الخميس 2 مايو 2024| آخر تحديث 10:54 09/12



نياباتٌ تعليميّة أخفت “الخصاص” أثناء الانتقالات لتمتيع المحظوظين بـ”تَكليفات”: نموذج تيزنيت وسيدي إفني

نياباتٌ تعليميّة أخفت “الخصاص” أثناء الانتقالات لتمتيع المحظوظين بـ”تَكليفات”: نموذج تيزنيت وسيدي إفني

MENمنذ الإعلان عن تنظيم الحركات الانتقالية الأخيرة بشكل إعلامياتي محض، تساءل كثير من أساتذة القطاعات التعليمية الثلاث عن مدى جدية مصالح وزارة التربية الوطنية في تنظيم حركات انتقالية نزيهة و شفافة، في ظل شعار الوضوح و الشفافية و النزاهة الذي رفعه السيد محمد الوفا، حين سحب تدبير هذه العمليات من الأكاديميات و النيابات التعليمية.
تخلل تدبير معطيات المشاركين عبر موقع الحركة الانتقالية الالكتروني للوزارة، الكثير من التجاوزات التي أظهرت حقيقة المذكرة الإطار التي حاولت تلميع صورة طريقة التدبير الجديدة، حيث وجد المشاركون و المتقدمون بطلبات الانتقال أنفسهم أمام موقع بطيء متباطئ و مفعم بأخطاء في بيانات المشاركين، ما اضطر بعضهم إلى الاستيقاظ في أوقات متأخرة من الليل لتعبئة طلب المشاركة، فيما حالت الفترة الزمنية الضيقة جدا بين صدور مذكرات حركات جهوية و إطلاق خدمة المشاركة على الموقع كثيرين للضرب صفحا عن هذه التعبة من أساسها.
نيابتي تيزنيت و كمثال حي على لا مبالاة الوزارة، وضعت الاساتذة العاملين بها أمام واقع 24 ساعة فلقط لتعبة المطبوع إلكرتونيا، بعد أن ظل القسم المخصص للمشاركين في الحركة البينية بين النيابتين معطلا إلى اليوم الأخير من أجل المشاركة، و لتبدأ معاناة جديدة اثناء التعبئة تكمن في غياب الإختيار الحادي العشر (اختيار أي منصب شاغر بالنيابة)، إضافة إلى تعطل خاصية الطباعة بما استنتج منه المشاركون تقصدا في حرمان من يسمون “ضحايا التقسيم” من المشاركة، تطبيقا لمقتضيات المذكرة الوزارية التي نصت على سنتين فقط من حق الانتقال بين النيابة الأم تزنيت و المتفرعة عنها سيدي إفني.
يعد ظهور النتائج، فوجئ كثيرون باختلالات أعمق شابت هذه الحركات التي لم يشفع لها التدبير الحوسبي، في ظل إمكانية ترضيخ البرنامج المعالج لنزوات لوبيات و سماسرة الانتقالات، تجلت في بقاء عشرات المناصب المسيلة للعاب شاغرة رغم طلبات الانتقال الكثيرة التي تقدمت إليها، ليتم اليوم اخصيصها لمحظوظي و محظوظات “التكليفات”، بما يؤكد مجددا أن التقنية مهما بلغت ذروتها ستظل عاجزة عن إيقاف جموح المنتعشين التربويين من مداخيل التكليفات  ضمن هذا السياق و تعبيرا عن سخطهم من هذه السلوكيات المتجلية في عدم تقديم المناصب الشاغرة الحقيقية للبرنامج قبل إجراء الحركة، عبر عشرات الأساتذة و مفتشو التعليم بالجهة السوسية خاصة عن استعدادهم الكشف عن عشرات المناصب التي تم الاحتفاظ بها بعيدا عن طلبات الانتقال القانونية، لصالح “المنخرط ديالنا” و “زوجة فلان”. الكاتب: ذ. رشيد أكشار







تعليقات

  • ما يجهله البعض هو وجود أساتذة”فاءضين”في تزنيت لهم الاحقية في الحصول على منصب خصوصا أنهم ليسوا مسؤولين عن تحول الثانويات الإعدادية إلى ثانويات تأهيلية !!

  • وكيف تفسر صديقي أن فوجك و من سبقوك بسنوات لا زالوا يعملون بمناطق نائية رغم مداولتهم على تعبئة مطبوعات الحركة الانتقالية كل عام ولكن بدون جدوى حتى يئسوا من ذلك و باتوا يعدون السنوات المتبقية للتقاعد ,بالعكس نجد أماكن شاغرة تستقدم إليها المحظوظات من زوجات فلان و أخوات فرتلان …..وأنت تعلم ذلك جيدا بل بمباركة النقابات المتواطئة التي لا تعرف من النضال إلا الدعوة للإضرابات و الوقفات طبعا للوصول لمآرب البعض الذين يستفيدون من الوضع .يطالبون بالحقوق و لا يقومون بالواجب .لقد سئمنا منهم ومن نضالهم المصطنع

  • فيقوا من سباتكم العميق ومن أحلامكم وتعمقوا في واقع التعليم وفي مشاكله وخصوصا التعليم الابتدائي ’ فالحركة الانتقالية شبه معدومة والسبب الحقيقي ليس بالطبع اخفاء المناصب لتكون في صالح المحظوظين وليس لصالح الالتحاق بالازواج ولكن ما فاقم من هده المعظلة التي نكتوي بنارها الان أننا نعيش حالة الاشباع ’ فالمؤسسات غالبيتها ليس بها خصاص بل الفائض
    اما ما يتعلق باخفاء الخصاص ’ ولا ادافع عن أحد ’ فالمصالح النيابية تقوم بهده العملية لنشر الفائض بالنفس الجماعات التي ينتمي اليها’ وهنا بالطبع تنتشر الزبونية فمن لديه معارف وحظوظ يتكلف بمنصب مناسب ’ لكن لمدة سنة فقط ’ لكن بدون استثناء فالكل يعيش فترة ركود حادة ’ فأتمنى من العلي القدير أن تزول هده المرحلة ولن تزول الا بحلول جدرية من أهمها بناء مدارس جماعاتية في أماكن تتوفر فيها شروط العمل’ وتدبير الفائض بطرق أكثر ابداعية كتكليفهم بالاعدادي أو الثانوي , والسماح للباقين الراغبين في التقاعد النسبي للحصول عليه خاصة للنساء اللواتي يعانين من صعوبة العمل بالابتدائي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.