موقف مشين ومؤسف يجعل المرء يخجل من انتسابه إلى الصحراء، ذلك الذي عبرت عنه مجموعة الأطرالعليا الصحراوية المعطلة بكلميم بمحاولتها إفشال اللقاء التواصلي الذي نظمه حزب العدالة و التنمية بكلميم مساء يوم الجمعة 30 ماي2014، و الذي أطرته السيدة: بسيمة الحقاوي: وذلك من خلال القيام بجملة من السلوكات غير الحضارية و التي لا تجسد مطلقا قيمة الشهادات العليا التي يحملها هؤلاء العاطلون، و لا تعكس غير سيطرة منطق العنف و الهمجية.لحظات بعد افتتاح اللقاء انتفظت مجموعة الإطارات/الأطر العليا لتقف على كراسي قاعة الجهة، مرددة شعار إرحل مصحوبا بصفير حاد، رافعة لافتة يطالبون فيها بالإدماج الفوري في الوظيفة العمومية، وحينما فشل هذا الأسلوب في عرقلة سير النشاط ، انتقلت المجموعة ـ لغرض في نفس يعقوب ـ إلى الإحتجاج من وسط النساء الحاضرات، ليختتم المشهد البطولي بالاقتراب من المنصة و صعود أطر عليا إليها محاولة الإعتداء على مؤطرة اللقاء، ليتم التدخل من لدن اللجنة التنظيمية و الحيلولة دون ذلك. فما كان من أمر بسيمة الحقاوي إلا أن تعلن ترحيبها بجميع الفئات، وبمختلف التنظيمات، وتوجيه خطابها للمجموعة قائلة: “من أراد منكم التحدث فليأخد الميكروفون.” لتصفهم بعد رفضهم طلبها بأنهم غير ديموقراطيين، وبأنهم يريدون ا”لوظيفة بصفر مجهود”إن هذا النمط من السلوكات غير المسؤولة تجعلنا نقول لهذه المجموعة:
- إدانتي لهذه السلوكات لا علاقة له بكـون اللقاء منظم من لدن حزب يقود الأغلبية الحكومية، و لكن بكون ما آتيتموه يجانب الصواب، و يجانب التحضر، ومخالف لأخلاق المواطن الصحراوي.
- كراسي الجهة تمت صناعتها لغرض الجلوس، فمن العيب يا أطر عليا الوقوف عليها بأحذيتكم.
- الإطار العالي بحكم سنوات تكوينه و دراسته يفترض فيه أن يكون قدوة في إرساء ثقافة الحوار، و الإختلاف، و كل الممارسات التي من شأنها أن تفضي إرساء الديموقراطية.
- اِعلموا أن زمن التوظيف المباشر قد ولَّى و لن يعود، وأن الانتماء إلى الصحراء لاـ ولن يشكل فضلة تميزكم عن باقي المغاربة، فالكل سواسية أمام مباريات التشغيل و التي بدورها يجب أن تكون نزيهة حتى يكون الفيصل فيها هو الكفاءة.
- الوظيفة العمومية تقتضي أن يكون الموظف كائنا تواصليا لبقا، الشيء الذي أتبثم ـ في هذا اللقاءـ أنكم تفتقدونه.
- التعبير عن الرأي حق إنساني، و التعبير عن سخطكم و تذمركم من الحكومة، ومن قياداتها أمر مباح، شريطة أن يكون من خلال مداخلات بناءة مدعومة بحجج، و ليس بالتشويش على الحاضرين.
- اِنسحابكم قبل سماع ردود ضيفة أعطتكم ـ أثناء تدخلاتكم ـ مدة زمنية أكثر مما كان مقررا قصد سماعكم يثير الشكوك حول أهداف حضوركم.
وتجدر الإشارة في الأخير أنه تم إنجاح النشاط حيث استمعت بسيمة الحقاوي إلى كافة المتدخلين من الأطر العليا. والذين انسحبوا قبل سماع الردود.عبد الله سالمي – إفوس بريس
وهل يحسن أجلاف الصحراء غير العنف والعدوانية,,,,