في اتصال بتيزبريس، أكد الحجاج المتواجدون بمطار المسيرة بأكادير منذ منتصف ليل أمس إلى حدود الآن أنهم ما زالوا ينتظرون الطائرة التي ستقلهم إلى الديار المقدسة. وقال ابن أحد الحجاج، نور الدين ببرك الذي رافق والديه إلى المطار، لتيزبريس أن المسؤولين بعمالة تيزنيت طلبوا من الحجاج الحضور بمطار المسيرة قبل الساعة الثالثة من ليلة أمس، ساعة السفر، وأضاف “أننا دفعنا الأمتعة للمشرفين بالمطار منذ الساعة الواحدة ليلا، وقالوا لنا أن الطائرة ستحضر على الساعة الرابعة، وانتظرنا لثلاث ساعات، ليخرجوا علينا مرة ثانية ويقولوا أن الطائرة لم تصل بعد، ومن المنتظر أن تحل بالمطار على الساعة الثامنة صباحا، ثم نفاجأ مرة ثالثة بذات المسؤول يصرح أن الطائرة ستحل على الساعة الحادية عشرة، أي بعد ثلاث ساعات من الآن”، انتهى كلام نور الدين. (الصورة من الأرشيف)
وأضاف نور الدين لتيزبريس أنه يتواجد بالمطار حوالي 500 مسافر من عدة أقاليم جهة سوس ماسة درعة، خاصة من تيزنيت وأكادير وإنزكان وتارودانت واشتوكة. واختتم اتصاله قائلا “إلى متى سيتم الاستهتار بالمواطنين إلى هذا الحد، ومعروف أن نسبة التعثر والتماطل في المطارات الدولية، من قبيل المسيرة بأكادير، لا تتجاوز نصف ساعة أو ساعة في أقصى الظروف، أما أن ننتظر منذ الساعة الثالثة من الليل إلى حدود الساعة الحادية عشرة من نهار اليوم، في حالة صح ما قالوا، فهذا غير صحيح وغير مقبول، خاصة أن من بين المسافرين لأداء مناسك الحج نساء وعجائز وشيوخ.
من أسوأ الخطوط الجوية الخطوط المغربية التي لا تضبط بتاتا مواعيد طائراتها. في رمضان الماضي قضينا 72 ساعة في انتظار طائرة الخطوط لتنقلنا من جدة إلى أكادير .استهتار تام بالمغاربة دون حسيب و لا رقيب. مادامت الخطوط لا تتوفر على أسطول طائرات تمكنها من تلبية طلبات الحجاج المغاربة لماذا لا تسمح للخطوط السعوذية بنقلهم و كفى . هذه الأخيرة مواعيدها مضبوطة دون تأخير. لقد عاش حجاج المغرب سواء في أيام الحج أو العمرة مواقف مماثلة دون إيجاد حل لها. و تتكرر نفس المواقف كل موسم . قيل لنا في الرمضان الأخير أن سبب تأخر الطائرة هو وجود طائرة واحدة من طراز بوينغ 767 التي تقل أكثر من 400 مسافر . لا أعرف هل هذا الخبر صحيح أم لا.
أخيرا أقول للحجاج الكرام ضعوا أعصابكم في الثلاجة و أكثروا من الدعاء في مكة واستعدوا لأكثر مما وقع لكم في الذهاب . حج مبرور و سعي مشكور وذنب مغفور وعمل متقبل و رحلة موفقة إن شاء الله