الثلاثاء 30 أبريل 2024| آخر تحديث 10:49 06/01



الهمة وسيتاييل وخالد الجامعي

الهمة وسيتاييل وخالد الجامعي

eljam3i

صحفي المساء يسال خالد الجامعي: – ما قصة علاقتك بفؤاد عالي الهمة؟
خالد الجامعي:< فؤاد لم تكن لي به سابقة معرفة قبل أن تقدمه إلي سميرة سيطايل.
– كيف تعرفت على سميرة سيطايل التي ستتحول لاحقا إلى واحدة من ألدِّ خصومكم في «لوجورنال»؟
خالد الجامعي:< علاقتي بسميرة سيطايل تعود إلى نهاية الثمانينيات حين زارتني في مكتبي بـ«لوبينيون» شابة في العشرينيات من العمر، وقدمت إلي نفسها كصحافية في الإذاعة والتلفزة الوطنية وقالت إنها أنجزت ربورطاجا عن جناح المصابين بمرض السيدا في أحد مستشفيات الدار البيضاء، رفض المسؤولون عرضه. حينها، لم يكن أحد يتحدث عن السيدا في المغرب. سألتها عن المقال «السينوبسيس»، أعطتني إياه، فقلت لها: غدا سوف ينشر كمادة رئيسية في الصفحة الأولى من «لوبينيون». وقد كان الأمر سابقة، فلأول مرة يتم اعتماد ربورطاج حول السيدا كمادة افتتاحية في جريدة مغربية، وكان من توقيع سميرة سيطايل. بعد صدور المقال، ازدادت علاقة سميرة سوءا بإدارة القناة الأولى، فانتقلت للاشتغال في «دوزيم». وفي سنة 1993، اتصلت بي سميرة للمشاركة في «ليلة من النقاش» دأبت «دوزيم» على تنظيمها، مع كل انتخابات أمريكية، وكانت المنافسة حينها بين جورج بوش الأب وبيل كيلينتون الذي سيحسمها لفائدته. كانت هذه أول مرة أظهر فيها على هذه القناة. وذكرا للحقيقة، فقد فتحت لي سميرة المجال واسعا للظهور في عدة مناسبات على شاشة «دوزيم» التي كانت قد انفتحت على وجوه جديدة، بل إن عددا من الوزراء الجدد تم استوزارهم بعدما ظهروا على «دوزيم»، فقد كان الحسن الثاني يتابع برامج القناة الثانية، «ومنين كانت كتبان ليه شي نقلة كيقرقب عليها». في هذه الظروف، نشأت وتطورت علاقتي بسميرة سيطايل، وأصبحت علاقة عائلية.
– من سميرة سيطايل إلى فؤاد عالي الهمة؛ كيف قدمت إليك الصحافية صديقَ الملك؟
خالد الجامعي:< ذات يوم، من آخر أيام حكم الحسن الثاني، اتصلت بي سميرة تخبرني بأن فؤاد عالي الهمة يريد رؤيتي. أذكر أننا كنا في شهر رمضان، ولم يكن لي سابق لقاء بصديق دراسة الملك. التقيت بفؤاد وبدأنا نتحدث في السياسة، ولست أدري ما إذا كان ترتيب اللقاء قد تم بإيعاز من ولي العهد الذي ربما ودَّ معرفة أفكاري ومواقفي من عدد من الأمور..
– هل انعقد اللقاء في منزل سميرة سيطايل؟
خالد الجامعي:< نعم. وعندما أخذنا في الحديث، فاجأتُ فؤاد بالقول «واش وجدتو من بعد؟»، فقال لي: «من بعد آش؟»، قلت: «بعد موت الحسن الثاني»، ثم أردفت: «الملك مريض.. ومبقاش قد ما فات، وغدا ستجدون أنفسكم في الحكم، لذلك فإنني أسألك عما أعددتموه لاستقبال المرحلة الانتقالية». فوجئ فؤاد بالصراحة التي تحدثت معه بها وقال: «إيوا الله يطول فعمر سيدنا»، فأجبته: «نعم، أطال الله في عمره، لكن الحكم يقوم على مبدأ «مات الملك.. عاش الملك» واستمرارية الدولة، فهل فكرتم في الأشخاص الذين سيتحملون المسؤولية إلى جانبكم، وهل وضعتم استراتيجيتكم للحكم؟ (يصمت) لقد خرجت من هذا اللقاء مقتنعا بأن محيط ولي العهد لم يكن يتوفر على تصور كاف للمرحلة الانتقالية، لذلك قلت لفؤاد: هذا رأيي فانقله إلى ولي العهد.
عن سلسلة كرسي الإعتراف لـ”خالد الجامعي” على صفحات يومية “المساء







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.