الجمعة 3 مايو 2024| آخر تحديث 8:23 01/28



أسرار أخرى كشفتها صرخة أمنا “إبا اجو”

أسرار أخرى كشفتها صرخة أمنا “إبا اجو”

DSC_0244_600x400

إبا إجو تكشف لنا أسرارا كثيرة بتدحرجها و صرختها على رصيف المحكمة الابتدائية بمدينة تزنيت. السر الأول هو أن الظلم يطال الجميع من الجميع. الظلم لا يعرف لا هوية و لا لغة و لا دين، بكلمة واحدة لا حدود له. وإبا إجو بهذا الشكل الاحتجاجي الفريد ترد على من يذهب إلى أن العرق الأمازيغي عرق نقي، و يختزل الصراع ضمن ازدواجية ساذجة أمازيغي/عربي، مستعمر/مستعمر، و قس على ذلك. هناك حركة فصلت نفسها عن سياق التاريخ النضالي المغربي – و عزلت نفسها عن الصيرورة النضالية – باتت تظن أن الظلم مرتبط بالعرب و أن الأمازيغ لو أتيح لهم أن يبعدوا العرب و يعيشوا في يوتوبياهم لكانوا أفضل حال، و أنا أعجز عن تصور مجتمع يتحمل عرقا واحدا دون غيره، فبعض الحركات الأمازيغية تحول الصراع من صراع طبقي إلى صراع إثني لا منتصر فيه، بل يؤدي إلى الفتنة و القتل و التقتيل. بلغة واضحة ها هو أمازيغي يقسو على أخ له من لحمه و دمه. سيقول قائل أن أصوله عربية ، و لكن ماذا نقول عن شهود الزور الذين يتحدث عنهم الجميع، هل هم أيضا عرب يشهدون ضد إبا إجو و زوجها الأمازيغيين.

هذا تبسيط غير مقبول، لندافع إذن عن الأمازيغية، و لا نحشرها فيما لا يخدمها من تزمت و تعصب وعدم فهم و تفهم. و لندافع عنها مع الآخرين – أقول مع الآخرين – في سياقها الطبيعي و ليس بالركوب على مشكل إبا إجو و عائلتها، لأن التشويش لن يفيد لا في الدفاع عن إبا إجو ولا عن الأمازيغية.

السر الثاني هو أن إبا إجو كشفت النقاب عن فضيحة تشبه إلى حد كبير فضيحة الفساد الأخلاقي الذي سبق أن تابعنا فصولها بنفس مدينة تزنيت، و ينتظر أن ينظف محيط المحكمة من كل من ثبت تورطه من قريب أو بعيد، و لن يبق في المحكمة إلا الشرفاء الذين لا يخلو قطاع منهم. بالمناسبة لا يزال السؤال قائما: كيف تتعرف السلطة و تضايق المناضلين الشرفاء و تلفق لهم التهم، في حين تتستر على آكلي لحوم البشر ؟

السر الثالث هو بمثابة نقد ذاتي. إن الحركة الاحتجاجية أصبحت منفعلة و ليست فاعلة. عوض أن يقوم المناضلون بدورهم في الكشف عن العصابات المنظمة و الشبكات الإجرامية التي تسئ للوطن، ينتظرون من إبا إجو أن تبادر بطريقتها الخاصة و الشجاعة لتلهب العقول و القلوب. لقد لاحظنا أن خيرة مجتمع تزنيت من المناضلين غابوا عن الساحة جراء مشاكل شخصية و تافهة تشوب علاقاتهم، مما يجعلنا نتساءل: كيف لنا أن ننتظر من لم يحسم صراعاته الصغيرة أن يحسم صراعات اجتماعية – سياسية – اقتصادية مستعصية؟

السر الرابع هو أن الناس فقدوا الثقة في المؤسسات، وباتوا مستعدين للأسوأ، فمبادراتهم غالبا ما يطبعها اليأس و بالتالي تأتي على شكل صراخ أو صدمات نفسية تشي على أن المواطن المغربي يجد نفسه وحيدا في مواجهة الظلم؛ و يعلم جيدا عبر تكرار التجربة أن من يقفون معه من جماهير سرعان ما يتخلون عنه ليواجه لوحده أو مع ثلة من المناضلين الضغوطات المتتالية.

السر الخامس و الأخير هو أن السلطة مع الأسف تسجل كل مرة بعدها خاصة عن المواطن المظلوم، و تتعامل معه على أنه إنسان غير سوي و “لا يفهم”، و عوض أن تقف إلى جانبه من خلال الحوار معه و مع من يمثله، تنكل به لتثبت له و لجميع المظلومين أن الفوضى هي سيدة الموقف، في حين يوهمنا البعض من خلال الندوات و البرامج المتنوعة على القنوات الوطنية أن المغرب قطع شوطا مهما في تثبيت دولة الديمقراطية و حقوق الإنسان.

عوض أن تخبر المحكمة المواطنين بحيثيات ملف إبا إجو و عائلتها عبر بلاغ يوجه للرأي العام المحلي و الوطني، يتم تنظيم اجتماع بالمحكمة للوصول إلى قرار مفاده حرمان المواطن من ولوجها.

