الإثنين 6 مايو 2024| آخر تحديث 11:50 05/07



تافراوت تعيش تحت رحمة شحّ المياه

تافراوت تعيش تحت رحمة شحّ المياه

SAM_8484

تافراوت بلدة مجموعة من أثرياء المغرب، أو “المدينة التي يحرسها الأسد”، كما يسميها السياح الأجانب، رغم الحراسة ورغم الثراء، تعيش جوهرة الأطلس الصغير منذ شهور أزمة مائية خانقة تسبب فيها إغلاق بئرين اللتين تزودان الساكنة بالماء.

الإغلاق، حسب مصادر محلية، جاء بعد اكتشاف نسبة كبيرة من الرصاص والكبريت فيهما؛ مضيفة أن السلطات ورغم علمها مند مدة بهذا المشكل، إلا أنهم تأخرت في إغلاق الآبار لعدم وجود بديل والبحث عن مصادر مائية أخرى.

وفي ظل هذه الأزمة ومع اقتراب حلول الصيف وتوافد العديد من الأسر لزيارة أقاربها والمواسم الدينية والمهرجانات التي تقام بجوهرة الأطلس، فإن سكان بلدية تفراوت لا يحظون سوى بساعتين من الماء يومياً، في انتظار إيجاد بديل للآبار المغلقة والرفع من مدة الاستفادة من المياه بسبب قبل تفاقم الوضع.

المعنيون بقطاع الماء والسلطات قاموا بمحاولة حفر آبار جديدة في النفوذ الترابي لجماعة “أملن”، لكن الأمر لقي معارضة من قبل ساكنة المنطقة، وأرجع مصدر سبب الخوف من تضرر الفرشة والمنابع المائية التي يعتمد عليها أهالي “أملن” في حياتهم اليومية وفلاحتهم، لتبقى تفراوت مهددة بالمزيد من شح المياه.







تعليقات

  • لقد سبق أن نبهنا إلى مثل هذه الأمور مرارا وتكرارا ووجهت لنا عدة انتقادات ، و نحن اليوم أمام الأمر الواقع ، واقع مر، وقلنا أن الساكنة المستضعفة هي التي تتحمل وزر تغيير هذه الجماعة إلى مستوى بلدية وذلك على إثر التقسيم الجماعي لسنة 1992 ، ومنذ هذا التاريخ أي بعد 22 سنة وكواهل السكان مثقلة بالرسوم الجماعية وذلك دون توفيرأي حد أدنى من مستوى الحضارة والتحضر ، فأثرياء المنطقة ياسادة هم غائبون عنها ولم يبق في المنطقة إلا المتردية والنطيحة .
    وهذه الفئة هي التي تعاني بالأمس واليوم الأمرين ليس فقط في مجال الماء ولكن على مستوى كافة الأصعدة : الطرق ـ الصحة ـ انعدام سوق أسبوعي ـ الكهرباء ـ الإنارة العمومية ـ التعليم …
    وهنا نتساءل مرة أخرى عن دور المنتخبين الذين لاذوا بالصمت ولم يحركوا ساكنا وكأن الأمر لا يهمهم ؟
    كما أن المسؤولين التقنيين ، للأسف ، لم يكلفوا أنفسهم أي عناء لأجل البحث عن موارد مائية جديدة في المنطقة وذلك بالرغم من وجود أماكن عذراء لم يتم التفكير ولو مرة في التنقيب ورصد المياه الجوفية بها .
    والمفارقة العجيبة ان كل من وزيري الفلاحة والداخلية هم أبناء المنطقة ولكن هل تم حل عدة مشاكل تتخبط فيها الساكنة ؟ ومن ضمنها ليس فقط أزمة الماء ، ولكن هناك آفة الخنزير البري ، الرعي الجائر من طرف الرعاة الرحل ، التحديد الغابوي المشؤوم ، وكل هذه الأمور تتعلق بشكل أو بآخر بإدارة كل من الوزيرين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.