علمت تيزبريس من مصادرها أن الطفل الذي التهمته النيران حوالي الخامسة من زوال أمس الخميس بحي بئر انزران أكادير من مواليد يوليوز من سنة 2012، وهو الأصغر سنا بعد أخته، ويعمل أبوه في محطة للوقود بالمنطقة.
هذا وأضافت ذات المصادر أن العائلة اعتادت وضع الطفل الصغير بداخل السيارة بين الفينة والأخرى وهو المغرم حسب مصادر مقربة من العائلة بعالم السيارات، وأيضا حتى يتسنى لهم أخد قسط من الراحة بعيدا عن الضجيج.
لم يكن السيناريو ليتكرر دوما، ودوام الحال من المحال، فزوال أمس الخميس لم يكن كسابقيه، بقدرما كان شاهدا على مسلسل تراجيدي أبكى الصغير والكبير من معارف الطفل وحتى من عابري السبيل، سيما أن اليوم تصادف مع السوق الأسبوعي خميس تيكوين.
غصت العائلة في نوم عميق، فما لبثوا أن سمعوا الصراخ وطلبات النجدة، فخرجوا فوجدوا السيارة تعلوها النيران، بينما الطفل أسلم الروح لباريها بعد نداءات استغاثة لم تلقى آذانا صاغية، فتفحمت جثته والتصقت بالكراسي، ولم يبقى من السيارة إلا هيكلها كما توضح الصورة.
حضرت السلطات الأمنية ورجال الوقاية المدنية إلى عين المكان، وبصعوبة بالغة تمكنوا من استخراج جثة الطفل الهالك، ونقلوها إلى مستودع الأموات، فيما فتح تحقيق لمعرفة أسباب الحادث، الذي تعود أسبابه حسب مصادر أمنية إلى تماس في محرك السيارة.
تعليقات