استأثر موضوع استعمالات الزمن المعتمدة بالسلك الثانوي بجماعة الركادة، إقليم تيزنيت بالنقاش داخل شبكات التواصل الاجتماعي المحلية خلال الأسبوع المنصرم وذلك بعد نشر ناشطين محليين لنموذجين لاستعمالات الزمن، الأول يظهر استفادة تلاميذ قسم دراسي من عطلة أسبوعية مدتها ثلاثة أيام تقريبا، 70 ساعة، والثاني يظهر وجود حصة دراسية منفردة تبتدأ من الساعة 5 مساء وتنتهي على الساعة 6 مساء، وقبلها فترة فراغ وانتظار مدتها 6 ساعات تمتد من الساعة 11 صباحا إلى الساعة 5 مساء.
اختلفت ردود الأفعال وتعليقات المهتمين، بين مؤيد ومعارض. الفئة الأولى تقول بأن تدبير الزمن المدرسي شيء يهم إدارة المؤسسة وأساتذتها وأن الأمور تسير بشكل جيد داخل المؤسسة مقارنة بباقي مؤسسات الإقليم وبالتالي وبالتلي فإن طرح الموضوع يعتبر ضربا من المزايدات التي دأبت عليها فئة محدودة بالمنطقة. أما الفئة الثانية فتقول بأن استعمالات الزمن المعتمدة حاليا بهذا السلك تشكل وجها من وجوه الريع المستشري بقطاع التعليم محليا، وتؤشر على وجود اختلالات كبيرة على هذا المستوى مما يستوجب قيام الفعاليات الحية بالمجتمع المدني بواجبها في التدخل لتصحيح الاختلالات دفاعا عن الطفل القروي، في ظل غياب المراقبة التربوية من قبل السلطات الوصية على القطاعع وأيضا في ظل عدم اكتراث جمعية الآباء وممثلي الساكنة بهذا الموضوع الذي ينبغي أن يخرج من دائرة الطابوهات المحرم مناقشتها إلى دائرة النقاش العام المفيد، خصوصا وأن تدبير الزمن المدرسي بالوسط القروي ،في نظر هذه الفئة، إضافة إلى انعكاساته التربوية على التلميذ وعلى جودة التحصيل الدراسي فإن تأثيراته على الحياة الاجتماعية وعلى السلوكات اليومية بالمحيط القريب للمؤسسة و البعيد عنها أصبحت بارزة للعيان، مما يستوجب على السلطات الترابية بالإقليم التدخل من جانبها لإنصاف ساكنة العالم القروي التي أصبحت أكبر المتضررين من ثقافة الريع التي بدأت تنخر قطاع التعليم بهذا الوسط.
تعليقات