الإثنين 29 أبريل 2024| آخر تحديث 1:04 11/06



تيزنيت : مغامرات الحاج محمد عدي الروداني ابن بطوطة زمانه ( فيديو )

تيزنيت : مغامرات الحاج محمد عدي الروداني ابن بطوطة زمانه ( فيديو )

page

على عهد السابقين يرفع علم المغرب ويحمل القرآن الكريم في يده، جاء قادما من مدينة مراكش منذ الثاني عشر من شهر أكتوبر الماضي مارا بتيزنيت متجه نحو مدينة العيون، رجل ستيني مغمور أنهكه المسير غير أن عزيمته مازالت متقدة تحاكي عزائم الشباب بل وتتعداها، يحمل حقيبة على ظهره الذي تكاد تقوسه وفي يده عصا له فيها مآرب كثيرة وقبعة يعتمرها طول الوقت حتى بالليل ، جلست إليه ولا يبدو عليه أثر السفر ولم يثن أويفت من إرادته غير الجو الذي ارتفعت درجة حرارته قبل أيام وقلصت بكثير المسافة التي حددها لنفسه كل يوم وهي قطع أربعين كيلومترا مما يتوقع معه عدم الوصول إلى مدينة العيون يوم ذكرى المسيرة الخضراء يوم 6 نونبر ما لم يبذل جهدا إضافيا مضاعفا. إلا أنه أكد على الوصول في الموعد المحدد ولو اقتضى الأمر أن يستقل وسيلة نقل تحقق المبتغى على أنه سيعود أدراجه بعد إحياء الذكرى بمدينة العيون من حيث توقف وانتهى به المسير ليستكمل ممشاه إلى قلب الصحراء كما أحب أن يسميها. إنها رحلته الرابعة سيرا على الأقدام بعد أن كان يتنقل بدراجة نارية في بلاد الغرب التي جابها وبلغ أقاصيها بل اغتنم الفرصة ليحج بيت الله الحرام ويؤدي المناسك سنة 1982 فجمع بين الواجب الديني والإنجاز الدنيوي، من مواليد مدينة تارودانت عاش عقدين بالعاصمة الإقتصادية ليستقر به المقام بالمدينة الحمراء، كانت أولى رحلاته سنة 1974 إلى فرنسا عبر إسبانيا وقد تمكن من أن يستقصي بواسطة دراجته النارية كلا من هولندا والنرويج والبرتغال وألمانيا وبلجيكا وبريطانيا وهولندا والدانمارك والسويد ويوغوسلافيا وبلغاريا وسوريا وتركيا والأردن، أما رحلاته سيرا على الأقدام فكانت كلها داخلية بدأها سنة 2012 زار فيها كلا من الصويرة والدار البيضاء وورزازات ذهابا من مراكش وإيابا إليها وجاءت ذكرى المسيرة لتستنهض همته ويحيى وشائج المودة في رحلة المحبة التي يغتنمها للقيام بأعمال الخير فيميط الأذى عن الطريق ويتلو القرآن في المسير ويعين المحتاج ويأتي أعمال البر في المساجد التي يحل بها للصلاة. واليوم نتساءل هل وصل الحاج محمد عدي إلى المكان المنشود؟

 







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.