كما كان مقررا ، حلت لجنة برلمانية يرأسها رئيس لجنة البنيات الأساسية، اليوم بمدينة تيزنيت ، استهلت برنامجها صباح اليوم بلقاء مع عامل الإقليم والمدير الإقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر ، أعقبه في إطار الإستماع لجميع الأطراف ، لقاء مع رؤساء الجماعات الترابية بربوع إقليم تيزنيت الذين قدموا بشكل مفصل معضلة التحديد الغابوي بالمنطقة . ويأتي هذا اللقاء كنقطة مبرمجة ضمن مخطط مسطر في جولة قامت بها اللجنة لبعض المناطق المتضررة من التحديد الغابوي والرعي الجائر والخنزير البري وذلك من اجل الاستماع لهموم ومشاكل المواطنين المتضررين.
وقد كان اللقاء الذي احتضنت فعالياته قاعة الاجتماعات بدار الطالب بجماعة الساحل مساء اليوم السبت 08 مارس 2014 ، الأبرز ، حيث هاجت فيه الجماهير الحاضرة ، والقادمة من مختلف المناطق بالإقليم ، محملة بملفات عالقة عن مشاكل التحديد الغابوي والرعي الجائر والخنزير البري .
وبدأ اللقاء بكلمة ترحيبية للسيد ” الحسن البنواري” رئيس اللجنة ، مذكرا بأهداف والمحطات واللقاءات التي سبق أن عقدتها اللجنة الإستطلاعية بمختلف مناطق الجهة ، ثم أعطى الكلمة لمداخلات الحضور القادمين من تافراوت ، أنزي ، أكلو ، بونعمان ، الساحل ، رسموكة ، المعدر،الركادة…
حيث تدخل في البداية الأستاذ ” أحمد برشيل ” مركزا في مداخلته على المراحل التي قطعها النضال من أجل الدفاع عن حقوق الساكنة بالمنطقة التي شملها التحديد الغابوي فيما سمي بمقطع ” تلوا” ، مشيرا إلى بطلان الإجراءات الإدارية والمسطرية بل و بزوريتها ، مؤكدا على سلوك المساطر القضائية من أجل الطعن في بطلانها .
وتوالت المداخلات على نفس السياق حيث تدخل ” بوجمعة المهين ” بإسم جمعيات قبلة وازمين برسموكة ، متحدثا عن مشكل ما يسمى بأراضي الجموع ، التي تحاول السلطات الإقليمية إقتطاع جزء من أراضي الساكنة دون وجه حق مستعملة بذلك أساليب التهديد والمساومة كما جاء في مداخلة المتحدث .
في نفس الإطار ، طالب الأستاذ ” الحسن أخواض “رئيس جمعية إرسموكن للتعاون الفلاحي ، برفع الحيف عن جزء كبير من ساكنة جماعة رسموكة التي لحقها ضرر المرسوم المشؤوم لرئيس الحكومة “الغير الموقع” والذي صدر بتاريخ 24 نونبر 2011 والمستهدف لأجود المناطق الزراعية بالجماعة .
ثم توالت المداخلات بنفس الوثيرة ، حيث تطرقت مداخلة جمعية sos أكلو لإشكاليات التحديد بمنطقة جماعة أكلو ، وأسهب ” العربي عروب ” في شرح وإبراز ملاحظات تفقد المراسيم المشؤومة التي تتعلق بأكلو ، المشروعية الدستورية والسياسية ، فيما تحدث ” الحسن العيساوي ” في مداخلة له عن واقع ما تعيشه ساكنة بونعمان والإقليم عموما جراء اغتصاب أراضيها من طرف إدارة المياه والغابات ، وما يلحق ممتلكاتها ومحاصلها الزراعية من أذى جراء الرعي الجائر وغارات الخنزير البري.
كما ثم الحديث عن مافيا العقار وخطورتها على المنطقة والمطالبة بإجراء تحقيق فيما حصل من إستيلاء على أملاك الساكنة بإستعمال التدليس والنصب في غياب تام للسلطات المسؤولة.
وقد استمعت اللجنة باهتمام بالغ لكل المتدخلين وتسلمت ملفاتهم في افق اصدار تقريرين قد يترتب عنهما حسب النواب مساءلة للحكومة او القيام بجلسة عامة في الموضوع.
تصريح محمد لشكر عضو اللجنة الاستطلاعية البرلمانية
نمودج مداخلات الجمعيات أمام اللجنة
الحسين كافو
تعليقات