب المقاولة ؟ وهل سيتم تغريم المقاول إن كان سببا في هذا التأخير أم أن في الأمر سرا آخر يتساءل العديد من سكان الدوار كما ورد في رسالته والذين استغربوا مرور العديد من المناسبات الوطنية والدينية دون أن يتم افتتاحه، وهم ينتظرون جوابا وتوضيحا من قبل المسؤولين بناء على ما يخوله الدستور من حق في طلب والوصول إلى المعلومة. ويكتفي الساكنة حاليا بالصلاة في أحد مقرات الجمعيات التي هي في حاجة إليه أو بالصلاة في باحة المسجد، أما النساء فلا مكان لهن غير بيوتهن ولم يستفدن هذا العام من دروس شهر رمضان ولن يتمكن من متابعة دروس محو الأمية إذا استمر الأمر على هذا الحال، ويبقى الأطفال الصغار أكثر حظا إذ أن المنزل المؤقت للإمام ملاذهم لحفظ القرآن الكريم، هذا الإمام الذي ينتظر بدوره دخول مسكنه الجديد بالمسجد .
وقد أضاف رئيس الجمعية للموقع أنه لم يتوصل لحدود الساعة بأي جواب رغم مرور الأجل القانوني الذي يستوجب على الإدارة الرد فيه و لا تدخلا أو معالجة للموضوع أو اتخاذ إجراء في المسألة وهو ما اعتبره لامبالاة واستخفافا بالمواطنين وبشعورهم مما يقتضي معه إحالة الملف على الوزارة الوصية، مشيرا كذلك إلى تعرض المسجد في فترة الفيضانات إلى بلل زرابيه وأفرشته وأن على المعنيين اتخاذ ما يلزم تجاه هذه النازلة متمنيا أن تكون الإدارة أكثر جدية وتجاوبا مع انتظارات الساكنة.
تعليقات