عادت قضية الأمن المدرسي من جديد إلى الواجهة لتطال المؤسسات التعليمية بمنطقة تافراوت، لكن هذه المرة غيرت الوجهة صوب عقر دار ما كان يعتقد أنه آمنا وغير معني بالظاهرة بل شكل مركزا لمدارسة ومناقشة موضوعها من قبل المسؤولين الإقليميين والمحليين منذ نشأته حيث شكلت المؤسسات التعليمية المهجورة عن الساكنة مسقط رأس واحدة من الإشكالات التعليمية المطروحة دائما في طاولة النقاش العمومي حول المدرسة المغربية ، ويتعلق الأمر بمدرسة محمد الخامس ببلدية تافراوت التي تفاجأ المهتمون بعمليات اقتحام وسطو واعتداء نوعية طالت بعض الفصول والقاعات وتجاوزت العلمية الحدود، على حد تعبير الأطر التعليمية بالإعتداء على الرموز الوطنية ومن ضمنها صورة السلطة العليا للبلاد مما اجبر الشرطة العلمية بالإنتقال إلى عين المكان مساء اليوم لإجراء ابحاثها علها تفك لغز الإعتداء.القضية هاته تأتي لإعادة موضوع الأمن المدرسي إلى واجهة النقاش والتداول من قبل اللجن المختلطة والتي تضم في تركيبتها عدة متدخلين أجمعت مجموعة من اللقاءات أن الموضوع يتطلب تضافر الجهود للقضاء على الظاهرة أو الحد منها، خاصة أنها تمتد لتطال مكونات العملية التعليمية من طاقم بشري أو بنيات وممتلكات المؤسسات أو حتى المتمدرسين.
من جهة ثانية يلاحظ المتتبعون أن هناك ازدواجية في التعامل مع قضايا الإعتداءات التي تطال المؤسسات التعليمية حيث سجل عدم تفعيل مساطر التحقيق في عدة قضايا سرقة أواعتداء في حين تعرف نظيرتها سرعة في تنفيذ الإجراءات المسطرية ومنها الحالة الواقعة بمدرسة محمد الخامس ببلدية تافراوت.
هذا ويهدد خطر الأمن المدرسي العديد من المؤسسات التعليمية بدائرة وباشوية تافراوت جراء مواقع تواجدها وفي هشاشة البنيات التحتية لهذه المؤسسات. فهل سيتم إعادة إحياء النقاش الجدي حول الظاهرة من قبل المسؤولين الإقلييمين؟ ام ان ما وقع سيكون سحابة خريف لا أقل أو أكثر؟
الحسين العوايد- تافراوت
تعليقات