رغم تعثر العمل الحكومي بالبلاد وحالة الجمود التي تطبع أداء مختلف الوزارات منذ انسحاب حزب الاستقلال من حكومة عبد الإله بن كيران، يبدو أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لحسن الداودي، غير معني بهذه المشاكل، وأقدم على خطوة تذكرنا بالشعار الذي رفعته الحكومة منذ انطلاقتها “محاربة الفساد”.
الوزير الإسلامي، عاد ليذكر الجميع بأن الحكومة مازالت على العهد وجادة في محاربتها للفساد، حيث كشفت يومية المساء في عددها الصادر يوم غد الثلاثاء، أن لحسن الداودي، فتح تحقيقا في اتهامات وصلت إلى الوزارة بوجود اختلالات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق بالدار البيضاء.
وأفادت ذات اليومية نقلا عن مصادر من داخل الوزارة، أن مفتشي وزارة التعليم العالي حلوا مؤخرا بمقر الكلية من أجل الاطلاع على الوثائق المالية الخاصة بالكلية وإجراء افتحاص لماليتها على خلفية اتهامات إدارتها بوجود اختلالات في التسيير المالي لها.
هذا وينتظر أن ينجز مفتشو الوزارة تقريرا في الموضوع بناءا على عملية الفحص الدقيق التي قاموا بها، كما استمعوا لإدارة الكلية حول كيفية صرف مبالغ الدعم التي تخصصها الدولة للبحث العلمي لفائدة طلبة الدكتوراه، وهي المبالغ التي تشير الاتهامات إلى الإدارة التي عمدت إلى تحويل تلك المبالغ إلى أنشطة أخرى خاصة بالإدارة دون سند قانوني عوض أن يستفيد منها الطلبة الباحثون.
وتجدر الإشارة، إلى أن جامعة الحسن الثاني عين الشق بالبيضاء، تعرف مجموعة من المشاكل والاختلالات، التي كان قضاة المجلس الأعلى للحسابات قد وجهوا للطريقة التي تسير بها الجامعة انتقادات، خاصة فيما يتعلق بمشروع الجامعة الرقمية الذي أطلق سنة 2003 ونفذ في غياب أي مخطط مديري لتحديد الاحتياجات قبل البدء في اقتناء المعدات أو تطوير البرامج المعلوماتية الضرورية، وهو ما ساهم في وقوع اختلالات كبرى في ميزانية المشروع.
تعليقات