الإثنين 29 أبريل 2024| آخر تحديث 6:58 03/31



قافلة المصباح تجمع بتيزنيت على أن الإصلاح سيظل أعرجا ما لم يشارك الجميع

قافلة المصباح تجمع بتيزنيت على أن الإصلاح سيظل أعرجا ما لم يشارك الجميع

image-2_602x400

اجمع نواب العدالة و التنمية المشاركون ضمن قافلة المصباح في نسختها السابعة في اللقاء التواصلي مع ساكنة تيزنيت  و الذي احتضنت أطواره قاعة الشيخ ماء العينين مساء الجمعة 28 من الشهر الجاري، على أن الإصلاح الحقيقي يتطلب مشاركة جماعية مسؤولة من لدن النخب السياسيةبالدرجة الأولى دون استثناء المواطنين، وما لم يتحقق ذلك فسيبقى إصلاحا دون انتظارات المواطنين.

و في كلمة قوية ألقاها بالمناسبة عبد العزيز العماري المدير العام للحزب، اعتبر من خلالها أن المغرب أصيب على مستويين، مستوى أول سياسي يوم دخلت بعض النخب “السياسية” بعيد الاستقلال  في صراع مع القصر لم يكن له داع خصوصا وان المغرب وقتها لم ينجر وراء خيار الحزب الوحيدكما فعلت بعض دول المحيط. وفي مقابل ذلك كانت طواحين الفساد تنتظرهاته اللحظة لإنتاج  أحزاب على مقاسها، ما ضيع علينا اليوم أن ننعم بديمقراطية متقدمة.

ومستوى ثاني ارتبط بالتوزيع غير العادل للثروة، حيث تشكلت فئة محدودة تستفيد من خيرات الوطن والمواطنين على مدى سنوات بطرق اقل ما يمكن القول عنها أنها غير شفافة، فأنتج لنا ذلك واقعا لم يعد مستساغا مع ثورةالإعلام و التواصل، دفع بالمواطنين إلى النزول إلى الشارع تزامنا مع التحولات بالمنطقة. غير أن كرم الله علينا في مثل هذه الأيام من شهر مارس بخطاب ملكي تاريخي، و بطبقة سياسية منها العدالة و التنمية نادت بضرورة الإصلاح، و بشعب مغربي أقام ثورته من خلال صناديق الاقتراع. بفضل هذه المكارم استطعنا أن نجنب شعبنا ووطننا الدخول في المجهول، وان نجعل بلدنا ينعم باستقرار لن نمل في التنويه  به و تذكير الأجيال الصاعدة بأهميته كلما أتيحت لنا الفرصة.

إلى ذلك أضاف المدير العام أن الاستقرار حتى يكتمل بنيانه لابد أن يرافقه إصلاح حقيقي، ونحن في حزب العدالة و التنمية نرى أن محاولة الإصلاحهاته مسؤولية جماعية، يقول العماري،  غير أن ذلك لا يعفينا من القيام بدورنا كحزب يرأس الحكومة ، لكن بالمقابل على النقابات، الإعلام، المجتمع المدني، الإدارة و المواطن القيام بأدوارها.

في ذات السياق أكد العماري أن مقاربة العدالة و التنمية للإصلاح تنبني على ترجيح مصلحة الوطن قبل كل شيء، غير أن المواطن كذلك يجب أنيفهم أن الإصلاح الحقيقي قد يكون مؤلما في بعض الأوقات، فالعدالة و التنمية لا يريد رهن المغرب بالمديونية للخارج أو السير في مسار الخوصصة وبيع المؤسسات العمومية، وبالتالي إغراق سفينة الوطن.

كما أكد في متم كلمته على أن الائتلاف الحكومي يملك الجرأة لطرح ومعالجة ملفات، لم يستطع من يتهموننا باتخاذ إجراءات غير شعبية، حتى الاقتراب منها في وقت سابق.

وتميز اللقاء التواصلي لقافلة المصباح بحضور عبد الجبار القسطلاني مستشار وزير التجهيز و النقل واللوجيستيك، و النواب البرلمانيون امينة ماء العينين، محمد امكراز، محمد لشكر، و محمد مفتاح.

 فضلا عن المدير العام للحزب والنائب. البرلماني عن البيضاء عبد العزيز العمري .







تعليقات

  • لا أعتقد- حسب رأيي الجد متواضع – أن أحزاباْ ذات مرجعيات اشتراكية شيوعية ليبيرالية انتهازية فاسدة، أو نشأت على الفساد وتطبعت معه لعدة سنوات ،قادرة بين عشية وضحاها أن تغير جلدها وتشارك في الإصلاح، أعتقد أن الطبيعي هو أن تعرقل أي إصلاح إصلاح، ومنه فإن أي محاولة للسير في اتجاه التشاركية معها ملن تكون إلا من العبث و من قبيل الحرث و الزراعة في البحر. وانظروا-للتأكد إلى نموذجي تركيا ومصر، فما هما عنا ببعيدين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.