و عوض تدخل المجلس البلدي لصالح المواطن الذي ينتخبه يطلع علينا رئيس المجلس و نائبه الأول عبر الفايسبوك بخطوتين غير مقنعتين. فالاثنين تعاملا مع الموقف كأنهما لا يعرفان أن موضوع العقار بمدينة تيزنيت تنتابه عيوب بنيوية يجب تصحيحها. إنهما ليسا مواطنين عاديين، بل مهمتهما تقتضي المتابعة و الرصد من خلال الاتصال بالإدارات الأخرى و تنبيهها أن مصلحة المواطنين في خطر.

إن المواطن يحتاج قبل الرياضة و المهرجانات إلى من يصون كرامته !!!

عبد الله بعنو







تعليقات

  • يغفر الله لك يا صاحب المقال ، اختلط لديك الحابل بالنابل. لم يكن احد ينتظر صرخة آيبا اجو لتتفجر الاسرار كما سردتها . الظلم ظلمات كان و لايزال الى ان يرث الله الأرض ومن عليها . من قال ان العرق الامازيغي نقي الى الدرجة التي توهمها . الأفضلية ليست الا بالتقوى، فلا عربي مميز عن الامازيغي ولا هذا الأخير عن الأول بشيء يذكر . حقيقة ان البيئة تربي المحيطين بها ، فان هي نقية فمن بداخل اجواءها تصير نقية بنسبة عالية . اسوق لك قصة اعرابي مع قاض كما ذكرها الكاتب المصري احمد امين و لا امازيغيا على ما اعتقد .قال : جاء اعربي الى قاض وقال له ، لي اخ هجين فمالي وما له ،فأجابه القاضي : لك ما له وأعاد الأعرابي السؤال قال: قلت لك ، لي اخ هجين فما لي وما له فأعاد القاضي نفس الجواب . فالأعرابي لم يعجبه حكم القاضي وامتعض قائلا موجها الكلام الى القاضي ، اظنك لم تفهم سؤالي او مسالتي وانصرف .لم استحضر الحوار كما هو في كتاب احمد امين ، واعتقد ان المعنى واضحة . وقد تكون هناك مثل هذه النازلة منسوبة الى الامازيغ لان الطبائع واحدة . وليعلم المتصفح ان الأعرابي يقصد حصة أخيه من ابيه وامة وليس شقيقه، وذلك من ارث والدهما . كان يعتقد ان اخاه الهجين أي ابن امة لا حق له في الراث بالقدر الذي سيؤول اليه . بمعنى للذكر مثل حظ الانثيين . نحن نتعايش بسلام في الحرب والسلم بين الامازيغ والعرب أي عندما كانت “السيبة ” سيدة الموقف . لا يحكمها الا من يتم وصفهم . بانفلاس او الأربعين يستمدون احكامهم من العرف ولكن لم يسجل عنهم فيما اظن الانحياز لشخص او طبقة معينة للاستيلاء على أملاك الغير . نقطة لا بد من الإشارة اليها ان زوج ايبا اجو يقال له مولاي احمد الوزاني لأفول ، هل مولاي احمد من عرق عربي ام امازيغي ؟ لا احد يمكنه ان يجرؤ القول انه عربي قح او امازيغي قح . واختيرا لماذا اشرت الى المواطن المغربي والمسالة بين اشخاص فيما بينهم وبين العدالة .

  • Vive chleuhe réveillée vous bande de naze c fini lhchma .un simple policier de merde vien a tiznite 1ans âpre acheté 2maison une voiture neuf chez Audi comment et fond c fils de pute ,et les vieux dorme devan le commissariat pour avoire la carte national c une honte a lhmire lhmira.c koi sa et fau de la transparence de l argent de toute les personne ki travail avec l état de droit c tou simple et ya même pas la police des police pour contrôlée c vraiment chacun fai son travail.merci vive chababe salam alikom de Paris

  • ce sont tous des voleurs les represantants du roi sont les premiers voleurs car il y a perssone qui les controlent .ils disent au roi que des monssonges mais DIEU va tous les punirent l un apre l autre
    , mais Iba Ijou va les devoiler avec le courage du bon DIEU meme le roi n a plus de confiance a ceux

  • العرق النقي .. لو شاء الامازيغ وحدهم ان يعيشوا وحدهم..
    اعطينا اسماء هذه الحركات …
    اتحداك ان تأتيني بها…
    كل ما هنالك اننا ندافع عن وجودنا.. كما هو.. ارضنا هي ارضنا..

  • انها مثال لمئات ممن انتزعت منهم ممتلكاتهم بطرق ملتوية يعلمها الصغير والكبير.راجيا من المحكمة الالهية أن تأخذ مجراها.والله ينصر المظلومين في كل مكان عاجلا أو أجلا.

  • السلام على من اتبع الهدى سمعت اليوم ان وكيل الملك بمدينة تيزنيت اعتبر ما وقع للام اجو ليس الا صراع بين اخوين ونسى هدا الرجل الدي يعتبر كل المغاربة من صنف ….. لا تفهم في الظلم شيء ونسي جميع القضايا التي استولى فيها هذا المجرم على املاك الفقراء بمساعده والسلام

  • الضلم موجود في جميع الأجناس لكن بكترة عند العرب من وضع القانون في المغرب هم العرب من يعطي بطائق الشرفاء لبعض الناس هم العرب من تحالف مع الإستعمار ضد المقاومين الأمازيغ هم العرب من يريد تقسيم المغرب هم العرب يجب ايها الكاتب أن لاتخلط بين طغيان وضلم شخص فرد وطغيان دولة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.