قدم أساتذة ثانوية السلام التأهيلية بجماعة ركادة إقليم تيزنيت، اليوم الإثنين 23 دجنبر 2013، استقالاتهم من جميع مجالس المؤسسة و نواديها وذلك إثر السلوكات التي اعتبروها لامسؤولة لرئيس المؤسسة والتي تتمثل في غياب نية حقيقية للتسيير الحقيقي للمؤسسة وسيادة نية الكيد بالأساتذة وغياب مقاربة تشاركية. وقد صب المستقيلون جام غضبهم على سوء تدبير المسؤول الأول على الإدارة بالثانوية بوصفهم له بالمتسلط والمتسيب والمتحايل والمفتعل للمشاكل مما خلق جوا غير تربوي بالمؤسسة حتى التلاميذ لم يستثنوا منه من خلال تغيير جداول حصصهم قبيل نهاية الدورة الأولى، وهذا نموذج من الاستقالة كما توصلت به تيزبريس :
إلى ابن العين إن كان كذلك،الذي لاتعلم ،او تنكره إن كنت من المخييمين بللإدارة او من “الحياحة”لها،ان التلميذ الجراري هو المستهدف و من اجله تم كل هذا،كيف لادارة لا تستطيع مد العون للاساتذة في انشطة “إضافية” يستفيد منها التلميذ الجراري،إدارة همها الاول و الاخير الخروج من الادارة …. إدارة لم تحضر و لا نشاطا في المؤسسة…ادارة تضع عراقيل في جداول الحصص التي تصب بالدرجة الاولى في مصلحة التلميذ ….أن تقول أن للمدير تصور هذا يجعلك مقربا منه …. تصور عمودي و بيروقراطي …. المدير ليس هو من يملك صلاحيات وضع تصورات جداول الحصص .
جوهر الصراع بثانوية السلام يتمحور بالأساس حول استعمالات الزمن. للمدير تصور ولفئة معينة من الأساتذة المستقرين بتيزنيت أوالعاملين بالتعليم الخصوصي تصور آخر. الضحية هو التلميذ الجراري، الضحية هم التلاميذ الذين يقضون الساعات الظوال في انتظار الحصص الدراسية تحت الحيطان أو تحت أشجار الزيتون. كيف يعقل مثلا ” باش إخويو صباح الإثنين كاملا بالنسبة لتلاميذ أحد أقسام الثانية بكالوريا.
على أطراف الصراع أن بعرفوا أن ساحة صراعهم هي أولاد جرار التي لا تقبل الطنز على ابنائها، كيف يعقل ان تلميذا يحتج وعندما تسأله يقول كلاما في غالب الامر لقن له بالقسم على صفحات فايسبوك أستاذ. الغريب في الأمر أن العديد من التلاميذ يقولون بأن سبب المشكل هو ان المدير قام بنقل أستاذ اللغة الفرنسية لتيزنيت. نرجو من الجميع عدم استغلال سذاجة التلاميذ والتلميذات. إنها صرخة تحذير، فمزيدا من التعقل.