تحولت مدينة تيزنيت بمنطقة سوس الكبير يوم السبت 14ديسمبر 2013 إلى قبلة لأمازيغ شمال إفريقيا والساحل وكذا الأمازيغ القاطنين بمختلف بقاع العالم، هذا وافتتحت أشغال المؤتمر السابع للتجمع العالمي الأمازيغي بقاعة محمد خير الدين للثقافة على صيحات الفرح وهتافات وشعارات “الأمازيغ الذين بدأوا يجنون ثمار نضالهم المرير والطويل ضد الظلم والإقصاء والعنصرية” يقول ناشط ليبي “لأنوال بريس” ويضيف بأن هبوب التحولات السياسية بالمنطقة بدأت تعطي أكلها المتجلي في مجموعة من المكتسبات التي تحققت على المستويات السياسية والميدانية والقانونية والثقافية بمجموعة من بلدان “تمزغا” شمال إفريقيا ،
“قبل سنة 2011 كان بالنسبة إلينا الالتقاء مع أمازيغ العالم في قاعة واحدة وعلى مائدة طعام واحدة مجرد حلم لكنه اليوم يتحقق” هكذا علقا أحد المؤتمرين الأمازيغ القادمين من ليبيا والذين كانت تمثيلياتهم ملحوظة في المؤتمر حيت فاق عددهم الأربعين، كما أن الحضور الطوارقي” تماشق” كان لافتا لا من حيت الحضور ولا من حيت النقاش حيت قدم مجموعة من المناضلين الأزواديين وعلى رأسهم حمة أغ محمود وزير دولة سابق في حكومة أزواد إلى مدينة تيزنيت على الطريق البري الذي يربط المغرب بموريتانيا.
كما كان حضور أمازيغ الجزائري في مستوى المؤتمر حيت كانت تمثيلية مهمة لكافة المناطق الجزائرية من المزاب والشاوية والقبائل والصحراء كما شاهدت أشغال المؤتمر حضورا تونسيا وازنا هذا بالإضافة إلى حضور أمازيغ سبتة ومليلية وكناريا التي لا تبعد كثيرا على عن الساحل الأطلسي القريب من تيزنيت ،
وعرفت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر إقبالا وازنا من المؤتمرين والضيوف المشاركين، وبعد كلمة الترحيب وكلمات المشاركين ووفد ممثلي الدول المشاركة وممثلي لجنة التضامن مع المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية، ثم أعطيت الكلمة للنائبة البرلمانية فاطمة شاهو ” تابعمرنت” التي شكرت بدورها الوفود المشاركة وأخصت بالذكر الوفد الليبي الذي يدافع بقوة على أن تأخذ الأمازيغية مكانتها الطبيعية في ليبيا الجديدة قبل أن تختمها بموال أمازيغي أبهر الحضور وجعله يصفق لها طويلا، قبل أن تختم الفترة الصباحية بندوة حول “المسألة الطوارقية ومستجدات أزواد”، وكانت مفاجأة اليوم الأول مأدبة الغداء التي أقيمت على شرف المؤتمرين وضيوفهم والتي كانت عبارة عن أكلة أمازيغية سوسية بامتياز، واستأنفت أشغال المؤتمر في الفترة المسائية بالمناقشة والمصادقة على التقريرين الأدبي والمالي للتجمع العالمي الأمازيغي وكذا انتخاب المكتب الجديد ،،،،،/ منتصر إثري
ومع ذلك سمعنا أغلب المناضلين وهم يعبرون عن انطباعاتهم يتحدثون باللغة الأجنبية !!