السبت 4 مايو 2024| آخر تحديث 10:17 12/01



نادي القرآن والسنة بثانوية الحسن الثاني بتيزنيت في ندوة بعنوان: الجذور التاريخية للصحراء المغربية

نادي القرآن والسنة بثانوية الحسن الثاني بتيزنيت في ندوة بعنوان: الجذور التاريخية للصحراء المغربية

nadi alqoraan wa assonna

في إطار الأنشطة التربوية والثقافية  التي يسهر نادي القرآن والسنة التابع للثانوية التأهيلية الحسن الثاني بتيزنيت على الإشراف عليها، نظم يوم الجمعة 29 نونبر 2013 م ندوة تاريخية بعنوان الجذور التاريخية للصحراء المغربية، وذلك بالفضاء التربوي والتثقيفي والفني للمقاومة وجيش التحرير بتيزنيت، وقد أطر هذه الندوة كل من السيد المندوب الإقليمي للمقاومة وجيش التحرير الأستاذ عبد القادر السكاك ،وأستاذ مادة الإجتماعيات بالثانوية التأهيلية الوحدة السيد إبراهيم العباسي وأستاذ مادة الفلسفة بالثانوية التأهيلية الحسن الثاني السيد بدر العشري وقد عرفت هذه الندوة  حضورا من طرف المتعلمين والمتعلمات، وجاءت في إطار التحسيس بالقضية الوطنية في أوساط التلاميذ والتلميذات بالمؤسسات التعليمية من أجل ربط المتعلم بالقضية الوطنية حتى يتشبع بثقافة حب الأرض الأم التي لا يمكن أن يتخلى مواطن حقيقي عن حبة صغيرة من رمالها لأنه متشبع بثقافة المواطنة الحقيقية. وقد أكد الأساتذة المحاضرون على أن الجذور التاريخية للتراب الوطني المغربي قديمة وليست حديثة العهد حتى نقول أنها مغربية أو ليست مغربية لكن الحديث الآن يأتي في سياق إفشال سياسة المستعمر التي بدأ بها منذ بداية احتلاله للأوطان العربية والإفريقية والمتمثلة في فرق تسد أو ما يصطلح عليه أيضا قرعة الزيت ، وهذه السياسة حاول مرة أخرى أن يعيدها بعد فشل مفضوح له فيما سبق ، فحاول صناعة ما يسمى بالشعب الصحراوي وحق الشعوب في تقرير مصيرها، وهدفه وراء كل ذلك ضرب وحدة الأمة الإسلامية والعربية بشتى الخطط التي من ورائها أطماع زائلة من أجل التحكم والهيمنة في مستقبل شعوب المنطقة لا غير، فعوض أن تترك لهم زمام الأمور ليقرروا في أوطانهم حاولوا أن يجعلوا أنفسهم في مستوى التخطيط والتقرير من غير وجه حق، وقد أكدوا على أن الأرض لا يمكن يوما أن تقبل القسمة على اثنين،  فهي جزء لا يتجزأ فلا ينكر ذلك إلا الحاقدون  والمعادون لوطننا المغربي ويستهدفون تقسيمه ،وقد تطرقوا إلى أن مجموعة من الدول لا تريد أن ترى وطننا الغالي يتنعم بخيراته وتحاول أن تخلق له المشاكل وأتوا بالمثال البارز لكل العالم دون أي لبس يشوبه، والمتمثل في جارتنا الجزائر التي دخلت إلى المعركة الخاسرة التي تكبد الخسارة والندامة  يوما بعد يوم في ملف الصحراء، فعوض أن تهتم بتنمية ورقي شعبها حاولت أن تعرض سياسة العضلات بشراء أسلحة من هنا وهناك إلى غير ذلك مما تحاول إعراضه للداخل والخارج قصد زرع سياسة التخويف بين البلدين الشقيقين والشعبين الشقيقين، كما أشدوا بأهمية الإصلاحات التي تسير فيها بلادنا بقيادة جلالة الملك نصره الله مقارنة مع الجزائر التي تمتلك مؤهلات جد راقية، لكن  مع كل ذلك فالفقر والأمية والصراعات القبلية ضاربة بعروقها إلى أعمق الأعماق فيها ، بسبب سياسة الجنرالات الذين سيطروا على الحكم في هذه البلاد بالقوة من غير وجه حق يذكر، وفعلا أغنوا الموضوع بمجموعة من المعارف التاريخية التي تؤكد على أن الجذور التاريخية للصحراء المغربية لا ينكرها إلا منافق، فذلك يشهد عليه القاصي قبل الداني وأكدوا أن المغرب منذ القدم إلى يومنا هذا معروف بثقافة السلم والسلام فما زال إلى حد الآن يمد يديه إلى كل الخصوم رغم ما يكيدون له من مكايد، لذلك فالوطن المغربي مؤمن بالحل السلمي في المنطقة، وسيحقق ذلك في تبنيه في برامجه الحكومية وغير الحكومية السير بالديمقراطية إلى الأمام في كل القطاعات بتقريب الإدارة للمواطن كالجهة الموسعة والحكم الذاتي وجعل مصدر السلطة والتشريع ينبثق من الشعب وإلى الشعب، كما  ألقيت كلمة باسم المؤسسة التأهيلية الحسن الثاني  بالنيابة من طرف الأستاذ محمد عبدي المشرف على النادي ، الذي أكد في كلمته على أهمية مثل هذه الأنشطة التثقيفية والتاريخية والتربوية التي تحاول أن ترتقي بالحياة المدرسية ، وشكر المندوب الإقليمي الذي أفسح الفضاء التربوي للمؤسسة في الدرجة الأولى ونادي القرآن والسنة  في الدرجة الثانية، وفي الختام رفعت أكف الضراعة إلى الله تعالى لنصرة مولانا الإمام جلالة الملك حفظه الله، وأن يوفق الشعب المغربي في تماسكه الذي يعد قوة ما وراءها قوة، وأكد أحد الحاضرين من التلاميذ لتيزبريس على أن  نجاح هذا النشاط إن دل على شيء فإنما يدل على غيرة الشباب المغربي على وطنه .







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.