السبت 27 أبريل 2024| آخر تحديث 11:11 12/25



في ندوة الشهر بالمركز العلمي العربي للأبحاث والدراسات الإنسانية إصلاح التعليم قضية “أمنية” وإصلاحاته هشة ومناسباتية

في ندوة الشهر بالمركز العلمي العربي للأبحاث والدراسات الإنسانية  إصلاح التعليم قضية “أمنية” وإصلاحاته هشة ومناسباتية

IF

اعتبر عبد الإله مصدق المفتش العام السابق لوزارة التربية الوطنية أن إصلاح التعليم في المغرب حكمته تاريخيا ثوابت الاستمرارية بل “حتى المحاولات التجديدية خضعت للاستمرارية والمحافظة والروتينية” . وقال المصدق الذي كان يتحدث في ندوة الشهر التي نظمها المركز العلمي العربي للأبحاث والدراسات الإنسانية السبت الماضي بالرباط، أن” الثابتين اللذين حكما محاولات الإصلاح هما التوافق الهش والاستعجالية متسائلا كيف يمكن اجتماع الاستعجالية مع منظومة التربية والتكوين التي تحتاج إلى طول النفس. وأضاف المحاضر أن التوافقات التي حكمت إصلاح التعليم في المغرب ظلت توافقاتية هشة وظرفية وطغت عليها المناسباتية”

وفي السياق ذاته تساءل السوسيولجي منصف عبد الحق، في ذات الندوة عن مدى انعكاس المشروع المجتمعي على المدرسة. وقال “إذا كان المغرب قد اختار الهوية المتعددة والديمقراطية فإن المدرسة لا تزال موجهة بخريطة معرفية تعود إلى القرن التاسع عشر يتم فيها التقسيم الكلاسيكي بين المواد والشعب، وخلص المتدخل إلى وجود خلل هيكلي في الهندسة المعرفية للمدرسة المغربية. ولم يخف ذات المتدخل الإشارة إلى ضرورة الابتعاد عن خطاب الأزمة، خاصة وأن المغرب، يقول المتدخل قد دخل عصر المساءلة المؤسساتية لتفادي المقاربات الانطباعية وهو ما يعتبر نقطة ايجابية بالإضافة وجود وإرادة سياسية للجميع للتغيير. واعتبر من جهة أخرى، أن قضية التربية والتكوين هي قضية أمن بلد، لذلك فإن عدم تأمين المواطن إنذار بخسارة كل القدرات التنافسية.

وتعرض من جهة أخرى علي أكساب المتخصص في سوسويولوجيا الإدماج المهني إلى إشكايات التكوين المهني وتحديات الاستجابة للحاجات السوسيو اقتصادية للمجتمع. وواعتبر في هذا السياق أن التكوين المهني عرف في السنوات الأخيرة تطورات هامة غير أن توافق التكوين مع المتطلبات السوسيواقتصادية للسوق المغربي لا زال يشكل تحديا أساسيا. كما أن التكوين لم يستطع في نظر المتدخل مواكبة الديناميكية الاقتصادية المسجلة في عدد من المجالات من قبيل السياحة، ومخطط المغرب الاخضر وغيرها.

يذكر أن المركز العلمي العربي للأبحاث والدراسات الإنسانية دأب منذ تأسيسه على تنظيم ندوة شهرية حيث تمكن المركز في غضون السنة الأولى من تأسيسه من تنشيط الحركية الثقافية المغربية، من خلال احتضانه عددا من المحاضرات والندوات المحلية والدولية كان أبرزها سلسلة آفاق الدولة المدنية بالعالم العربي في أربع نسخ، بالإضافة إلى استضافة عدد من وجوه المشهد الثقافي العربي من تونس والجزائر وسوريا وفلسطين والعراق وغيرها.







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.