تعيش منطقة أمسكروض على صفيح ساخن منذ سنتين بعد انتفاضة سكان مجموعة من قبائل “مسكينة” على قرار أحادي من جماعة أمسكروض التي أقدمت على تفويت أراضي القبائل لشركة “إسمنت المغرب” من أجل إنشاء مقلع لمادة الشيست التي تستعمل في صناعة الإسمنت.
وبررت الجماعة قرار التفويت بكون تلك الأراضي التي تمتد لمئات الهكتارات والتي تضم آلاف من شجرات الأركان والزيتون، التي زرعها أجداد ساكنة تلك القبائل، بأنها تابعة للمندوبية السامية للمياه والغابات، بدعوى أن هذه الأخيرة قامت بتحديد أولي للملك الغابوي في المنطقة سنة 1928، وهو ما ردت عليه الساكنة بأن أجدادهم كانوا في المنطقة منذ مئات السنوات، وأن ذلك التحديد لم يتحدث عن ملكية المندوبية لها كما لم يثبتها بأي شكل من الأشكال.
واستغرب السكان المتضررون من قرار التفويت الذي سيقضي على الآلاف من شجر الأركان، الذي يعتبر تراثا عالميا يتميز به المغرب وحده دونا عن باقي بلدان العالم، علما أن الحريق الذي شب في هذه الغابة قبل سنتين أدى إلى إتلاف 400 هكتار من هذه الثروة التي لا تعوض، وأكدوا، في برنامج تحقيقي بثته قناة تمازيغت، أنهم يفضلون أن يسقوا تلك الأرض بدمائهم على أن يطردوا منها وتستباح أملاكهم وثروات أجدادهم.
الحسين كافو
le maroc apartien aux berberes quant les derigent du maroc vont le comprendre?