ظل رجال السلطة يترقبون منذ أشهر نتائج الحركة الانتقالية في صفوفهم، ومؤخرا ظهرت النتائج التي أفجعت أغلبيتهم سواء في التنقيلات أو الترقيات. وفي اتصال بتيزبريس، عبر بعض رجال السلطة بأكادير عن استيائهم العميق وقال أحدهم “تأكد للجميع أن المغرب لم يتغير وخصوصا داخل إدارة تتغنى وترعى الحقوق والمساواة، وثبت بالملموس أن الدستور انتهكت حرمته، وأصبحت الكلمة الأخيرة والفاصلة للزبونية والمحسوبية” حسب المتحدث. وأضاف المتحدث قائلا “ترقى من لا حق له في ذلك بل وحصل البعض على ترقية صاروخية أبهرت الجميع وكثر الحديث عن إحدى الحالات النادرة والتاريخية، ويتعلق الأمر برجل سلطة سبق أن اشتغل باكادير ثم بجهة الغرب الشراردة وفي أقل من سنة يعود الى نفس المدينة، وفي أقل من سنة أخرى يترقى بقدرة قادر إلى رتبة المسؤول الثاني في الولاية، يا للعجب”. وتساءل رجال السلطة بجهة سوس ماسة درعة هل ما حدث لهذا رجل السلطة أمام أعين زملائه من رجال السلطة يقف وراءه حزب نافذ في الحكومة أم جهة أخرى نافذة ترعاه وتحميه. وأضاف أن ما حدث يحرج رئيس الحكومة بنكيران أمام وزيره في الداخلية.
وقال رجل سلطة آخر لتيزبريس أن ما حدث في ظل وزير الداخلية الحالية وفي ظل الدستور الجديد “إما أن وزير الداخلية لا علم له بهذا أو يتجاهل ما يحدث تاركا المسؤولية لابن الدار و حوله العارفين بخبايا الوزارة الذين ما زالوا يسلطون سياطهم على كل من طالب بأبسط حقوقه… وزارة لم تتغير بتاتا بل ازدادت حدة ظلمها وجبروتها… وهذا عار في جبين حكومة ادعت و تدعي الشفافية والمساواة وتكافؤ الفرص”.
تعليقات