الأحد 19 مايو 2024| آخر تحديث 11:36 10/31



سابقة خطيرة :بنعبد الله ينعي استقلالية الأحزاب ويحذر من سيناريوهات سوريا وليبيا

سابقة خطيرة :بنعبد الله ينعي استقلالية الأحزاب ويحذر من سيناريوهات سوريا وليبيا

images (1)

خرجة مثيرة وخطيرة وغير مسبوقة تلك التي قام بها هذا المساء الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وزير السكنى في حكومة عبد الاله ابن كيران.

فطيلة العامين اللذين مرا من عمر الحكومة الحالية، لم يسبق لهذا المكون اليساري داخلها ان تحدث بمثل اللغة التي استعملها بنعبد الله المحيلة بشكل مباشر على ضغوط قال ان حزبه يتعرض لها بقوة بسبب تحالفه مع حزب العدالة والتنمية.

بنعبد الله تحدث في لقاء نظمه المعهد العالي للإدارة حول الحكامة داخل الأحزاب السياسية، كما لو يخاطب جهة معينة، بلغة يملؤها الاستياء من ضغوط قال أنها وصلت إلى حد القول أنه أصبح “خوانجي”، وإن نوابا برلمانيين من حزبه يتلقون اتصالات تستفسرهم عن سبب حضورهم لقاءات مع منتمين إلى حزب العدالة والتنمية وتقول لهم “فكرو فريوسكوم، شوفو مصلحتكم”.

الجهة التي بدا بنعبد الله كما لو يخاطبها، قال إنها تعود بقوة بعد التحولات التي عرفها المغرب في السنتين الماضيتين، لتقول إن الضربة قد مرت والدستور أنهى مشكلة وقعت في 2011 وأن على الجميع أن يعود ليتكتل ضد حزب المصباح. ضغوط استنكرها بنعبد الله بشدة وردد مرارا انه لن يخضع لها “مهما كلف ذلك من ثمن”، مستغربا أن يتم الحديث عن وجود عدو داخلي يجب مواجهته، في إشارة إلى حزب المصباح.

محمد نبيل بنعبد الله تحدث بمرارة عن قوى تستهدف بقوة نزع المصداقية واستقلالية القرار من الأحزاب السياسية، مشيرا عدة مرات إلى الأزمات التي تعصف بالمشهد السياسي وخروج حزب الاستقلال من الحكومة ودخول التجمع الوطني للأحرار إليها. وزير الاسكان تحدث صراحة ودون اللجوء إلى لغة الإشارات والرسائل غير المباشرة التي يتقنها، عن قوى تعمل على إحياء سيناريو ما قبل الربيع العربي وفرض الاستبداد والسيطرة على القرار السياسي، وزاد في التوضيح حين نظر إلى جدران مدرج المدرسة الوطنية للإدارة التي احتضنت بنعبد الله هذا المساء، قال كما لو يتحدث إلى متصنتين وقال: “ما تشريوهاليش عاوتاني”، ليؤكد بتوتر أن حزبه لم يكن يوما انقلابيا ولا حاول الإطاحة بالنظام الملكي وأنه من أكثر المؤمنين والمتعلقين بالملكية التي قال إن حزبه يريدها ديمقراطية ودستورية واجتماعية كما يقول الدستور.

استياء بنعبد الله وصل به إلى التحذير من أن ضرب مصداقية الأحزاب وإظهار الوزراء كما لو كانوا لا يقدمون ولا يؤخرون، سينتهي بخروج الشعب إلى الشارع، وحينها، يقول بنعبد الله، “ويلا خرج ما غايبقا يعرف تا شي حاجة وقد نسقط في الحرب الأهلية مثل سوريا أو ستفكك دواليب الدولة مثل ليبيا”.







تعليقات

  • كلام فارغ بن عبد الله بعد فشله في الحفاظ على أقوى القطاعات من داخل وزارته بالحكومة الأولى لعبد الإلاه بنكيران واستحواد الأمين العام للحركة الشعبية على جل هذه القطاعات الحيوية بعد تقسيم وزارة بن عبد الله إلى وزارتين فقط لإرضاء الحركة الشعبية بالتخلي عن الداخلية لصالح الدولة العميقة والتخلي عن المكسب الذي ناضل من أجله رفاق بن عبد الله كثيرا ،أصبح يتحدث بهده اللغة لنهج سياسة بوتفليقة مع المغرب عبر ترويج الضعف الداخلي إلى الخارج والضهور بمضهر الحزب القوي داخل حكومة العدالة والتنمية أقول له متى كانت الأحزاب المغربية بمختلف أطيافها تملك القوة من أجل تأطير الشعب المغربي للخروج إلى الشارع ماعاد في عهد سنوات الرصاص أما الآن فالشعب فقد الثقة في الأحزاب والتي أصبحت ضعيفة لا تستطيع تأطير حتى منخريطها مابالك تأطير الشعب المغربي والدليل واضح في أيام الحراك العربي فلولا حركة 20 فبراير التي رفعت المشعل ضد الدولة العميقة ما تحققت بعض المكتسبات الهامة والتي بقيت في عهد هده الحكومة مكتوبة فقط على الأوراق ، وستأتي محطة الانتخابات المقبلة لتوضح بشكل وأكبر أن الشعب المغربي سئم من هده الأحزاب الحالية بمجملها من خلال التراجع الكبير الذي ستعرفه نسبة المشاركة

  • pps حزب يساري دو مرجعية معروفة يتناقض كليا مع المشروع المجتمعي للعدالة والتنمية
    في هذه اللحظة التاريخية المكان الطبيعي ل PPS هو المعارضة ……
    لأن وجوده في المعارضة يبقى امرا منطقيا في هذه المرحلة التاريخية التي تمر منها المملكة
    يجب على الPPS استحضار المعطى الدولي والجهوي لإختيار مكانه الطبيبعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.