مازالت سلطات عمالة إقليم تيزنيت تتماطل في إبداء رأيها حول التصريح الذي قدمته اللجنة التأسيسية للتعاونية السكنية تافراوت منذ شهر يونيو الماضي، طبقا للمساطر القانونية المنظمة لتأسيس التعاونيات حيث يتطلب الحصول على ترخيص عقد الجمع العام التأسيسي لتعاونية ما التوفر على بحث كل من السلطات المحلية لمنطقة نفوذ التعاونية إضافة إلى تقرير بحث محلي لإدارة القطاع الوصي على نشاط التعاونية، وفي اتصال بتيزبريس ، أكد رئيس اللجنة التأسيسية للتعاونية السكنية تافراوت السيد الحسين العوايد أن اللجنة تقدمت بتصريح التأسيس لدى مكتب تنمية التعاون منذ فاتح يونيو الماضي والذي بدوره راسل كل من المندوبية الإقليمية للإسكان وعمالة إقليم تيزنيت مباشرة إلا انه توصل فقط ببحث الأولى و لم يتوصل إلى ،حدود كتابة هذه السطور، بجواب سلطات عمالة تيزنيت وفقا لآخر اتصال له بالمكتب الكائن مقره بأكادير. رئيس اللجنة التأسيسية، ذاته، أبدى استغرابه الشديد لطول مدة انتظار الحصول على الترخيص خاصة وأن تصريحه، يضيف، سبق أكثر من تعاونية سكنية تأسست حديثا بمركز مدينة تافراوت مشيرا أن اللجنة ماكانت تعتقد أنها ستواجه هذا التماطل مشككة في أمره والجهات التي تقف وراءه محملة المسؤولية الكاملة للمسؤول الأول عن السلطات المحلية بعمالة تيزنيت.هذا وقد هدد رئيس اللجنة، في معرض اتصاله بتيزبريس،عزمه الدخول في أشكال احتجاجية جديدة لمواجهة هذه الأساليب التي تتعارص مع التوجهات الكبرى للدولة خاصة ما يتعلق دعم القطاع التضامني كقاطرة للتنمية البشرية الإجتماعية والإقتصادية.
هذا ويذكر أن منطقة تافراوت تضم العديد من التعاونيات الفلاحية النسوية سبق لتيزبريس أن طرحت موضوع العديد من الإشكاليات التي تواجهها من حيث التسيير والتدبير والتسويق. فهل سترى التعاونية السكنية تافراوت نورها عما قريب ليبدأ تحديها في تحقيق آمال متعاونيها في الحصول على بقعة سكنية بمنطق تضامني اجتماعي صرف؟ ام سيطول الأمد ومعه الإنتظار؟
تعليقات